📘 قراءة رواية المارق أونلاين
اقتباسات من رواية المارق
رواية المارق – الحسن البخاري
تأليف : الحسن البخاري
الناشر : دار فصلة للنشر والتوزيع
نبذة عن الكتاب :
في رواية المارق يسرد لنا الكاتب الحسن البخاري مأساة سوريا وما يحدث من خراب ودمار وقتل لاطفالها
فلا شيء أكثر من بكاء الاطفال من وطأة البرد وقلة حيلة الكبار لانعدام الدواء وعدم قدرتهم علي فعل أي شيء لأطفالهم واحبائهم
تخالط صرخات الالم وانات اليتم وصرخات الجوع و زفرات الحزن ، يندر الماء وتنعدم الكهرباء فالدفء ، وتعجز ام عن إسكات رضيعها
ولأننا في سوريا
فلا شيء أكثر من بكاء الأطفال من وطأة البرد.
مع قلّة حيلة الكبار لانعدام الدواء !
تخالط صرخات الألم أنّات اليُتم وصرخات الجوع وزفرات الحزن !
يندُر الماء وتنعدم الكهرباء فالدفء , وتعجز أمٌ عن إسكات رضيعها حين يقسم صراخه بأنه يتألّم ! لسان حالها: مُت يا صغيري فالله أرحم بك منا !
تخجل السحب لعجزها فتبكي مطرًا, يُذهب الغبار ولا يذهب الذكريات, لا يذهب دبيب الحياة تحت أنقاض الركام, لا يذهب تباريح الزمان على وجوه العجائز ,وصوت الزمان الذي يحكي عن سوريا, سوريا العروس, سوريا الألم والحسرة!
مت يا صغيري, واشكُ إلى الله قلّة حيلتي.. وهواني على الناس
مت يا صغيري, وابنِ سوريا في الجنة, واملأها بالعصافير !
مت يا صغيري ولا تعد, لا تعد .. لا تعد فسوريا التي نعرفها لن تعود !
بدأت المعركة حامية دون تدرج , وانهالت الرصاصات تسكب كأمطار الشتاء الدمشقي القارس, تُكوّن بمجموع ضوضائها أنغامًا تقصُّ على السامعين تاريخ البشرية من لدن الغراب إلى يومنا .
كل ضغطة بسبابة أبي قتادة هي استدعاءٌ عاجلٌ فوري لملك من ملائكة الموت, تعالت الصيحات بالتكبير, والمدافع بالتفجير, وهلعت طيور السماء فانفضّت, وبكسل انقشعت السحب شيئًا فشيئًا كأنها تفرّ قدر وسعها من غبار المعركة, مخلّيةً بين الشمس وبين رؤوس المتقاتلين.
اندفع الجند من الفريقين إلى وسط الميدان تحت الرصاصات مكبرين, على أرضٍ بوار, لا شيء فيها إلا الرمال والمباني المهترئة التي تسكنها السريّة مؤقتًا, وتحت أشعة الشمس التي يخفّف حدتها سُحيباتٌ ؛ كلٌّ يرى الجنة في فوّهة سلاح عدوّه!
حمي وطيس المعركة ولم ترجح كفّة فريق على الآخر, وبدا لناظرٍ من الميدان أن الحرب لن تنتهي إلى يوم القيامة, وقال أبو قتادة لنفسه مرة وهو يضغط على الزناد : لماذا دائمًا تذكرني هذه القناصة بجهاد ؟!
يتساقط القتلى فتنساهم الدنيا, لا أحد يسجّل أسماءهم, لا أحد يعرفهم, لا أحد سيفتقدهم إلا ذووهم, حتى ذووهم سينسونهم مع دبيب السنوات على ذاكرتهم كالنمل, هكذا الشام يتساقط أبناؤها كأوراق الشجر عند الخريف, أتاها الخريف ولا يودّ أن يتزحزح عن صدرها .. معلّقٌ مصيرها على جناح طائر الغيب, ترثي نفسها وترثي مجدها وترثي أيامها, كعجوز تتأمل بشرتها في المرآة متذكرة أيام الشباب, ما أشبه الشام بأم مالك!
سنة النشر : 2017م / 1438هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 455.4 كيلوبايت .
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
عفواً..
هذا الكتاب
غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر. ،، يمكنكم شراؤه من مصادر أخرى
🛒 شراء " المارق " من متاجر إلكترونيّة
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف: