📘 قراءة رواية أوبال أونلاين
اقتباسات من رواية أوبال
كتب الروايات والقصص
رواية ل حنان لاشين
أنتهيت اليوم من رواية " أوبال " مسحورة العقل أيضاً وكأن " ساحرات أوبالس " هنّ من قمن بإعداد السحر لي. تعودت على سحر كلماتك د.حنان لاشين لذا تكون روايتك صاحبة النصيب في بداية القراءة دومًا كل معرض كتاب سنوي. من جديد، أبدعتي في خلق فجوة زمنية للقارئ ينتقل من خلالها بعقله وقلبه مع شخصيات الرواية وأحداثها كما في روايتك السابقة " إيكادولي "، ولكن تميزتي هذه المرة بقوة اللغة ومصطلحاتها، فُتِن قلبي قبل عقلي بالأسماء العربية الأصيلة للخيول وشخصيات الرواية.والأعظم من ذلك، رصيدك من الخيال الذي لا ينضب. أتعجب حتى هذه اللحظة كيف أن كل تلك الأحداث وتشابكها وترابطها نبعت من عقل واحد وكُتبت بقلم واحد أبدع في الخيال والسرد معًا ! .كشفتينا أمام أنفسنا، فلكلٍ منا دروب لم يكتشفها بعد؛ " فالحياة دروب، بعضها نختاره بأنفسنا، وبعضها يُفرض علينا، درب فيه نسعد، ودرب فيه نشقى، ودرب فيه نذنب، ودرب فيه نتوب، ودرب فيه نموت لنبدأ الرحلة في درب أخير نولد فيه من جديد "، لنصل إلى حقيقة أن " الحياة حرب مع أنفسنا، ومع الدروب التي نسلكها، وأحياناً مع الحمقى الذين نحبهم ".جسدتي الألم بصورة عظيمة، وجعلتينا نعيشه مع " يوسف، عبيدة، موراي، ميسان وهيدرانجيا ". ومع كل هذا الألم علمتينا أن من ألطاف الله بنا أنه يبتلينا بابتلاء صغير لننشغل به عن وجع ابتلاء آخر أكبر منه، فننشغل بهذا عن ذاك. وربما لا ندرك هذا إلا بعد وقت طويل، أو لا ندركها أبداً.وأخيرًا، يظل هذا الاقتباس الأقرب لقلبي والأعم والأشمل لكل المعاني السامية في هذه الرواية : " عندما تشق دروب الحياة، وقبل أن تبحث عن الطريق فتش أولًا في قلبك، فقد ترى الحق وسط دياجير الظلام، او نضل عنه ونحن في غمار النور، فالهداية للحق ليست من قناديل النور، بل هي تنبع من داخلنا، عندما نفرّ إلى الله".الكتب عالم مغري، يأتيك عن يمينك و شمالك ليراودك عن نفسك. تغرف منه غرفة فتزداد ظمأ فتظل تستزيد و تستزيد إلى أن تنتشي منه حد الثمالة..أوبال تزينت و فاح عطرها و قالت لي هيت لك.كنت كالمفتونة مددت يدي وغرقت بين سطورها.وانتقلت بجميع حواسي إلى عالم الخيال، المليء بالجمال.أوبال فانتازيا صيغت حروفها بعناية تأخذك عبر دروبها إلى هناك، و هناك قد تكون دهاليز نفسك و قد تكون تخبطاتك في مسالك الحياة.قد تحملك إلى مجاهل و أماكن لم تتعرف عليها في نفسك، أو إلى أماكن طمرتها بتراب السنين.اسمع صرير باب غرفك المنسية و أزح عبر صفحاتها عش العنكبوب و لا تخف على الحمامة أن تطير فطيب طينة صنعك ستطمأنها.دع شيطانك يقول "إنسي قوي" قوي بمعية الله، ضعيف مهزوم كلما ركن إلى نفسك و انزلق نحو بهيميته، و صاح أنا أنا.تعلم أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، و خذها في مفهومها الإيجابي الواسع فبوسعك الكثير.دروب الحياة كثيرة مغرية، فتحصن و غض غمارها.لا تترك الأمور دون بلوغ مرامها، فقد تستفحل و تتضخم بمرور الوقت، فتراها كالطود العظيم فتضعفك و تدهسك.أوبال عايشت شخوصها، دمعت عيناي و رق قلبي و ازداد حبي للغة الضاد.
" فالحياة دروب، بعضها نختاره بأنفسنا، وبعضها يُفرض علينا، درب فيه نسعد، ودرب فيه نشقى، ودرب فيه نذنب، ودرب فيه نتوب، ودرب فيه نموت لنبدأ الرحلة في درب أخير نولد فيه من جديد "، لنصل إلى حقيقة أن " الحياة حرب مع أنفسنا، ومع الدروب التي نسلكها، وأحياناً مع الحمقى الذين نحبهم "
إن النبي قد قال صلي الله عليه وسلم "تجدون الناسَ معادنُ" ثم أكمل -صلي الله عليه وسلم- "وتجدون شرَّ الناسِ ذا الوجهين! الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه"..
