❞ كتاب التحريض علي جريمة تعاطي المخدرات ❝

❞ كتاب التحريض علي جريمة تعاطي المخدرات ❝

التحريض علي جريمة تعاطي المخدرات

إعداد : خالد بن عبدالرحمن الحميدي

الناشر : د. محمد عبدالله ولد محمدن


قال الله تعالى } يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون { المائدة 90 .
مقدمــــــــــــة :-
فإن الله عزّ وجلّ كرّم بني آدم، وأحلّ لهم الطيبات وحرّم عليهم الخبائث، ونهاهم عن كل ما يؤدي إلى الإفساد بدينهم، والإضرار بمصلحتهم. ولقد أوجبت الشريعة الإسلامية حماية الضروريات الخمس التي يقوم عليها بناء المجتمع الصالح: أي حماية النفس والعقل والدين والمال والعرض. وجاءت النصوص المحكمة تحرّم كل ما يلحق الضرر بشيء من هذه الضروريات.
والعقل من أعظم النعم التي أفاء الله بها على بني البشر، وجعله شرطًا لتحمُّل التكاليف الشرعية بكل جوانبها. واعتبر العبث بهذه النعمة، والعمل على إفسادها بأية وسيلة كانت من الجرائم الكبرى التي تعطّل أهم ملكات الإنسان، التي تدفعه للتفكير في ذاته، والنظر في خلق الله، والتدبر في الكون من حوله، والاستفادة من كل ما سخره الله عز وجل لإسعاده وإسعاد البشرية جمعاء؛ يقول الله تعالى: ((إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، وما أنزل الله من السماء من ماءٍ فأحيا به الأرض بعد موتها وبثّ فيها من كل دابّة وتصريف الرّياح، والسحاب المسخّر بين السماء والأرض لآياتٍ لقومٍ يعقلون ))-(البقرة:164)
ومما يدعو للأسى، أن نرى هذا الإنسان يقوم بالاعتداء على هذه النعمة بفعله أو بتأثير غيره، فيعمد إلى إتلافها من جراء تعاطي المخدرات والمسكرات، التي عمّت بلواها أرجاء الأرض كافة.
-
من قوانين الشريعة الاسلامية كتب السياسة الشرعية - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
التحريض علي جريمة تعاطي المخدرات

2008م - 1446هـ
التحريض علي جريمة تعاطي المخدرات

إعداد : خالد بن عبدالرحمن الحميدي

الناشر : د. محمد عبدالله ولد محمدن


قال الله تعالى } يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون { المائدة 90 .
مقدمــــــــــــة :-
فإن الله عزّ وجلّ كرّم بني آدم، وأحلّ لهم الطيبات وحرّم عليهم الخبائث، ونهاهم عن كل ما يؤدي إلى الإفساد بدينهم، والإضرار بمصلحتهم. ولقد أوجبت الشريعة الإسلامية حماية الضروريات الخمس التي يقوم عليها بناء المجتمع الصالح: أي حماية النفس والعقل والدين والمال والعرض. وجاءت النصوص المحكمة تحرّم كل ما يلحق الضرر بشيء من هذه الضروريات.
والعقل من أعظم النعم التي أفاء الله بها على بني البشر، وجعله شرطًا لتحمُّل التكاليف الشرعية بكل جوانبها. واعتبر العبث بهذه النعمة، والعمل على إفسادها بأية وسيلة كانت من الجرائم الكبرى التي تعطّل أهم ملكات الإنسان، التي تدفعه للتفكير في ذاته، والنظر في خلق الله، والتدبر في الكون من حوله، والاستفادة من كل ما سخره الله عز وجل لإسعاده وإسعاد البشرية جمعاء؛ يقول الله تعالى: ((إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، وما أنزل الله من السماء من ماءٍ فأحيا به الأرض بعد موتها وبثّ فيها من كل دابّة وتصريف الرّياح، والسحاب المسخّر بين السماء والأرض لآياتٍ لقومٍ يعقلون ))-(البقرة:164)
ومما يدعو للأسى، أن نرى هذا الإنسان يقوم بالاعتداء على هذه النعمة بفعله أو بتأثير غيره، فيعمد إلى إتلافها من جراء تعاطي المخدرات والمسكرات، التي عمّت بلواها أرجاء الأرض كافة.

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

القانون

 

التحريض علي جريمة تعاطي المخدرات 

إعداد : خالد بن عبدالرحمن الحميدي 

الناشر : د. محمد عبدالله ولد محمدن 


قال الله تعالى } يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون { المائدة 90 .
مقدمــــــــــــة :-
فإن الله عزّ وجلّ كرّم بني آدم، وأحلّ لهم الطيبات وحرّم عليهم الخبائث، ونهاهم عن كل ما يؤدي إلى الإفساد بدينهم، والإضرار بمصلحتهم. ولقد أوجبت الشريعة الإسلامية حماية الضروريات الخمس التي يقوم عليها بناء المجتمع الصالح: أي حماية النفس والعقل والدين والمال والعرض. وجاءت النصوص المحكمة تحرّم كل ما يلحق الضرر بشيء من هذه الضروريات. 
والعقل من أعظم النعم التي أفاء الله بها على بني البشر، وجعله شرطًا لتحمُّل التكاليف الشرعية بكل جوانبها. واعتبر العبث بهذه النعمة، والعمل على إفسادها بأية وسيلة كانت من الجرائم الكبرى التي تعطّل أهم ملكات الإنسان، التي تدفعه للتفكير في ذاته، والنظر في خلق الله، والتدبر في الكون من حوله، والاستفادة من كل ما سخره الله عز وجل لإسعاده وإسعاد البشرية جمعاء؛ يقول الله تعالى: ((إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، وما أنزل الله من السماء من ماءٍ فأحيا به الأرض بعد موتها وبثّ فيها من كل دابّة وتصريف الرّياح، والسحاب المسخّر بين السماء والأرض لآياتٍ لقومٍ يعقلون ))-(البقرة:164)
ومما يدعو للأسى، أن نرى هذا الإنسان يقوم بالاعتداء على هذه النعمة بفعله أو بتأثير غيره، فيعمد إلى إتلافها من جراء تعاطي المخدرات والمسكرات، التي عمّت بلواها أرجاء الأرض كافة. 
بالرغم من التقدم العلمي والتقني والذي لم تصل إليه الإنسانية في أي فترة من فترات حياتها الماضية.
سعى الناس إلى الشهوات التي ساهمت مع غيرها من ماديات الحياة فـي إفساد المشاعر الإنسانية مما تسبب في إصابتهم بالأمراض النفسية والعضوية والعقلية، وعدم قبول واقع الحياة واللجوء إلى وسائل عديدة لتخفيف الآلام النفسية في محاولة للحصول على لذة مؤقته غاب فيها العقل والفكر واندفع بعض الناس إلى تعاطي المخدرات وغيرها من المؤثرات العقلية ليحصلوا تحت تأثيرها على لذة او سعادة مؤقته هرباً من الواقع الذي يعيشونه ولعجزهم عن التأقلم مع الحياة، وكان لهذا السلوك المنحرف انعكاسات سلبية على شخصياتهم او انفعالاتهم، مما تسبب أحيانا في ميلهم للانتحار أو إصابتهم بالاكتئاب او الانفصام ، كما قد يترتب على تعاطيهم المواد المخدرة فقد جزئي او كلي للإدراك بصفة مؤقته واختلال العقل وأحيانا الجنون, والمخدرات تحجب عن الإنسان حقائق الأشياء وتضر بمصلحة المجتمع وهى من الناحية الطبية تؤثر على الجهاز العصبي بدرجة تجعله يفقد وظيفته أو يضعفها فترة معينه .
إن العقل يقف حائراً أمام التناقض بين التقدم العلمي والتقني وبين ظاهرة المخدرات مما يقتضي الوقوف على أسباب هذه الظاهرة وأسباب تفشي المخدرات وانتشارها ,لذلك ينبغى على دول العالم ان تتكاتف للقضاء عليها وبحث القوى الخفية التي تقف وراءها والمستفيدين منها وبحث طرق مواجهتها وأبعادها الإقليمية والدولية وكذلك البحث بصفة خاصة في تحّول العالم الإسلامي من العرب والعجم إلى أوكار للمخدرات, إن محاولة إرساء نظرية عامة جنائية للقضاء على المخدرات أمر من الصعب تحقيقه .
ظاهرة المخــدرات :
ظاهرة المخدرات ليست حديثة في هذا العصر وإنما هي ظاهرة قديمة قدم الإنسان ، والمخدرات من مخلوقات الله عز وجل في صورتها الطبيعية والنباتية لحكمة يعلمها وقد عرفتها الشعوب قديماً، وإن كانت قد تغيرت كثيراً عبر الأزمان المتعاقبة من حيث الشكل ومن حيث النوع وقد أضيفت إليها أنواع منتجة أو مستحضرة أو مصنعة .
وقد أشار فقيه روماني في مؤلف له بأن بعض الحضارات القديمة ومنذ آلاف السنين عرفت نوعاً من المخدرات يسمى (المارجوانا) وفى عهد المماليك عرفتها مصر فانتشرت زراعة الحشيش واستمر ذلك ، حتى حضور الحملة الفرنسية وحتى تاريخ حكم محمد علي باشا ، واكتشف أهل اليمن منذ القدم مخدر القات من مشاهدتهم للتغيرات التي تطرأ على الأغنام بالنسبة لحركاتها وتنقلاتها ونشاطها وتوازنها حين ترعى في نبات القات . 
