📘 قراءة كتاب أنامارى شيمل نموذج مشرق للاستشراق أونلاين
نبذة عن الكتاب :
تعد أنا ماري شمل نموذجًا للذين أحبوا بصدق الحضارة الإسلامية، ووقفوا على الإسهامات العظيمة التي قدمتها للإنسانية، وقدموا من خلال دراساتهم وأبحاثهم خدمات رائعة للإسلام، بل وقدم بعضهم تضحيات باهظة لأجل الثبات على مواقفهم.
إنها عميدة الإستشراق الألماني بلا منازع، كما تتميز عن جل المستشرقين لقد نجحت في إدراك الكثير من الأهداف السامية التي عجز عن تحقيقها غالبية نظرائها.. مرده إلى الخلفية التي تعاملت بها المستشرقة الألمانية مع الحضارة الإسلامية التي درستها؛ فقد ارتكزت هذه الخلفية على الكثير من الحب والرغبة في اكتشاف الجوانب المضيئة فيها.
سيرة علمية وعملية حافلة:
ولدت "أنا ماري شمل" في مدينة "إيرفورت" الألمانية، يوم 7 أبريل 1922، وكان والدها يعمل موظفا في البريد. نشأت
وترعرعت في حقبة حرجة من تاريخ ألمانيا الحديثة، فقد تزامنت نشأتها مع بداية قدوم الاشتراكية القومية (النازية) إلى الحكم، ولكنها في هذه الأجواء المملوءة بالشعارات العرقية التي كانت تمجد «العرق الآري»، وتعلي من أهمية «أن يكون المرء ألمانيا»؛ بدأت أنا ماري شيمل بتلقي دروس خاصة في العربية، وأقلعت في اتجاه عالم اللغات السامية. ترى أكانت تعي يومها أي عالم متطرف غادرت؟
وقد بدأت تتعلم اللغة العربية في سن الخامسة عشرة، وحصلت على درجة الدكتوراة في الاستشراق من قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة برلين سنة 1941 عن "دور الخليفة والقاضي في مصر الفاطمية والمملوكية"، وهي لم تتجاوز سن التاسعة عشرة، وبعد 3 سنوات حصلت على درجة الأستاذية من جامعة "ماربورغ"، وتُعد شمل أصغر من حصل على مثل هذه الدرجة العلمية في هذا الوقت. كما حصلت سنة 1951 على درجة دكتوراة ثانية في تاريخ الأديان.
قامت "شمل" سنة 1952 بأول زيارة لها إلى العالم الإسلامي، وبالتحديد إلى تركيا التي عادت إليها في عام 1956 لتستقر بها 5 سنوات؛ حيث عملت كأستاذة مساعدة في العلوم الإسلامية واللغة العربية في جامعة أنقرة؛ لتشغل لاحقا منصب أستاذة كرسي تاريخ الأديان في كلية العلوم الإسلامية بذات الجامعة، حيث كثفت دراساتها في تلك الفترة عن الإسلام في شبه القارة الهندية.
رجعت المستشرقة الألمانية إلى بلادها سنة 1961؛ لتشغل في جامعة "بون" منصب مستشارة لشؤونها العلمية في مجال
الدراسات الإسلامية، إلى جانب عملها كأستاذة للغة العربية والعلوم الإسلامية، ورئاستها تحرير مجلة "فكر وفن" حتى سنة 1973، وهي مجلة علمية، نشرت من خلالها الكثير من أبحاثها عن الأدب الإسلامي، كما تنقلت "شمل" بين العديد من الجامعات العالمية المرموقة كأستاذة زائرة؛ فقد حاضرت لسنوات طويلة في جامعة "هارفارد" وجامعة نيودلهي في الهند، والمجلس الأمريكي للعلوم، وجامعة "إيوا" في نيويورك، ومعهد الدراسات الإسماعيلية في لندن. (طالع إسهاماتها الفكرية).
نالت المستشرقة الألمانية نظير مسيرتها العلمية الحافلة الكثير من الجوائز وأوسمة التكريم، لعل أهمها جائزة "فردريش ركارت" الألمانية سنة 1965، ووسام القائد الأعظم لجمهورية باكستان الإسلامية سنة 1966، ووسام الاستحقاق الألماني من الدرجة الأولى سنة 1982.
بالإضافة إلى نيلها جائزة السلام التي فتحت عليها نيران الاعتراضات من قبل المؤسسات اليهودية مثلما ذكرنا.
وكانت قد ترددت أنباء عن إسلام شمل، غير أنها لم تشهر إسلامها حتى وفاتها، ويصفها المفكر الإسلامي "عبد الحليم خفاجي" في معظم كتبه بـ"مؤمنة آل فرعون".
بالإضافة إلى تكريمها من قبل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك؛ حيث منحها وسام الاستحقاق ، فيما منحتها جامعة الزهراء الإيرانية درجة الدكتوراة الفخرية قبل رحيلها بأربعة أشهر؛ تقديرا لجهودها في خدمة الإسلام، وفي ألمانيا كرمها المجلس الأعلى للمسلمين عام 1998 في احتفال خاص.
سنة النشر : 1998م / 1419هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'