📘 قراءة كتاب محمد صلى الله عليه وسلم في الكتب المقدسة أونلاين
[توطئة]
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، القائل: " فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون. وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون" (الروم 15- 16) ..
والصلاة والسلام على حبيبي وقرة عيني، ومعلمي الخير ودليلي إلى الفلاح: محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حجة الله على الناس أجمعين، والمبشر به على لسان الأنبياء الأولين.
صلى عليه إلهه وخليله ... مادامت الغبراء والخضراء
فهو الذي فاق الأنام كرامة ... واستبشرت بقدومه الأنباء
أما بعد، فإن أمتنا تعيش في معترك حام، تحت سماء حمراء متوهجة، وفوق أرض صخرية متأججة، تملؤها سنابك خيل الدعاة البغاة المعججة، وتتخطفها الأيادي الآثمة، وتنخر أرضها الطاهرة تمددات سرطانية عابثة.
ولا شك أن هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الإنسانية تستحث المسلم لنثل سهام من كنانة الحق رغبة في إخماد وساوس الباطل وشقاشقه..
ولا شك أن حماية بيضة الدين وصيانة حوزة التوحيد هي أهم المهمات في زمن الملمات.
ومما لا يستريب فيه عاقل أن مرحلة التيه التي تتخبط فيها طوائف مليونية وتحترق في أتونها يوميا، تستدعي من حاملي مشاعل النور أن يخرجوا إلى الذين قد سكنهم الضياع ليرشدوهم إلى معالم طريق الهدى وليأخذوا بأيديهم إلى أبواب السكينة.
لأجل كل ذلك يتحدث إليكم اليوم، أحد المسلمين عن البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم في الكتب المقدسة عند النصارى واليهود والهندوس والبوذيين والصابئة والمجوس..
وليس علينا إلا أن نبسط القول في كشف دلائل الحق، وتسليط الأنوار عليها، وقمع الظلام الذي يريد طمس روعة الهدى وإطفاء جذوته الحارة.. فإن أصر البغاة على أنفسهم وأشاحوا بالوجه عما جاءهم من الحق وغلقوا العيون وسدوا الآذان، قال قائلنا:
هذا بلاغي لكم والبعث موعدنا ... وعند ذي العرش يدري الناس ما الخبر
وحديثنا المتواضع، يأتي بعد سلسلة من الكتب التي ألفها دعاة إلى الله في محاولة حثيثة إلى استقطاب النصارى واليهود والمجوس والبوذيين والهندوس إلى الإسلام. وقد جمعت تلك النخبة من الكتب الحجة القاطعة إلى الأسلوب الرائق دون تحريف الواقع أو التزييف الباقع..
وقد كان رد فعل الأقوام المدعية إلى جنة عرضها السماوات والأرض متباينا:
فمن مهرول إلى الحق راكع في محرابه.. ومتأن في مشيه بطيء في حركته.. ومتلعثم متعثر قبل تخطي عتبة الباب.. ورافض مشتط في الغواية نصب سيف الحرب على الوحي ليستعلن بباطله المنتفش انتفاشه الزبد الرابي سريع الزوال!!
والمتابع لردود فعل أهل الديانات الأربع السابقة، منذ القرون الأولى، من إعلان النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم بعثته المباركة، يلحظ بكل يسر أن أكثر ديانة وقفت بعقائدها ضد قرآن الإسلام في القرون الهجرية الأولى هي الديانة المجوسية التي بلغت درجة" متقدمة" من منطقة أصولها والدفاع عنها، ويظهر من كتاب" الفهرست" لابن النديم الوراق (؟ - ت 385 هجري) أن الردود الإسلامية على المجوسية المتمثلة في كتب وردود مؤلفة في القرون الهجرية الأولى أكبر بكثير من الكتب التي ألفت في تلك الفترة في الحديث عن النصرانية وفي إبطالها، فقد تناول ابن النديم في المقالة التاسعة، الديانات الفارسية والهندية فيما يزيد عن خمسين صحيفة (من ص 441- 493) ، في حين أنه خصص للفرق النصرانية صحيفة واحدة (ص ص 33- 36) . وكانت هذه العاصفة الإسلامية على المجوسية التي عاشت لفترة هامة تحت حماية امبراطورية مترامية الأطراف وفي ظل تأييدها، سببا في اندثار المجوسية باعتناق أهلها الإسلام وانسلاخهم من دين التثنوية.
استمر دين الصابئة محصورا في فئة قليلة، وكان لظهور الإسلام على جميع الأديان في بلاد الشام والعراق والحجاز سدا قطع شرايين هذا الدين وآماله في الانتشار والتوسع.
أما النصرانية واليهودية والبوذية والهندوسية فقد تقلص حجم تمددها الأرضي والبشري لصالح الإسلام وإن لم تندثر عقائدها..
وقد كان لصدق دين الإسلام ووضوحه وكماله وسعته والجلد الذي أظهره من اعتنقوه، أثر غير مسبوق في انتشاره في قلوب الناس وتمكنه من الصدور..
وقد شهد كبار الباحثين الغربيين لمعجزة سرعة انتشار الإسلام على حساب بقية العقائد والأديان، معربين عن عظيم دهشتهم من السرعة الفائقة التي اكتسح بها الإسلام الأراضي والنفوس.
يناقش هذا الكتاب موضوع البشاره بمحمد صلى الله عليه وسلم فى الكتب المقدسة لاشهر الامم السابقة يعرضه المؤلف بعيدا عن المنهج التلقينى و العرض التمويهى وانما يساق من خلال ما يراه حقيقه ويرد على اعتراضات المخالفين وشبهات المكابرين وبالذات النصارى سواء كانت اعتراضات عامه على فكرة وجود البشاره نفسها فى تلك الاسفار او كانت اعتراضات تفصيلية على بشارات بعينها وذلك عن طريق استنطاق النصوص فى ضوء ما يكشفه لقطها ويعتبر هذا الكتاب دليلا علميا للدعوة والمناظرة وهويد يمدها المؤلف للكنائس فى بلاد العرب ليتجنبوا ما حدث فى بلاد العرب من فتن بين المسلمين وغير المسلمين .
سنة النشر : 2006م / 1427هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.6 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'