📘 قراءة كتاب الكوكب الوهاج والروض البهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج - الجزء الرابع: تابع 1الإيمان أونلاين
الكتب الستة
علم الأحاديث النبوية بعد الكتاب العزيز أعظم العلوم قدراً، وأرقاها شرفاً وفخراً، إذ عليه مبنى قواعد أحكام الشريعة الإسلامية، وبه تظهر تفاصيل مجملات الآيات القرآنية، وكيف لا ومصدره ممن لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى؟! “فهو المفسر للكتاب وإنما نطق النبي لنا به عن ربه”.
ولما قضت نتائج العقول وأدلة الشرع المنقولة أن سعادة الدارين منوطة بمتابعة هذا الرسول، وأن المحبة الحقيقية باقتفاء سبيله واجبه الحصول..
انتهضت همم أعلام العلماء والسادة الفضلاء إلى البحث عن آثاره: أقواله وأفعاله وإقراره، فحصلوا ذلك ضبطاً وحفظاً، وبلغوه إلى غيرهم مشافهة ونقلاً، وميزوا صحيحه من سقيمه، ومعوجه من مستقيمه، إلى أن انتهى ذلك إلى إمامي علماء الصحيح، المبرزين في علم التعديل والتجريح: أبي عبد الله محمد بن إسمايعل الجعفي البخاري، وابي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابورين فجمعا كتابيهما على شرط الصحة، وبذلاً جهدهما في تصفيتهما من كل علة، فتم لهما المراد، وانعقد الإجماع على تلقيبهما باسم “الصحيحين” أو كاد.
غير أنه قد ظهر لكثير من أئمة النقل وجهابذة النقد أن لمسلم ولكتابه من المزية ما يوجب لهما أولوية، فقد حكى القاضي أبو الفضل عياض بن موسى الإجماع على إمامته وتقديمه، وصحة حديثه وتميزه، وثقته وقبول كتابه.
ويعد صحيح مسلم هو أحد أهم كتب الحديث النبوي عند المسلمين من أهل السنة والجماعة، ويعتبرونه ثالث أصحّ الكتب على الإطلاق بعد القرآن الكريم ثمّ صحيح البخاري. ويعتبر كتاب صحيح مسلم أحد كتب الجوامع وهي ما تحتوي على جميع أبواب الحديث من عقائد وأحكام وآداب وتفسير وتاريخ ومناقب ورقاق وغيرها.
جمعه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، وتوخّى فيه ألا يروي إلا الأحاديث الصحيحة التي أجمع عليها العلماء والمحدّثون، فاقتصر على رواية الأحاديث المرفوعة وتجنّب رواية المعلّقات والموقوفات وأقوال العلماء وآرائهم الفقهية، إلا ما ندر، أخذ في جمعه وتصنيفه قرابة خمس عشرة سنة، وجمع فيه أكثر من ثلاثة آلاف حديث بغير المكرر، وانتقاها من ثلاثمائة ألف حديث من محفوظاته.
اسم الكتاب:
لم ينص الإمام مسلم -في كتابه الصحيح- على تسميته ولذلك وقع الاختلاف في اسمه، فذُكرت له عدة تسميات:
الجامع: ذكره الفيروزآبادي وابن حجر العسقلاني وحاجي خليفة والقنوجي وغيرهم.
المسند أو المسند الصحيح: هكذا سمّاه الإمام مسلم، ونصّ على هذا خارج كتاب الصحيح، فقال: «ما وضعت شيئا في كتابي هذا المسند إلا بِحُجّة.»، وقال: «لو أَنَّ أهل الحديث يكتبون الحديث مائتي سنة فمدارهُم على هذا المسند.» وقال: «صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاث مائة ألف حديث مسموعة.»
المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله ﷺ: به سمّاه ابن خير الإشبيلي ونحوه التجيبي ولكن يُرجَّح على أنه وصف للكتاب لا اسم له.
الصحيح أو صحيح مسلم: وذكره بهذا الاسم ابن الأثير والنووي وابن خلكان والذهبي وابن كثير وغيرهم، وهو أشهر الأسماء، وغلبت هذه التسمية وشاعت في كتب التفسير والحديث والفقه وغيرها حتى قال السمعاني: «المشهور كتابه الصحيح في الشرق والغرب.»