فالناس إذن معادن.. والناس أيضًا حجارةٌ..!
وكيف لا وبعض الأحجار في الأصل معادن متبلمرة، معها بعض الشوائب المعدنية المختلفة حسب نوع الحجر، وكذلك نحن البشر.. نختلف في الطبائع ولا يخلو أحدنا من شوائب، رغم اشتراكنا واتِّحادنا جميعا في النظام الشبكي الكريستالي الداخلي المكون لغالبية الأحجار..
فبعضُ القلوبِ أحجارٌ كريمةٌ مفعمةٌ بالأنوار المتلألئة شفافةٌ لما في داخلها ثمينةٌ لا يُقَدَّر اقتناؤها بمال..
وبعضُها الآخر حجارةٌ صماءُ قاسية، لا يعرف الضوءُ طريقًا لغُرَفاتِها، قلوبٌ قاسيةٌ كالحجارةِ أو أشد قسوة، إن أنت حاولْتَ عبورًها تفتَّتَ رأسُك وتحطّم قلبُك، وإن حاوَلَتْ هي عبورَك هشَّمتْ روحَك ودكَّت فؤادَك، ويُتَّقَى القربُ منها بالدنيا وما فيها لو يُفْتدى به..!
وتتفاوت درجات ألوان الأحجارِ الكريمةِ باختلاف درجةِ شفافية الحجر، فمنها عينُ النَّمر ولزاق الذهب وحجر الدم والفيروز.. ومنها الزمرد واللازورد والأُرجوان والكريستال والفيروز والزبرجد والتوباز والياقوت -أحمرُه وأزرقُه وأصفرُه- والعقيق -أحمرُه وأبيضُه- والألماسُ، و.................أوبال..!
ذاك الحجر الكريم ذو اللمعان المتلأليء، والذي به نسبةٌ من الماء.. وصدق اللهُ إذ قال "وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ"..
وبعض تلك الأحجار تنشأ بعيدًا في أغوار الأرض وأعماقها، قد لا نشعر بها أو نراها إلا في المحن أو إثر المحن..! كالياقوت والزمرد والألماس، تخرج لنا نحو سطح الأرض على إثر الزلازل المدمرة والبراكين الحارقة نتيجة التصدعات الأرضية وتحركات قشرة الأرض، فتظهر في طريقنا مبهرةً بعد أن كانت مدفونةً في علم الغيب لا ندري عنها شيئا.. وكذلك حالنا مع البشر.. !
وبعض تيك الحجارة يحتاج للتنقيب عنه عمدًا في أعماق البحار كاللؤلؤ والمرجان، وفي أغوارِ الغابات القديمةِ كالكهرمان... وكذلك حالنا مع البشر أيضا..!
لكن في عالم الأحجار، ليس كلُّ حجرٍ بالضرورةَ قاسٍ ولا رحمةَ فيه ولا نورَ ولا تلألُؤًا.. فليست القساوةُ دومًا دليلَ شر وسوء، بل أحيانًا كلما زادت قساوةَ الحجر الكريم كلما زاد ثمنُه ونفاسته، فالقساوةُ هنا برهانُ قوة تحمل وصلابةٍ وتماسك.. وكذلك المؤمن..! لابد له من بعض قسوةٍ حميدةٍ باطنها الخيرُ، هي في الأصل صلابةٌ وحزمٌ ورباطةُ جأشٍ وإباءٍ وثباتٌ على المباديءِ وجَلَدٌ على الحق وحسمٌ في الفتن، وإن سمَّاها الناس قسوة...
راقكم كلامي وأقنعكم وأثَّر فيكم........؟
فلأن تراه بنفسك عين اليقين مَصوغًا في أحرفٍ ذهبيةٍ مستنطَقَةٍ، وأحداثٍ متنامية الإثارةِ محبوكةِ الصياغةِ عميقةِ الأثر، فتخرج وقد أضيفت ومضةٌ جديدةٌ في روحك لا تنطفيء، ونبضةٌ جديدةٌ في قلبك لا تخفت، ولمعةٌ جديدةٌ في عينك لا تأفُل، وعِبرةٌ في خبراتك التراكمية لا تموت = لهو أنعمُ لك وأسعدُ، وأبقَى خيرًا وأوسعُ أثرًا.. بإذن الله..
ـ أوبال
أوبال pdf
رواية اوبال pdf
رواية اوبال الكتب
قراءة رواية اوبال
رواية اوبال pdf الكتب
تحميل رواية اوبال pdf
تحميل روايه اوبال pdf
ملخص رواية اوبال
سنة النشر : 2018م / 1439هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 12.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'