❞ كتاب علوم الحديث بين المتقدمين والمتأخرين ❝ ⏤ د.أحمد معبد عبد الكريم
حَفِلت كتب علوم الحديث بلفظي المتقدمين والمتأخرين في كثير من المسائل، وذلك بسبب وجود تباين بين المتقدمين والمتأخرين في منهج التصحيح والتضعيف، وتنظير ما يتعلق بهما من المسائل والقواعد، وكذا طرق التحمل والأداء، والجرح والتعديل، وغير ذلك من المباحث، نظراً لتفاوتهم في التكوين العلمي في مجال الحديث وحفظه ونقده. ورغم أن المتقدمين والمتأخرين -معاً- ساهموا في نهضة علوم الحديث، إلا أن المتقدمين كانت لهم اليد الطولى في النقد والتثبت والتحري، فتحسين المتأخرين وتصحيحهم -مثلاً- لا يوازي تحسين المتقدمين، لأنهم كانوا أعرف بحال الرواة لقرب عهدهم بهم، فكانوا يحكمون ما يحكمون به بعد تثبت تام ومعرفة دقيقة. أما المتأخرون فليس عندهم من أمرهم غير الأثر بعد العين، فلا يحكمون إلا بعد مطالعة أحوال الرواة في الأوراق، ومن البديهي معرفة الفرق بين المجرب والحكيم، وما يغني السواد الذي في البياض عند المتأخرين عما عند المتقدمين من العلم على أحوالهم كالعيان، فإنهم أدركوا الرواة بأنفسهم، فاستغنوا عن التساؤل والأخذ عن أفواه الناس، فهؤلاء أعرف الناس، فبهم العبرة وإليهم المنتهى.
د.أحمد معبد عبد الكريم - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ علوم الحديث بين المتقدمين والمتأخرين ❝ ❞ الحافظ العراقي وأثره في السنة ❝ ❱
من علوم الحديث السنة النبوية الشريفة - مكتبة كتب إسلامية.