عدد أحاديث الكتاب:
اختلف العلماء قديماً وحديثاً في عدد أحاديث الكتاب وذلك لاختلافهم في عدّ الأصول دون المكررات، واختلافهم في عدّ المكررات بالمتابعات والشواهد، قال أبو قريش الحافظ لأبي زرعة الرازي -عن الإمام مسلم-: «هذا جمع أربعة آلاف حديث في الصحيح.» وقد أوضح ابن الصلاح مراد أبي قريش فقال: «أراد والله أعلم إن كتابه هذا أربعة آلاف حديث أصول دون المكررات»
وقال رفيق الإمام مسلم وتلميذه أحمد بن سلمة: «اثنا عشر ألف حديث.»، قال الذهبي معلّقاً: «يعني بالمكرر، بحيث إنه إذا قال: حدثنا قتيبة، وأخبرنا ابن رمح يعدان حديثين، اتفق لفظهما أو اختلف في كلمة.».
وقال الميانجي: «ثمانية آلاف حديث.» وعلّق الزركشي: «لعلّ هذا أقرب»، وذكر حاجي خليفة وصديق حسن خان أن عدد أحاديثه 7275 حديثاً.
وأما من المعاصرين فقد عدّ أحاديثه محمد فؤاد عبد الباقي في النسخة التي اعتنى بها وقال: بلغت عدة الأحاديث الأصلية في صحيح مسلم 3033 حديثاً. وهذا من دون المكرر.
وقد جمع الشيخ مشهور حسن آل سلمان عدد الأحاديث بالمكرر من خلال عدّ محمد فؤاد عبد الباقي فبلغت 5770 حديثاً، إلا أن الترقيم الذي وضعه محمد فؤاد عبد الباقي هو للأحاديث الأصول في الباب دون المتابعات والشواهد، وفد تتبّع عددها الشيخ مشهور فبلغت 1615 حديثاً عدا ثلاثة أحاديث في المقدمة فيكون عدد أحاديث الكتاب بالمكرر ومع الشواهد والمتابعات 7385 حديثاً بدون أحاديث المقدّمة وعددها 10 أحاديث.
ولما كان هذا الكتاب بهذه الصفة، ومصنفه بهذه الحالة.. فقد اعتنى محمد الأمين بن عبد الله الهرري الشافعي على تعليق عليه شرحاً أسماه “الكوكب الوهاج والروض البهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج” يفك مبانيه، ويحل معانيه، ويفسر غرائبه، ويبين أغراضه متناً وسنداً، ويشرح متابعته تابعاً ومتبوعاً، لفظاً ونحواً ومعنىً، ويبين موضع التراجم من الأحاديث،
ويذكر التراجم للأحاديث التي لم يترجم لها، وحكمة ما يدخله في خلال الأسانيد من نحو: (يعني)، ومراجع الضمائر والإشارات في نحو قوله: (مثله) و(نحوه) و(معناه)، وفي قوله: (بهذا الإسناد) مما قد زلت فيه أقدام كثير من ضعفاء الطلبة، وغير ذلك من الفوائد التي انفرد بها عن سائر شروح السابقين مما يطول ذكره، ويصعب تعداده ونشره.
فهو بحق مؤلف ماتع يفك مباني صحيح مسلم، ويحل معانيه، ويفسر غرائبه، ويبين أغراضه متناً وسنداً..
الكوكب الوهاج والروض البهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج من الكتب الستة الجزء الرابع: تابع 1الإيمان * 263 - 363
الكوكب الوهاج والروض البهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج من الكتب الستة الجزء الرابع: تابع 1الإيمان * 263 - 363
عنوان الكتاب: الكوكب الوهاج والروض البهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج
المؤلف: محمد الأمين بن عبد الله الأرمي العلوي الهرري الشافعي
المحقق: هاشم محمد علي مهدي
الناشر: دار المنهاج - دار طوق النجاة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كِتَابُ الإِيمَانِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله العظيم سلطانه، العميم فضله وإحسانه، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صاحب السنة المطهرة والحكمة المنورة، الماحي بهداه ظلم الضلالة، الخاتم بعلاه شرف النبوة والرسالة صلى الله سبحانه وتعالى عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأنصار والمهاجرين وعلى أتباعهم إلى يوم الدين، أما بعد:
فلما فرغت من شرح مقدمة هذا الجامع بما عندي من رشحات العلم تفرغت لشرح الكتاب بما عندي من قطرات العلم نقليًا وعقليًا فقلت وقولي هذا:
(كتاب الإيمان)
وجملة أبوابه خمسة وتسعون (95) إلَّا ما سنزيد عليها.