ترجع ظاهرة المخدرات إلى عدة عوامل وعلى رأسها الأسباب الاقتصادية التي يرمى من ورائها التجار تحقيق أرباح طائلة في أسرع وقت من تجارة المخدرات ، بالإضافة إلى المؤثرات العقلية المستخلصة من النباتات ، ولذلك فان المصانع الكيماوية التي تقوم بإنتاج المخدرات لأغراض علاج المرضى أو لأغراض علمية أصبحت تنتجها للتجارة فيها لإغراض تعاطيها والإدمان عليها بقصد تحقيق أرباح طائلة من ورائها ومن بين عوامل ظاهرة المخدرات ما تقوم به الجهات الإعلامية بكل الطرق منها الصحف والمجلات ودور الخيالة( السينما) حيث تعرض الأفلام المصرية مشاهد تظهر فيها مجموعة من الأفراد وهم يدخنون الحشيش وهم يشعرون بالسعادة والنشوة والطرب وان كل هذه الطرق ساهمت في إفساد الشباب بتشجيعه على تعاطي المخدرات فراداً وجماعات لتحقيق ما تجلبه لهم من لذة مؤقتة يغيب فيها العقل والفكر وهرباً من الواقع الذي يعيشونه ولعجزهم عن التأقلم مع الحياة وكان لهذا السلوك المنحرف انعكاسات سلبية على شخصياتهم وانفعالاتهم, كما كان البعد عن الوازع الديني من أخطر العوامل التي أدت إلى انتشار المخدرات, فانهيار القيم التي أتي بها دين الإسلام الحنيف والبعد عن الشريعة الإسلامية السمحاء وترك منهاج الله عز وجل دفع الناس خاصة الشباب إلى تعاطي المخدرات والتي اجمع علماء المسلمين بأنها محرمه شرعاً مثلها مثل الخمر, وأخيراً عامل الفقر والعوز يدفع صاحبه الى التعامل بالمخدرات كي يحقق مكاسب سريعة الهائل,
تدخلت الأمم المتحدة في مكافحة ظاهرة المخدرات ,لأنه لم تتخلص منها أي دولة من دول العالم وأصدرت عدة اتفاقيات كان من أهمها على الإطلاق ( اتفاقية جنيف عام 1961م والتي أقرتها الأمم المتحدة) وقد منعت – إنتاج المخدرات والاتجار فيها واستخدامها لأغراض غير طبية أو غير علمية وفى سنة 1986م اصدر مجلس وزراء العرب القانون العربي الموحد كنموذج تستهدي به الدول الأعضاء في وضعها لقوانين المخدرات الجديدة او تعديلها وقد استهدت به معظم الدول العربية .
1-تعريف بالمادة المخدرة .
إن المعنى اللغوي للمادة المخدرة مشتق من الفعل (خدّر) وجاء فى مختار الصحاح للرازي أن كلمة خدر تعنى ستر وهى من باب طرب ونعتها الفقه بمعنى الكسل والثقل في جسم الإنسان .
لم يعّرف أي قانون من قوانين المخدرات الصادرة بليبيا المادة المخدرة من الناحية القانونية، وإنما اكتفت بأن المقصود بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية المواد المدرجة بالجداول الملحقة بها ويستثنى من ذلك المستحضرات الطبية المبينة بالجداول المذكورة .
وقد أعطت هذه القوانين في تعديلاتها المضطردة السلطة التنفيذية حق إضافة مواد جديدة إلى تلك الجداول او حذفها .
ويبين من ذلك إن المواد المخدرة في مفهوم القانون هي المواد المدرجة بالجداول الملحقة بها، وان ما عداها لا يعتبر مواد مخدرة حتى ولو كانت من الناحية الفنية والواقعية تعد من المخدرات .
ولذلك فينبغي تعريف المادة المخدرة تعريفاً جامعاً مانعاً بحيث تعد مادة مخدرة كل مادة من شأنها التأثير على الإنسان عضوياً أو عقلياً أو نفسياً سواء ايجابياً Active أو سلبياًpassive بحيث تجعله في حالة غير طبيعية بالمخالفة للتي كان عليها.
2-تعريف المخدرات و علة تجريمها:
أولا : تعريف المخدرات : نظرا لتنوع المخدرات في شكل نباتات و مواد كيماوية سامة و غير سامة جعل أمر وضع تعريف شامل جامع لها صعبا للغاية لذلك انقسم تعريفها بحسب الجانب الذي ينظر منه إليها و نكتفي بالتعريفين العلمي و القانوني و التعاريف التي جاءت بها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات و المؤثرات العقلية.
أ- التعريف العلمي: " المخدرات مادة كيميائية تسبب النعاس و النوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم ".

 

التحريض علي جريمة تعاطي المخدرات
جريمة تعاطي المخدرات وعقوبتها

جرائم المخدرات فى القانون المصرى

اركان جريمة المخدرات pdf

جرائم المخدرات pdf

عقوبة حيازة المخدرات بقصد التعاطي

اركان جريمة تعاطي المخدرات

عقوبة تعاطي المخدرات في مصر

اركان جريمة ترويج المخدرات
 



سنة النشر : 2008م / 1429هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.4 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة التحريض علي جريمة تعاطي المخدرات

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل التحريض علي جريمة تعاطي المخدرات
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'