📘 قراءة كتاب مقارنات الأديان الديانات القديمة أونلاين
كانت ديانات الشرق الأدنى القديم متعددة الآلهة، مع بعض الأمثلة على المونولاترية؛ أي عبادة إله واحد مع الإيمان بتعدد الآلهة (على سبيل المثال، اليهوهية والآتونية). يعتقد بعض العلماء أن أوجه التشابه بين هذه الأديان تشير إلى أنها ذات صلة، وهو ما يُعرف بمذهب النمذجة أو التنميط أو المحاكاة..
يمكن عزو العديد من الديانات في الشرق الأدنى القديم وفروعها إلى الديانات السامية القديمة. من بين الديانات الأخرى في الشرق الأدنى القديم؛ ديانة المصريين القدامى، وديانات اللويين والحيثيين في آسيا الصغرى، والسومرية في بلاد الرافدين القديمة. تشمل فروع الديانات السامية القديمة، الديانة البابلية الآشورية، وديانات الفينيقيين، والأساطير العربية.
اليهودية هي تطور لديانة الفينيقيين، وقد أثرت الديانات الهندوأوروبية والسامية على الديانة الإغريقية، وكانت الزرادشتية نتاجًا للديانة الهندوإيرانية القديمة الذي كانت في الأساس الديانة الإيرانية القديمة. في المقابل، أثرت هذه التقاليد الدينية بقوة على ديانات توحيدية تالية؛ المسيحية، والمندائية، والصابئة، والغنوصية، والإسلام، والمانوية، التي ورِثت توحيدها من اليهودية والزرادشتية.
فالكتاب مختصر لأهم الديانات القديمة.. و قد تناول الكاتب كل ديانة منذ نشأتها متدرجا فى مراحل تطورها ..ومن أهم الديانات التى ذكرها :
■ الديانة المصرية القديمة ■
*أول ما يلاحظه الدارس لديانات العالم القديم أن أشد الأمم تدينا المصريون القدماء حتى لقد قال هيرودوت عنهم ( إن المصريين أشد البشر تدينا ولا يعرف شعب بلغ في التدين درجتهم فيه ..فإن صورهم بجملتها تمثل أناسا يصلون أمام إله وكتبهم في الجملة أسفار عبادة ونسك) .
* كانوا يعبدون العديد من الآلهه وان لم تكن تخلوا بعض عصورهم من دعوات إلى التوحيد نعلم منها يقينا دعوة يوسف عليه السلام ودعوه موسى عليه السلام.
* لعل اروع ما في العقيدة المصرية القديمة اعتقادهم الحياة الآخرة وأنها الباقيه بعد هذه الدنيا الفانيه فقد كانت هذه الدنيا في نظرهم فتره قصيرة بعدها حياه لها أمد غير محدود
* أشهر كتبهم كتاب الموتى وكانوا يتعبدون بتلاوته وهم أحياء ويوضع معهم في قبورهم وهم أموات ويزعمون أن أحد الآلهه قد كتبه بيده .
■ الديانة البرهمية ■
* تشير الآثار إلى أن الديانة القديمة فى الهند قامت على عبادة النار فإنها كانت المعبود المقدس الذي تقدم إليه القرابين ..ولم تكن النار الإله المتفرد بالالوهيه بل كان يشاركها في التقديس آلهه اخرى منها :الشمس والحيوانات المخيفه كالتنين وقد استمرت تلك الديانه حتى جاءت ديانه الفاتحين الجديدة و هى البرهمية .
*البرهمية نسخت الديانة القديمة وحلت محلها وهى وثنية ويعتقد الهنود أن بعض آلهتهم حلت في انسان إسمه "كرشنة" والغريب انهم يذكرون حول" كرشنة" من الأساطير والعجائب ما يشبه ما جاء بالاناجيل عن "المسيح" فأقوال المسيحيين في المسيح تقارب أقوال الهنود في "كرشنه" و قد تقارب الاعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا.. و إذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفه فقد علم إذن المشتق والمشتق منه والأصل وما تفرع عنه وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم ..
*عقيدتهم في النفس أنها تنتقل من جسم إلى جسم و من ذلك جاء اعتقادهم في تناسخ الارواح وهو الطابع الذي امتازت به الديانة البرهمية
*الناس في نظر الديانة البرهمية ليسوا سواء فقد قسم الناس فيها من حيث مهنهم واصولهم وانسابهم الى أربع طبقات وكل طبقة ليس لها ان تتناول من أبواب العبادة ما يتناوله الآخر .
*من عادات الهنود الدينيه أن اجسام موتاهم تحرق بعد الموت و ذلك لسببين :
١- النار في اشتعالها تعلو شعلتها إلى أعلى بخط عمودي على أفق الارض وتتجه الروح بهذا الاحتراق إلى أعلى سائرة باتجاه عمودي فتصعد إلى السماء في اقرب زمن
٢- في الاحتراق تخليص الروح من غلاف الجسم تخليصا تاما
■ الديانة البوذية ■
* نشأت الديانة البوذية بالهند وهي تعد تخفيف لما جاء في البرهمية من تعاليم وازاله لما احدثته البرهمية من تفريق بين الناس
* منشيء تلك الديانة هو "بوذا" و حياته عادية لا تعقيد فيها ولكن من جاءوا بعده حوطوها بالأساطير و المعجزات لدرجة ان بعض المؤرخين زعموا أنه شخصيه خرافيه لا وجود لها .
* كان العماد الذي أقام عليه "بوذا" مذهبه هو تخفيف ويلات الانسان والقضاء على الشقاء في هذه الحياة و ذلك بمجاهدة الإنسان لشهواته و ترويض إرادته على ترك اللذات والصبر على الحرمان منها
*أبلغ ما أحدثته البوذية من أثر في المجتمع الانساني إلغائها نظام الطبقات واعتبارها بني الإنسان سواسية .
■ الكونفوشيوسية ■
* بلغت الأخلاق عند الصينيين درجه من السمو ادهشت العلماء عندما تعرفوا عليها
* كونفوشيوس : الإسم المشهور به في الصين (كونغ فوتس) ومعنى فوتس: الحكيم أو الأستاذ ..فمعنى التركيب الأستاذ أو الحكم كونخ وقد حرف الغربيون التركيب إلى "كونفوشيوس"
* تخرج كنفوشيوس على التعاليم الدينيه التي كانت سائدة عند الصينيين القدماء ولم يكن له مذهب فيها يدعو إليه ويحث الناس على اعتناقه بل كل عنايته تقوم على السلوك المستقيم والدعوه اليه.
*اعتقد الصينيون منذ أقدم عصورهم ان الأحداث الكونيه تتبع الاخلاق التي تسود الناس وملوكهم.. فالسلوك القويم يجلب الخير والبركات بينماالسلوك غير القويم يحدث الاضطراب الكوني من زلازل وخسف للأرض وخسوف للشمس وخسوف للقمر لذا لا تسامح في قانون الاخلاق ولو كان الآثم ملك وبهذا استمر العدل قائما مع وثنيتهم وعدم تدينهم بدين سماوي.
* لم يكن الصينيون القدماء يؤمنون بجنه ولا نار ولا عقاب ولا ثواب .
* بعض أعتقادات كونفوشيوس:
-( إن النزوع الي الخير والفضيلة طبعي فطري في الانسان فليست الفطره الانسانيه مياله إلى الشر نزاعه إليه ..بل انها خيرة ولكن للإرادة المستقلة التي منحها الانسان و للشهوات واللذات التي يمكن استحواذها عليه يشذ عن داعى الفطرة ونداء الطبيعه ويتجه الى الشر )
-(يرى أن الملوك والقاده في السياسه يؤثرون باخلاقهم أكثر مما يؤثرون بقوانينهم فهو يعتقد اعتقادا جازما أن العامه يسيرون على أخلاق حكامهم فإن كان حكامهم صالحين صلحوا وان كانوا معوجين فسدوا )
-(لا يعتقد أن تحلى الحكام بالأخلاق الفاضلة أساس صلاح العامه فقط .. بل أساس طاعتهم أيضا فان الناس لا يطيعون إلا من يرون فيه الاستقامة والمحافظة على الآداب العامه).
يعد دراسة متأنية متفحصة للديانات القديمة باختلاف طرائقها ودربها ودروبها مما كان يسود الفكر الإنساني في تلك الأحقاب في شرق البلاد وغربها. فقد تعرض الكتاب للديانات المصرية القديمة وأظهر أن المصريين تميزوا بالتدين الشديد، وبين أن منهم من كان موحدا لله تعالي ، كما أوضح معتقدهم عن الدار الآخرة. كما تعرض للديانة البرهمية وهي الديانة الجديدة للهند ومنشأ الوثنية فيها وأوضح معتقدهم عن النفس وخلودها وتناسخ الأرواح، وكذلك بين ماهية الديانة البوذية ، والعلاقة بين البوذية والبرهمية، وتعرض للديانة الكنفوشيوسية الصينية ، وأوضح آراء كونفوشيوس في الأخلاق ومذهبه في الدعوة إلي الأخلاق الفاضلة. كما تعرض الكتاب إلي وثنية كل من اليونان والرومان.
يقدم لنا الدكتور محمد أبو زهرة في هذا الكتاب زبدة ما قرأه في الديانات القديمة وما صارت إليه الديانات السماوية بعد أن تغيرت ليعرف ما يوافق حكم العقل منها وما يتناقض معه وما يتفق مع الشرع الإسلامي وما يختلف معه، وقد قسم الكتاب إلى قسمين؛ قسم الديانات القديمة وفيه يحدثنا عن الديانة المصرية القديمة والبرهمية والبوذية والكونفشيوسية. وفي القسم الثاني من الكتاب يحدثنا عن النصرانية بوصفها الحاضر بعد أن حرفت وتبدلت، ويحدثنا عن أصولها ومجامعها وفرقها.
ـ مقارنة اديان
كلية مقارنة الاديان
مقارنة الاديان السماوية
كلية مقارنة الاديان في مصر
تخصص مقارنة الاديان في السعودية
مقارنة الاديان احمد شلبي pdf
كتاب مقارنة الاديان محمد احمد الخطيب pdf
نشأة علم مقارنة الأديان عند المسلمين وعند الغربيين
دبلومة مقارنة الاديان
مقارنة الاديان السماوية
مقارنة بين الاديان السماوية الثلاثة
تعريف الديانات السماوية
بحث عن الاديان السماوية
سنة النشر : 1965م / 1385هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 3.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'