❞ كتاب حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الكتاب والسنة ❝  ⏤ د.فاطمة عمر نصيف

❞ كتاب حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الكتاب والسنة ❝ ⏤ د.فاطمة عمر نصيف

لقد أصبحت المرأة المسلمة هدفا للتيارات الفكرية الهدامة التي تريد أن تشككها في دينها وقيمها ومبادئها، وهدفا لأعداء الإسلام لتغيير دينها لأن تغيير دينها وإخراجها من عقيدتها معناه إخراج الأجيال المسلمة من دينها أيضا. إن الإسلام (دين الله) هو الدين الوحيد الذي اهتم بالمرأة واكرمها وانصفها وبوأها مكانتها وأعلى من قدرها ورفع من شأنها، فوضع لها ميثاقا عالميا يحفظ لها حقوقها، ضاربا بالتقاليد القبلية والأعراف الجاهلية عرض الحائط.

أما ما تعانيه المرأة المسلمة اليوم فإنه نتيجة بعد المسلمين عن دينهم وإعراضهم عن ميثاق ربهم رجالا ونساء.

إن القوانين الخاصة بالمرأة عبر القرون الطويلة في الحضارات والمجتمعات القديمة كانت تتسم في أغلب الأحيان بعدم الاعتدال، فحُرمت المرأة من حقها في الحياة الاجتماعية، ومُنعت من إبداء الرأي، إلى أن جاء الإسلام دين الله الخالد لينقذها مما هي فيه من مهانة وظلم ليصحح المفاهيم وليضع ميزان الحق لكرامة المرأة، فوضع ميثاقا عالميا لحقوقها معلنا ومقررا إنسانيتها بنصوص ثابتة واضحة لا تحتمل الشك ولا التحريف، ومشرعا كل ما يضمن لها حياة كريمة مكفولة النفقة من الولادة إلى الممات، وهو ما تفتقده المرأة في كثير من الأمم والشعوب التي تدعي الحضارة والمدنية اليوم، والتي تعلن ميثاق حماية حقوق الإنسان.

من أجل ذلك، عملت د.فاطمة عمر نصيف من خلال كتيبها «ملخص حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الكتاب والسنة»، الذي تنشره «الأنباء» في 3 حلقات، على أن توضح للمرأة المسلمة المنحة الإلهية العظيمة التي نالتها في ظل الشريعة الإسلامية والميثاق الرباني العظيم.

البند الأول: الحقوق المدنية والاجتماعية

أولا: حقها كإنسان

لقد نص الميثاق على تقرير انسانيتها وكرامتها وجعلها مع الرجال اساس البشرية (الانسان)، قال تعالى (يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء) (النساء: 1).

اكد ذلك سيد الانام صلى الله عليه وسلم فقال «ان النساء شقائق الرجال» سنن الترمذي، ج/1.

فالانسان سواء كان ذكرا ام انثى مكرم بأصل التكوين لا فرق في هذه الكرامة واستحقاقها بين ذكر وانثى.

ثانيا: حقها في الحياة

منحها الحق في الحياة الذي جعله الله حقا لكل البشر وجعل هذا الحق من الاصول الاساسية فيه ووضع له من التشريعات ما يحفظه ويصونه.

٭ حارب التشاؤم بها والحزن لولادتها وانكر عليهم ذلك بأسلوب التقريع والتأنيب قال تعالى (واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في ا لتراب الا ساء ما يحكمون) (النحل: 58 ـ 59).

٭ حرم وأدها وشنع على ذلك اشد التشنيع، قال تعالى (واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت) (التكوير: 8 ـ 9).

٭ حرم قتلها وقتل النفس البشرية عموما، قال تعالى (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق) (الإسراء: 33).

٭ وضع حوافز كثيرة لتربيتها ورعايتها والاهتمام بتنشئتها تنشئة صالحة لتكون هذه حوافز دافعة لمحبتها والفرح بولادتها، قال صلى الله عليه وسلم «من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة انا وهو وضم اصابعه»صحيح مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم «من كان له انثى لم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها ادخله الله تعالى الجنة» المصدر السابق.

ثالثا: حقها في التعليم

يحتل العلم في الاسلام مكانة عالية رفيعة، فهو فرض لازم على كل مسلم ومسلمة، حيث قال صلى الله عليه وسلم «طلب العلم فريضة على كل مسلم» سنن ابن ماجة ج/1.

