📘 قراءة كتاب حكايات عمو محمود (الجزء الأول) أونلاين
اقتباسات من كتاب حكايات عمو محمود (الجزء الأول)
الطفل قبل أن تربيه المدرسة والمجتمع يربيه البيت والأسرة وهو مدين لأبويه فى سلوكه الاجتماعى المستقيم ، وفي هذا الكتاب استطاع المؤلف أن يتحدث مع الأطفال بلغة عصرية جميلة ، يقوم فيها بتعليم هؤلاء الأطفال أصول دينهم عن طريق القصص والحكايات ، وسوف نرى في هذا الكتاب مدى السلاسة والسهولة التى تميزت بها عبارات هذا الكتاب حتى يناسب عقول رجال المستقبل ، فهؤلاء الأولاد منحة إلهية وهبة ربانية فهم زينة الحياة وزهرتها وهم أمانة في نفس الوقت ، فالإحسان إلى الأولاد وتربيتهم أداء للأمانة وإهمالهم والتقصير فى حقوقهم غش وخيانة .
الشيخ كان يريد توصيل فكرة أن كل شيء في هذه الدنيا ملك لله سبحانه و هو القادر على كل شيء فلا تحزن و لا تيأس و اصبر و تفائل و اعمل لآخرتك و دنياك .. الكتاب يحمل الكثير من المعاني السامية و الاخلاق الحسنة التي نفتقدها الآن .. كتاب رائع
كان ياما كان... كان هناك في إحدى البلاد غلام طيب اسمه يحيى يعيش مع أمه بعد ما مات أبوه وهو طفل صغير.
تربى هذا الغلام في حجر أمه التي علمته الصدق في كل شيء فكان صادقا لا يكذب أبدا.
وفي يوم من الأيام أراد هذا الغلام أن يسافر ليطلب العلم في إحدى البلاد المجاورة.
وقبل سفره ذهب إلى أمه ليودعها.
فقالت له أمه: يا يحيى أريدك أن تبايعني على الصدق
فبايعها على أن يكون صادقا وألا يكذب أبدا.
وخرج يحيى متوكلا على الله بعدما أخذ كتبه والقليل من الطعام، وأعطته أمه أربعين دينارا فأخفاها تحت ملابسه حتى لا يراها اللصوص.
وسافر يحيى مع إحدى القوافل المسافرة إلى تلك البلدة التي سيدرس فيها وبينما هم في الطريق إذ خرج عليهم اللصوص وسرقوا كل شيء في القافلة ولم يتركوا أي شيء.
وبعدما سرق اللصوص كل شيء... نظر كبير اللصوص فرأى يحيى واقفا... فظل كبير اللصوص يسخر ويقول: انظروا لهذا الفتى فملابسه قديمة جدا.
ثم نادى كبير اللصوص على يحيى وقال له: تعال هنا يا فتى.
فنظر إليه يحيى وهو يشعر بالخوف الشديد... ثم نادى كبير اللصوص عليه مرة أخرى وقال له: قلت لك تعال هنا.. تعال وإلا قتلتك.
ذهب يحيى لكبير اللصوص وقال له: نعم.. ماذا تريد مني؟
فضحك كبير اللصوص وقال له: هل معك أموال؟
فقال يحيى: نعم.. معي أربعون دينارا أخفيتها تحت ملابسي.
صمت كبير اللصوص ونظر ليحي وهو يشعر بالغضب الشديد.. وقال ليحيى: هل تسخر مني؟
معك مال كثير وتخبر به بهذه السهولة..
ثم قال له: الويل لك إن كنت تكذب عليَّ وتسخر منّي.
فقال يحيى: أنا لا أهزأ منك هذه هي الحقيقة.. فمعي أربعون دينارا.
نظر إليه كبير اللصوص والشر يبدو في عينيه، ثم هدأ وقال ليحيى: سأفتشك وسنرى.. وإن عَرفتُ أنك تكذب سأقتلك في الحال..
ثم نادى كبير اللصوص على رجاله وقال لهم: فتشوا هذا الفتى.
فأسرع الرجال وفتشوا يحيى فعثروا على النقود وأعطوها لكبيرهم فعدَّها فوجدها بالفعل أربعين دينارا.
فتعجب كبير اللصوص وقال له: ولماذا أخبرتني بالدنانير التي معك؟ وما الذي حملك على أن تصدق معي وأنت تعرف أني سأسرقها.
قال يحيى: لأني بايعت أمي على الصدق فلن أخون عهد أمي.
فنظر إليه كبير اللصوص وبكى بكاء شديدا وقال: أنت تخشى أن تخون عهد أمك.. وأنا أخون عهد ربّي وأُخيف الناس وأسلبهم أموالهم.. أُشهدكم جميعا أني تائب إلى الله منذ هذه اللحظة.
فأمر كبير اللصوص بردِّ الأموال والأشياء التي سُرقت ففرح الناس.
وجاء اللصوص وقالوا له: لقد كنت كبيرنا في السرقة وأنت اليوم كبيرنا في التوبة فقد تُبنا جميعا إلى الله.
من ضمن المحتويات
الصدق سبيل النجاة
لاتكذب
عاقبة الكذب
الحصان الوفي
لعله خير
حكاية الكلب الوفي
جزاء الأمانة
القطة الرحيمة
العوض من الله
سنة النشر : 2010م / 1431هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 14.5 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'