❞ كتاب المختصر الوجيز في بيان أهم المذاهب والفرق والجماعات والأحزاب ❝  ⏤ ناصر بن سعيد بن سيف السيف

❞ كتاب المختصر الوجيز في بيان أهم المذاهب والفرق والجماعات والأحزاب ❝ ⏤ ناصر بن سعيد بن سيف السيف


لا يوجد كتاب سماوي يحرص على لمّ شمل المؤمنين به، وتحفيزهم على التعاون والتضامن والعمل المشترك، كما يفعل القرآن الكريم، فقد تعددت وتنوعت نصوصه التي تأمر المسلمين بالوحدة، وتحضهم على التعاون على البر والتقوى، والاعتصام بحبل الله المتين..

كما يحمل كتاب الله تحذيرات الخالق سبحانه لكل المسلمين- حكاماً ومحكومين- من الخلافات والصراعات التي تعصف بوحدتهم، وتضعف قوتهم، وتجعلهم فريسة لكل الطامعين والمستغلين، كما هو حادث الآن.

ويوم يلتزم المسلمون بما تحمله نصوص القرآن من أوامر إلهية بالعمل الجماعي ويتغلبون على خلافاتهم وصراعاتهم فسيكونون بحق خير أمة أخرجت للناس، وستهابهم كل الأمم، وستكون لهم كلمة مسموعة ومواقف تحترم.

يقول العالم الأزهري د. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: «ما أحوج المسلمين اليوم إلى تدبر قول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون».

فقد أمر القرآن الكريم المؤمنين أن يعتصموا بحبل الله جميعا، وفي هذه الدعوة توضيح للأساس الذي تنهض عليه هذه الوحدة، وهو والاعتصام بكتاب الله تعالى، ووضح القرآن هذا الأساس محذرا من التفرقة، لما لها من أخطار محدقة، وذكر سبحانه وتعالى هذه الأمة بما كان عليه الأوس والخزرج قديما، حيث استمرت الحروب بينهم مئة وعشرين سنة، حتى جاء الإسلام فأخمدها وجمعهم على الحق وألف بينهم..
أمة واحدة
ويوضح د. هاشم تأكيد رب العزة سبحانه في كتابه العزيز أننا أتباع دين واحد، وأن الأمة واحدة، ويجب أن تتفق على الإيمان والتوحيد في العبادة، مشيرا إلى حال بعض الأمم حين اختلفوا فتقطعوا قطعا.. يقول سبحانه: «وإن هذه أمتكم أمةً واحدةً وأنا ربكم فاتقون. فتقطعوا أمرهم بينهم زبراً كل حزب بما لديهم فرحون. فذرهم في غمرتهم حتى حين»..

ومن هنا جاء تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «من خرج على الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية»..

كما أعلن صلى الله عليه وسلم براءته ممن يخالف الجماعة ويفرق الصفوف ويضرب هذه الأمة: برها وفاجرها، ولا يفي لصاحب العهد بعهده، فقال - صلوات الله وسلامه عليه: «من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي بعهد ذي عهدها فليس مني ولست منه».

ويوضح القرآن الكريم نهاية من يشاقق الرسول وينفصل عن سبيل المؤمنين، فيقول: «ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً».


إن من بعد ما انفلق نور الإسلام برسالة خير الأنام صلى الله عليه وسلم دخل الناس في دين الله أفواجاً وتعاقبت الأيام والسنون وطالت المدة من وقت مهبط الوحي واختلط الناس وكثر اتباع الهوى وزيدَ وانقُص في الدين على ما يراه صاحبه بأنه حق ولكن بل هو بدعة حتى وصل الأمر إلى الاعتقاد ويحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم..