فجعل بهذا الحديث طلب العلم واجبا دينيا.

وقد اجمع العلماء ان كل ما فرضه الله على عباده وكل ما نبههم اليه، فالرجال والنساء فيه سواء، وقد وصلت المرأة في صدر الاسلام الى مرتبة عالية من العلم، فهذه عائشة رضي الله عنها كانت المرجع العلمي لكبار الصحابة (قال عطاء بن رباح: كانت عائشة افقه الناس واعلم واحسن الناس رأيا في العامة، وقال هشام بن عروة عن ابيه: ما رأيت احدا اعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة رضي الله عنها) الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، ج/4.

رابعا: حق اختيار الزوج

نالت المرأة من الحرية والكرامة شيئا عظيما، فمن اسمى الحقوق التي نالتها في ظل الشريعة الاسلامية حق اختيار الزوج، فأعطاها الحق في قبول او رفض اي خاطب يتقدم لخطبتها، فالنكاح لا يصح الا برضى المخطوبة، قال صلى الله عليه وسلم «لا تنكح الايم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن» صحيح البخاري.

فإن عقد ولي الثيب دون ان تستأمر او البكر دون ان تستأذن فالعقد موقوف الا اذا امضيتاه، وهذا ما يدل عليه الحديث الشريف عن خنساء بنت خزام وهي أنصارية ان أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحه.

قد أصبحت المرأة المسلمة هدفا للتيارات الفكرية الهدامة التي تريد أن تشككها في دينها وقيمها ومبادئها، وهدفا لأعداء الإسلام لتغيير دينها لأن تغيير دينها وإخراجها من عقيدتها معناه إخراج الأجيال المسلمة من دينها أيضا. إن الإسلام (دين الله) هو الدين الوحيد الذي اهتم بالمرأة واكرمها وانصفها وبوأها مكانتها وأعلى من قدرها ورفع من شأنها، فوضع لها ميثاقا عالميا يحفظ لها حقوقها، ضاربا بالتقاليد القبلية والأعراف الجاهلية عرض الحائط. د.فاطمة عمر نصيف - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الكتاب والسنة ❝ ❞ الأسرة المسلمة في زمن العولمة .. ❝ ❞ ملخص الإفرازات الطبيعية عند المرأة بين الطهارة والنجاسة (عربي) ❝ ❞ WOMEN in ISLAM A DISCOURSE IN RIGHTS AND OBLIGATIONS ❝ ❞ طاعون العصر بين رؤية البشر وهداية السماء ❝ ❞ ملخص الإفرازات الطبيعية عند المرأة بين الطهارة والنجاسة (انجليزي) ❝ ❞ ملخص الإفرازات الطبيعية عند المرأة بين الطهارة والنجاسة (انجليزي) ❝ ❞ الحماية الربانية في الإخلاص والمعوذتين ❝ الناشرين : ❞ مركز السلام للتجهيز الفني ❝ ❱
من المرأة المسلمة في القرآن والسنة - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الكتاب والسنة

2010م - 1446هـ
لقد أصبحت المرأة المسلمة هدفا للتيارات الفكرية الهدامة التي تريد أن تشككها في دينها وقيمها ومبادئها، وهدفا لأعداء الإسلام لتغيير دينها لأن تغيير دينها وإخراجها من عقيدتها معناه إخراج الأجيال المسلمة من دينها أيضا. إن الإسلام (دين الله) هو الدين الوحيد الذي اهتم بالمرأة واكرمها وانصفها وبوأها مكانتها وأعلى من قدرها ورفع من شأنها، فوضع لها ميثاقا عالميا يحفظ لها حقوقها، ضاربا بالتقاليد القبلية والأعراف الجاهلية عرض الحائط.

أما ما تعانيه المرأة المسلمة اليوم فإنه نتيجة بعد المسلمين عن دينهم وإعراضهم عن ميثاق ربهم رجالا ونساء.