أي هذا كتاب معقود في ذكر الأحايث الواردة في بيان حقيقة الإيمان والإسلام والإحسان وبيان شعبه والحكمة في فصلهم بين أنواع المسائل بالتراجم - إما بالكتاب أو بالباب أو بالفصل مثلًا - التسهيل على الناظر في الكتاب وتنشيط الطالب وفي معناه الشارح والحافظ والمطالع والراوي والمروي عنه والمتبرك بقراءة الحديث اهـ سنوسي. أما التسهيل فلأن من أراد مسئلة قصدها في ترجمتها وأما التنشيط فلأن المتعلم إذا ختم ترجمة ربما اعتقد أنه كاف في ذلك النوع فينشط في قراءة غيره بخلاف ما إذا كان التصنيف كله جملة واحدة كهذا الجامع فإن مؤلفه اقتصر على ما التزمه في المقدمة
85 - (44) باب: الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات، وفرض الصلوات الخمس التي هي أحد أركان في الإسلام
86 - (45) باب: في شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم في صغره، واستخراج حظ الشيطان من قلبه
87 - (46) باب: في شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم ثانية، وتطهير قلبه وحشوه حكمة وإيمانا عند الإسراء به صلى الله عليه وسلم
88 - (47) باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم للأنبياء ليلة الإسراء صلوات الله وسلامه عليهم، ووصفه لهم، وصلاتهم
89 - (48) باب: ذكر المسيح ابن مريم، والمسيح الدجال
90 - (49) باب: تجلية الله سبحانه وتعالى وكشفه لنبيه صلى الله عليه وسلم بيت المقدس حين كذبته قريش في إسرائه فأخبرهم عنها بأماراتها
91 - (50) باب: في ذكر سدرة المنتهى
92 - (51) باب: رؤية النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام على صورته
93 - (52) باب: في ذكر الاختلاف هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟
94 - (53) فصل في قوله صلى الله عليه وسلم: "نور أنى أراه"، وفي قوله: "رأيت نورا"
95 - (54) باب: في قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينام"، وفي قوله: "حجابه النور"
96 - (55) باب: ما جاء في رؤية المؤمنين ربهم في الآخرة
97 - (56) باب: بيان كيفية رؤية الله سبحانه وتعالى
98 - (57) باب شفاعة الملائكة والنبيين والمؤمنين
99 - (58) باب: إخراج الموحدين من النار
100 - (59) باب: بيان كيفية عذاب من يعذب من الموحدين، وكيفية خروجهم من النار، والإذن بالشفاعة
96 - (1) باب: آخر أهل النار خروجا منها
97 - (2) باب آخر أهل الجنة دخولا الجنة
98 - (3) باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها
99 - (4) باب عرض صغار الذنوب على العبد وإقراره بها وتبديل كل سيئة منها بحسنة
100 - (5) باب انطفاء نور المنافقين على الصراط ونجاة المؤمنين على اختلاف أحوالهم والإذن في الشفاعة وإخراج من قال لا إله إلا الله من النار
101 - (6) باب ما خص به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الشفاعة العامة لأهل المحشر (المسماة بالشفاعة العظمى)
102 - (7) باب: كون النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء أتباعا وأولهم شفاعة وكونه أول من تفتح له الجنة منهم
103 - (8) باب: اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوته شفاعة لأمته
104 - (9) باب: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وبكائه شفقة عليهم
105 - (10) باب: أن من أشرك بالله وعبد الأوثان من أهل الفترة يدخل النار مخلدا فيها لا تنفعه شفاعة شافع ولا قرابة مقرب
106 - (11) باب: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإنذار عشيرته الأقربين وأنه لا ينفعهم إذا ماتوا على الشرك
107 - (12) باب: صعود النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا وقوله لعشيرته الأقربين: سلوني من مالي ما شئتم ولا أملك لكم من الله شيئا
108 - (13) باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب في التخفيف عنه
109 - (14) باب أهون أهل النار عذابا يوم القيامة
110 - (15) باب من لم يؤمن لن ينفعه عمل صالح في الآخرة
111 - (16) باب موالاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم والبراءة منهم
112 - (17) باب كم يدخل الجنة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم بغير حساب ولا عذاب
حجم الكتاب عند التحميل : 6.9 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'