ناصر بن سعيد بن سيف السيف - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مواعظ القلوب بين الترغيب والترهيب ❝ ❞ السحر والسحرة على ضوء الكتاب والسنة ❝ ❞ ظاهرة الإلحاد في المجتمعات الإسلامية ❝ ❞ مختصر سيرة الخلفاء الراشدين ومقتل الحسن والحسين ❝ ❞ القياس : معناه , وأقسامه ❝ ❞ مختصر البيان في توضيح منهج تفسير أضواء البيان ❝ ❞ حجية قول الصحابي ❝ ❞ مباحث في المنطق الصوري ❝ ❞ الباعث الحثيث في توضيح أصول الفقه على منهج أهل الحديث ❝ الناشرين : ❞ دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع ❝ ❱
من فرق ومذاهب وأفكار وردود كتب الردود والمناظرات - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
المختصر الوجيز في بيان أهم المذاهب والفرق والجماعات والأحزاب

2008م - 1446هـ

لا يوجد كتاب سماوي يحرص على لمّ شمل المؤمنين به، وتحفيزهم على التعاون والتضامن والعمل المشترك، كما يفعل القرآن الكريم، فقد تعددت وتنوعت نصوصه التي تأمر المسلمين بالوحدة، وتحضهم على التعاون على البر والتقوى، والاعتصام بحبل الله المتين..

كما يحمل كتاب الله تحذيرات الخالق سبحانه لكل المسلمين- حكاماً ومحكومين- من الخلافات والصراعات التي تعصف بوحدتهم، وتضعف قوتهم، وتجعلهم فريسة لكل الطامعين والمستغلين، كما هو حادث الآن.

ويوم يلتزم المسلمون بما تحمله نصوص القرآن من أوامر إلهية بالعمل الجماعي ويتغلبون على خلافاتهم وصراعاتهم فسيكونون بحق خير أمة أخرجت للناس، وستهابهم كل الأمم، وستكون لهم كلمة مسموعة ومواقف تحترم.

يقول العالم الأزهري د. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: «ما أحوج المسلمين اليوم إلى تدبر قول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون».

فقد أمر القرآن الكريم المؤمنين أن يعتصموا بحبل الله جميعا، وفي هذه الدعوة توضيح للأساس الذي تنهض عليه هذه الوحدة، وهو والاعتصام بكتاب الله تعالى، ووضح القرآن هذا الأساس محذرا من التفرقة، لما لها من أخطار محدقة، وذكر سبحانه وتعالى هذه الأمة بما كان عليه الأوس والخزرج قديما، حيث استمرت الحروب بينهم مئة وعشرين سنة، حتى جاء الإسلام فأخمدها وجمعهم على الحق وألف بينهم..
أمة واحدة
ويوضح د. هاشم تأكيد رب العزة سبحانه في كتابه العزيز أننا أتباع دين واحد، وأن الأمة واحدة، ويجب أن تتفق على الإيمان والتوحيد في العبادة، مشيرا إلى حال بعض الأمم حين اختلفوا فتقطعوا قطعا.. يقول سبحانه: «وإن هذه أمتكم أمةً واحدةً وأنا ربكم فاتقون. فتقطعوا أمرهم بينهم زبراً كل حزب بما لديهم فرحون. فذرهم في غمرتهم حتى حين»..

ومن هنا جاء تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «من خرج على الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية»..

كما أعلن صلى الله عليه وسلم براءته ممن يخالف الجماعة ويفرق الصفوف ويضرب هذه الأمة: برها وفاجرها، ولا يفي لصاحب العهد بعهده، فقال - صلوات الله وسلامه عليه: «من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي بعهد ذي عهدها فليس مني ولست منه».

ويوضح القرآن الكريم نهاية من يشاقق الرسول وينفصل عن سبيل المؤمنين، فيقول: «ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً».


إن من بعد ما انفلق نور الإسلام برسالة خير الأنام صلى الله عليه وسلم دخل الناس في دين الله أفواجاً وتعاقبت الأيام والسنون وطالت المدة من وقت مهبط الوحي واختلط الناس وكثر اتباع الهوى وزيدَ وانقُص في الدين على ما يراه صاحبه بأنه حق ولكن بل هو بدعة حتى وصل الأمر إلى الاعتقاد ويحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم..



.
المزيد..

تعليقات القرّاء:


لا يوجد كتاب سماوي يحرص على لمّ شمل المؤمنين به، وتحفيزهم على التعاون والتضامن والعمل المشترك، كما يفعل القرآن الكريم، فقد تعددت وتنوعت نصوصه التي تأمر المسلمين بالوحدة، وتحضهم على التعاون على البر والتقوى، والاعتصام بحبل الله المتين.. 

كما يحمل كتاب الله تحذيرات الخالق سبحانه لكل المسلمين- حكاماً ومحكومين- من الخلافات والصراعات التي تعصف بوحدتهم، وتضعف قوتهم، وتجعلهم فريسة لكل الطامعين والمستغلين، كما هو حادث الآن.

ويوم يلتزم المسلمون بما تحمله نصوص القرآن من أوامر إلهية بالعمل الجماعي ويتغلبون على خلافاتهم وصراعاتهم فسيكونون بحق خير أمة أخرجت للناس، وستهابهم كل الأمم، وستكون لهم كلمة مسموعة ومواقف تحترم.

يقول العالم الأزهري د. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: «ما أحوج المسلمين اليوم إلى تدبر قول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون».

فقد أمر القرآن الكريم المؤمنين أن يعتصموا بحبل الله جميعا، وفي هذه الدعوة توضيح للأساس الذي تنهض عليه هذه الوحدة، وهو والاعتصام بكتاب الله تعالى، ووضح القرآن هذا الأساس محذرا من التفرقة، لما لها من أخطار محدقة، وذكر سبحانه وتعالى هذه الأمة بما كان عليه الأوس والخزرج قديما، حيث استمرت الحروب بينهم مئة وعشرين سنة، حتى جاء الإسلام فأخمدها وجمعهم على الحق وألف بينهم..
أمة واحدة
ويوضح د. هاشم تأكيد رب العزة سبحانه في كتابه العزيز أننا أتباع دين واحد، وأن الأمة واحدة، ويجب أن تتفق على الإيمان والتوحيد في العبادة، مشيرا إلى حال بعض الأمم حين اختلفوا فتقطعوا قطعا.. يقول سبحانه: «وإن هذه أمتكم أمةً واحدةً وأنا ربكم فاتقون. فتقطعوا أمرهم بينهم زبراً كل حزب بما لديهم فرحون. فذرهم في غمرتهم حتى حين».. 

ومن هنا جاء تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «من خرج على الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية».. 

كما أعلن صلى الله عليه وسلم براءته ممن يخالف الجماعة ويفرق الصفوف ويضرب هذه الأمة: برها وفاجرها، ولا يفي لصاحب العهد بعهده، فقال - صلوات الله وسلامه عليه: «من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي بعهد ذي عهدها فليس مني ولست منه».

ويوضح القرآن الكريم نهاية من يشاقق الرسول وينفصل عن سبيل المؤمنين، فيقول: «ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً».


إن من بعد ما انفلق نور الإسلام برسالة خير الأنام صلى الله عليه وسلم دخل الناس في دين الله أفواجاً وتعاقبت الأيام والسنون وطالت المدة من وقت مهبط الوحي واختلط الناس وكثر اتباع الهوى وزيدَ وانقُص في الدين على ما يراه صاحبه بأنه حق ولكن بل هو بدعة حتى وصل الأمر إلى الاعتقاد ويحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم..



سنة النشر : 2008م / 1429هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 451.4 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة المختصر الوجيز في بيان أهم المذاهب والفرق والجماعات والأحزاب

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل المختصر الوجيز في بيان أهم المذاهب والفرق والجماعات والأحزاب
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
ناصر بن سعيد بن سيف السيف - NASR BN SAID BN SIF ALSIF

كتب ناصر بن سعيد بن سيف السيف ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مواعظ القلوب بين الترغيب والترهيب ❝ ❞ السحر والسحرة على ضوء الكتاب والسنة ❝ ❞ ظاهرة الإلحاد في المجتمعات الإسلامية ❝ ❞ مختصر سيرة الخلفاء الراشدين ومقتل الحسن والحسين ❝ ❞ القياس : معناه , وأقسامه ❝ ❞ مختصر البيان في توضيح منهج تفسير أضواء البيان ❝ ❞ حجية قول الصحابي ❝ ❞ مباحث في المنطق الصوري ❝ ❞ الباعث الحثيث في توضيح أصول الفقه على منهج أهل الحديث ❝ الناشرين : ❞ دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب ناصر بن سعيد بن سيف السيف