إن القوانين الخاصة بالمرأة عبر القرون الطويلة في الحضارات والمجتمعات القديمة كانت تتسم في أغلب الأحيان بعدم الاعتدال، فحُرمت المرأة من حقها في الحياة الاجتماعية، ومُنعت من إبداء الرأي، إلى أن جاء الإسلام دين الله الخالد لينقذها مما هي فيه من مهانة وظلم ليصحح المفاهيم وليضع ميزان الحق لكرامة المرأة، فوضع ميثاقا عالميا لحقوقها معلنا ومقررا إنسانيتها بنصوص ثابتة واضحة لا تحتمل الشك ولا التحريف، ومشرعا كل ما يضمن لها حياة كريمة مكفولة النفقة من الولادة إلى الممات، وهو ما تفتقده المرأة في كثير من الأمم والشعوب التي تدعي الحضارة والمدنية اليوم، والتي تعلن ميثاق حماية حقوق الإنسان.

من أجل ذلك، عملت د.فاطمة عمر نصيف من خلال كتيبها «ملخص حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الكتاب والسنة»، الذي تنشره «الأنباء» في 3 حلقات، على أن توضح للمرأة المسلمة المنحة الإلهية العظيمة التي نالتها في ظل الشريعة الإسلامية والميثاق الرباني العظيم.

البند الأول: الحقوق المدنية والاجتماعية

أولا: حقها كإنسان

لقد نص الميثاق على تقرير انسانيتها وكرامتها وجعلها مع الرجال اساس البشرية (الانسان)، قال تعالى (يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء) (النساء: 1).

اكد ذلك سيد الانام صلى الله عليه وسلم فقال «ان النساء شقائق الرجال» سنن الترمذي، ج/1.

فالانسان سواء كان ذكرا ام انثى مكرم بأصل التكوين لا فرق في هذه الكرامة واستحقاقها بين ذكر وانثى.

ثانيا: حقها في الحياة

منحها الحق في الحياة الذي جعله الله حقا لكل البشر وجعل هذا الحق من الاصول الاساسية فيه ووضع له من التشريعات ما يحفظه ويصونه.

٭ حارب التشاؤم بها والحزن لولادتها وانكر عليهم ذلك بأسلوب التقريع والتأنيب قال تعالى (واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في ا لتراب الا ساء ما يحكمون) (النحل: 58 ـ 59).

٭ حرم وأدها وشنع على ذلك اشد التشنيع، قال تعالى (واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت) (التكوير: 8 ـ 9).

٭ حرم قتلها وقتل النفس البشرية عموما، قال تعالى (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق) (الإسراء: 33).

٭ وضع حوافز كثيرة لتربيتها ورعايتها والاهتمام بتنشئتها تنشئة صالحة لتكون هذه حوافز دافعة لمحبتها والفرح بولادتها، قال صلى الله عليه وسلم «من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة انا وهو وضم اصابعه»صحيح مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم «من كان له انثى لم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها ادخله الله تعالى الجنة» المصدر السابق.

ثالثا: حقها في التعليم

يحتل العلم في الاسلام مكانة عالية رفيعة، فهو فرض لازم على كل مسلم ومسلمة، حيث قال صلى الله عليه وسلم «طلب العلم فريضة على كل مسلم» سنن ابن ماجة ج/1.

فجعل بهذا الحديث طلب العلم واجبا دينيا.

وقد اجمع العلماء ان كل ما فرضه الله على عباده وكل ما نبههم اليه، فالرجال والنساء فيه سواء، وقد وصلت المرأة في صدر الاسلام الى مرتبة عالية من العلم، فهذه عائشة رضي الله عنها كانت المرجع العلمي لكبار الصحابة (قال عطاء بن رباح: كانت عائشة افقه الناس واعلم واحسن الناس رأيا في العامة، وقال هشام بن عروة عن ابيه: ما رأيت احدا اعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة رضي الله عنها) الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، ج/4.

رابعا: حق اختيار الزوج

نالت المرأة من الحرية والكرامة شيئا عظيما، فمن اسمى الحقوق التي نالتها في ظل الشريعة الاسلامية حق اختيار الزوج، فأعطاها الحق في قبول او رفض اي خاطب يتقدم لخطبتها، فالنكاح لا يصح الا برضى المخطوبة، قال صلى الله عليه وسلم «لا تنكح الايم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن» صحيح البخاري.

فإن عقد ولي الثيب دون ان تستأمر او البكر دون ان تستأذن فالعقد موقوف الا اذا امضيتاه، وهذا ما يدل عليه الحديث الشريف عن خنساء بنت خزام وهي أنصارية ان أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحه.

قد أصبحت المرأة المسلمة هدفا للتيارات الفكرية الهدامة التي تريد أن تشككها في دينها وقيمها ومبادئها، وهدفا لأعداء الإسلام لتغيير دينها لأن تغيير دينها وإخراجها من عقيدتها معناه إخراج الأجيال المسلمة من دينها أيضا. إن الإسلام (دين الله) هو الدين الوحيد الذي اهتم بالمرأة واكرمها وانصفها وبوأها مكانتها وأعلى من قدرها ورفع من شأنها، فوضع لها ميثاقا عالميا يحفظ لها حقوقها، ضاربا بالتقاليد القبلية والأعراف الجاهلية عرض الحائط.
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

يتحدث عن:
حقوق المرأة وواجباتها في ضوء ال والسنة.

لقد أصبحت المرأة المسلمة هدفا للتيارات الفكرية الهدامة التي تريد أن تشككها في دينها وقيمها ومبادئها، وهدفا لأعداء الإسلام لتغيير دينها لأن تغيير دينها وإخراجها من عقيدتها معناه إخراج الأجيال المسلمة من دينها أيضا. إن الإسلام (دين الله) هو الدين الوحيد الذي اهتم بالمرأة واكرمها وانصفها وبوأها مكانتها وأعلى من قدرها ورفع من شأنها، فوضع لها ميثاقا عالميا يحفظ لها حقوقها، ضاربا بالتقاليد القبلية والأعراف الجاهلية عرض الحائط.

أما ما تعانيه المرأة المسلمة اليوم فإنه نتيجة بعد المسلمين عن دينهم وإعراضهم عن ميثاق ربهم رجالا ونساء.

إن القوانين الخاصة بالمرأة عبر القرون الطويلة في الحضارات والمجتمعات القديمة كانت تتسم في أغلب الأحيان بعدم الاعتدال، فحُرمت المرأة من حقها في الحياة الاجتماعية، ومُنعت من إبداء الرأي، إلى أن جاء الإسلام دين الله الخالد لينقذها مما هي فيه من مهانة وظلم ليصحح المفاهيم وليضع ميزان الحق لكرامة المرأة، فوضع ميثاقا عالميا لحقوقها معلنا ومقررا إنسانيتها بنصوص ثابتة واضحة لا تحتمل الشك ولا التحريف، ومشرعا كل ما يضمن لها حياة كريمة مكفولة النفقة من الولادة إلى الممات، وهو ما تفتقده المرأة في كثير من الأمم والشعوب التي تدعي الحضارة والمدنية اليوم، والتي تعلن ميثاق حماية حقوق الإنسان.

من أجل ذلك، عملت د.فاطمة عمر نصيف من خلال كتيبها «ملخص حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الكتاب والسنة»، الذي تنشره «الأنباء» في 3 حلقات، على أن توضح للمرأة المسلمة المنحة الإلهية العظيمة التي نالتها في ظل الشريعة الإسلامية والميثاق الرباني العظيم.

البند الأول: الحقوق المدنية والاجتماعية

أولا: حقها كإنسان

لقد نص الميثاق على تقرير انسانيتها وكرامتها وجعلها مع الرجال اساس البشرية (الانسان)، قال تعالى (يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء) (النساء: 1).

اكد ذلك سيد الانام صلى الله عليه وسلم فقال «ان النساء شقائق الرجال» سنن الترمذي، ج/1.

فالانسان سواء كان ذكرا ام انثى مكرم بأصل التكوين لا فرق في هذه الكرامة واستحقاقها بين ذكر وانثى.

ثانيا: حقها في الحياة

منحها الحق في الحياة الذي جعله الله حقا لكل البشر وجعل هذا الحق من الاصول الاساسية فيه ووضع له من التشريعات ما يحفظه ويصونه.

٭ حارب التشاؤم بها والحزن لولادتها وانكر عليهم ذلك بأسلوب التقريع والتأنيب قال تعالى (واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في ا لتراب الا ساء ما يحكمون) (النحل: 58 ـ 59).

٭ حرم وأدها وشنع على ذلك اشد التشنيع، قال تعالى (واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت) (التكوير: 8 ـ 9).

٭ حرم قتلها وقتل النفس البشرية عموما، قال تعالى (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق) (الإسراء: 33).

