📘 قراءة كتاب قتلى القرآن أونلاين
اقتباسات من كتاب قتلى القرآن
كتاب نفيس بهذا العنوان، عثرت عليه في معرض القاهرة للكتاب، لإبي إسحاق الثعلبي، المتوفي سنة 427 هجريا، وروى فيه قصصا لأناس توفوا متأثرين بآيات من القرآن، حتى إن الواحد منهم كان إذا سمع الآية من كلام الله خرَّ مغشيا عليه.
وصف المحقق الكتاب بأنه "فريد في موضوعه، جديد في طرحه"، لكنه حذر من اشتماله على قصص "غاية في الغرابة، تصل حد الخرافة، فينبغي الحذر منها، والتنبيه عليها"، وفق قوله.
أما المؤلف فقال: "هذا كتاب مشتمل على ذكر قوم هم أفضل الشهداء، وأشرف العلماء، نالوا أعلى المنازل، وأدركوا أسنى المراتب، وهم الذين قتلهم القرآن، لما قرؤوه، أو سمعوه يتلى، فعلموه حق علمه، وفهموه حق فهمه".
ومما رواه الثعلبي أن زُرارة بن أوْفى صلى بالناس فلما قرأ: "فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ﴿8﴾ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ ﴿9﴾ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ﴿10﴾.(المدثر)"، خرَّ ميتا.
وتابع المؤلف: "قرأت في بعض الكتب أن أخا لمحمد بن المنكدر سمع قارئا يقرأ هذا الآية: "وَ َبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ".(الزمر:47)، فقال: "هاه.. فلم يزل يقولها حتى مات".
وشهق أحدهم شهقة، خرجت نفسه معها، عندما سمع قوله تعالى: "وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ".(الأنعام:30).
وأغشي على آخر عندما أتى على ذكر هذه الآية: "رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ".(المؤمنون: 106).
وتوفي ثالث عندما سمع قوله تعالى: "وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ" (الزمر:47).
وسمع أعرابي هذه الآية "فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ". (الذاريات: 23)، فصاح: "يا سبحان الله.. من الذي أغضب الجليل حتى حلف؟ قالها الأعرابي ثلاثا، حتى خرجت نفسه.
ومع ما سبق من ذكر "قتلى القرآن" بسبب تأثرهم به، فإن الأصل هو أن القرآن الكريم لا يقتل، بل يحيي الناس.. قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ".(الأنفال:24)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "لم يكن في الصحابة من هذا حاله (الموت تأثرا بالقرآن)، فلما ظهر ذلك أنكره طائفة من الصحابة، والتابعين".
وأضاف ابن تيمية: "الأحوال التي كانت في الصحابة هي المذكورة في القرآن، وهي وجل القلوب، ودموع العيون، واقشعرار الجلود، كما قال تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ". (الأنفال:2)".
وحتى الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يبكي عند سماع القرآن أحيانا، وفي أحيان أخرى كان لا يبكي، وفي جميع الأحوال كان يقرأ القرآن بتأثر، وخشوع، وإخبات، رافضا التخشع المبالغ فيه عند سماعه، أو قراءته.
سنة النشر : 2008م / 1429هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'