❞ كتاب الخلافات السياسية بين الصحابة ❝ ⏤ محمد الأمين الشنقيطي
هذه رسالة خفيفة الوزن، كثيفة المادة، تستهدف تجديد القول في دراسة رضي الله عنهم، والخروج من دائرة الجدل والمناظرة في قضايا المفاضلة بين الصحابة وشرعية خلافة الخلفاء الراشدين – وهي قضايا نظرية استنزفت العقل المسلم في غير طائل –إلى دائرة التاصيل والتحليل والاعتبار. ويتحكم في هذه الرسالة هم الفصل بين الشخص والمبدأ، بين الوحي والتاريخ. وهي في خلاصتها دعوة إلى إعادة كتابة التاريخ الإسلامي بمنهج جديد، يمنح قدسية المبادئ رجحانا على مكانة الأشخاص، مع الاعتراف بفضل السابقين ومكانتهم في حدود ما تسمح به المبادئ التي استمدوا منها ذلك الفضل وتلك المكانة. وليست هذه الرسالة سردا للخلافات السياسية بين الصحابة أو خوضا في تفاصيلها، بل هي جملة قواعد منهجية مقترحة للتعاطي مع تلك الخلافات، بما يعين على استخلاص العبرة منها لمستقبل أمة الإسلام وآتي أيامها. وليس فيها من تفاصيل تلك الأحداث إلا ما كان ضربا لمثل، أو دعما لتحليل. ولعل هذه القواعد تكون دليلا لمن هم أحسن تأهيلا وأوسع معرفة بدقائق التاريخ الإسلامي، ليدلوا بدلوهم في إعادة قراءة ذلك التاريخ.على أن الرسالة تنتمي إلى الفقه السياسي أكثر مما تنتمي إلى علم التاريخ، وهي بمثابة المقدمة المنهجية لكتابي ((السنة السياسية)) و((الشرعية السياسية)) اللذين نستعين الله في إتمامهما ، ونستجديه قبولهما، وقبول هذه الرسالة .. ووصولها.
محمد الأمين الشنقيطي - محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي المدني. ولد في مدينة ((تنبه)) بموريتانيا عام 1325 هـ ، ونشأ يتيماً فكفله أخواله وأحسنوا تربيته ومعاملته ، فدرس في دارهم علوم القرآن الكريم والسيرة النبوية المباركة والأدب والتاريخ ، فكان ذلك البيت مدرسته الأولى.
ثم اتصل بعدد من علماء بلده فأخذ عنهم ، ونال منهم الإجازات العلمية.
عُرف عنه الذكاء واللباقة والاجتهاد والهيبة.
اجتهد في طلب العلم فأصبح من علماء موريتانيا ، وتولى القضاء في بلده فكان موضع ثقة حكامها ومحكوميها.
خرج سنة 1367هـ للحج ، وكانت رحلة علمية صحبه فيها بعض تلاميذه [يمكنك مراجعة تفاصيل تلك الرحلة المثيرة على هذا الرابط للشيخ محمد المنجد .. اضغط هنا] ، واستقر مدرساً في المسجد النبوي ، فبلغ صيته جميع أنحاء المملكة السعودية فاختير للتدريس في المعهد العلمي بالرياض سنة 1371هـ ، وأصبح عضواً بارزاً في معهد القضاء العالي بالرياض سنة 1386هـ.
وامتد نشاطه خارج المملكة ففي سنة 1385هـ ، سافر إلى عدد من الدول الإسلامية للدعوة إلى الله.
وكان من أوائل المدرسين في الجامعة الإسلامية سنة 1381هـ ، ثم عين عضواً في مجلس الجامعة، كما عين عضواً في مجلس التأسيس لرابطة العالم الإسلامي ، وعضواً في هيئة كبار العلماء 8/7/1391 هـ.
له تلاميذ كثيرون في بلاده وفي المسجد النبوي والرياض ولا يمكن إحصاؤهم ، منهم على سبيل المثال: الشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ عطية محمد سالم ، والشيخ محمد بن صالح العثيمين ، والشيخ حماد الأنصاري.رحمة الله عليهم أجمعين.
وغيرها الكثير، بالإضافة إلى المحاضرات التي ألقاها ونشرت في رسائل مستقلة.
توفي بمكة بعد أدائه لفريضة الحج في السابع عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وألف من الهجرة. وصلي عليه بالمسجد الحرام ، ودفن بمقبرة المعلاة بمكة. وصُلي عليه صلاة الغائب بالمسجد النبوي الشريف.
له مجموعة من المؤلفات أبرزها :
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب (ط. المجمع) ❝ ❞ شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع (كتاب الطهارة) ❝ ❞ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ط المجمع المجلد الأول: الفاتحة - النساء ❝ ❞ دفع إيهام الإضطراب عن آيات ال المجمع ❝ ❞ دفع إيهام الإضطراب عن آيات الكتاب (المجمع) ❝ ❞ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ط المجمع المجلد الثالث: هود - الإسراء ❝ ❞ آداب البحث والمناظرة ط المجمع ❝ ❞ الرحلة إلى إفريقيا ❝ ❞ آداب البحث والمناظرة ❝ الناشرين : ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع ❝ ❞ الشبكة العربية للأبحاث والنشر ❝ ❞ دار الآفاق العربية ❝ ❞ الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ❝ ❞ مجمع الفقه الاسلامي _بجدة ❝ ❞ مؤسسة الانتشار العربي ❝ ❞ دار علم الفوائد للنشر و التوزيع ❝ ❞ مكتب البحث العلمي ❝ ❱
من الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.