٭ وضع حوافز كثيرة لتربيتها ورعايتها والاهتمام بتنشئتها تنشئة صالحة لتكون هذه حوافز دافعة لمحبتها والفرح بولادتها، قال صلى الله عليه وسلم «من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة انا وهو وضم اصابعه»صحيح مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم «من كان له انثى لم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها ادخله الله تعالى الجنة» المصدر السابق.

ثالثا: حقها في التعليم

يحتل العلم في الاسلام مكانة عالية رفيعة، فهو فرض لازم على كل مسلم ومسلمة، حيث قال صلى الله عليه وسلم «طلب العلم فريضة على كل مسلم» سنن ابن ماجة ج/1.

فجعل بهذا الحديث طلب العلم واجبا دينيا.

وقد اجمع العلماء ان كل ما فرضه الله على عباده وكل ما نبههم اليه، فالرجال والنساء فيه سواء، وقد وصلت المرأة في صدر الاسلام الى مرتبة عالية من العلم، فهذه عائشة رضي الله عنها كانت المرجع العلمي لكبار الصحابة (قال عطاء بن رباح: كانت عائشة افقه الناس واعلم واحسن الناس رأيا في العامة، وقال هشام بن عروة عن ابيه: ما رأيت احدا اعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة رضي الله عنها) الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، ج/4.

رابعا: حق اختيار الزوج

نالت المرأة من الحرية والكرامة شيئا عظيما، فمن اسمى الحقوق التي نالتها في ظل الشريعة الاسلامية حق اختيار الزوج، فأعطاها الحق في قبول او رفض اي خاطب يتقدم لخطبتها، فالنكاح لا يصح الا برضى المخطوبة، قال صلى الله عليه وسلم «لا تنكح الايم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن» صحيح البخاري.

فإن عقد ولي الثيب دون ان تستأمر او البكر دون ان تستأذن فالعقد موقوف الا اذا امضيتاه، وهذا ما يدل عليه الحديث الشريف عن خنساء بنت خزام وهي أنصارية ان أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحه.

قد أصبحت المرأة المسلمة هدفا للتيارات الفكرية الهدامة التي تريد أن تشككها في دينها وقيمها ومبادئها، وهدفا لأعداء الإسلام لتغيير دينها لأن تغيير دينها وإخراجها من عقيدتها معناه إخراج الأجيال المسلمة من دينها أيضا. إن الإسلام (دين الله) هو الدين الوحيد الذي اهتم بالمرأة واكرمها وانصفها وبوأها مكانتها وأعلى من قدرها ورفع من شأنها، فوضع لها ميثاقا عالميا يحفظ لها حقوقها، ضاربا بالتقاليد القبلية والأعراف الجاهلية عرض الحائط.
 



سنة النشر : 2010م / 1431هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.4 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الكتاب والسنة

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الكتاب والسنة
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
د.فاطمة عمر نصيف - Dr. Fatima Omar Nassif

كتب د.فاطمة عمر نصيف ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الكتاب والسنة ❝ ❞ الأسرة المسلمة في زمن العولمة .. ❝ ❞ ملخص الإفرازات الطبيعية عند المرأة بين الطهارة والنجاسة (عربي) ❝ ❞ WOMEN in ISLAM A DISCOURSE IN RIGHTS AND OBLIGATIONS ❝ ❞ طاعون العصر بين رؤية البشر وهداية السماء ❝ ❞ ملخص الإفرازات الطبيعية عند المرأة بين الطهارة والنجاسة (انجليزي) ❝ ❞ ملخص الإفرازات الطبيعية عند المرأة بين الطهارة والنجاسة (انجليزي) ❝ ❞ الحماية الربانية في الإخلاص والمعوذتين ❝ الناشرين : ❞ مركز السلام للتجهيز الفني ❝ ❱. المزيد..

كتب د.فاطمة عمر نصيف
الناشر:
مركز السلام للتجهيز الفني
كتب مركز السلام للتجهيز الفني ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ محمد صلى الله عليه وسلم في إنجيل يوحنا ❝ ❞ حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الكتاب والسنة ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ د.فاطمة عمر نصيف ❝ ❞ فاروق عبد السلام ❝ ❱.المزيد.. كتب مركز السلام للتجهيز الفني