📘 قراءة رسالة تجربة عبدالرحمن العشماوي الشعرية أونلاين
الشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي صوتٌ شعري متميِّز، يَنْطلق من المملكة العربيَّة السعودية، فيهزُّ مشاعر محبِّي الشِّعر الأصيل في شتَّى أرجاء وطَنِنا العربي، وهو شاعرٌ غزير الإنتاج، لا يَشُوب قصائدَه ذلك الضَّعفُ الفنِّي الذي كثيرًا ما يعتَوِر الإنتاج الشِّعري لدى كثيرٍ من الشعراء المعروفين بغزارة إنتاجهم، والدَّارس لأشعار العشماوي، لا بد أن يتوقَّف أمام سِمَة تتَّسِم بها أغلبُ قصائده، إن لَم تكن جميعًا، وهي تلك المنطَلَقات الإسلامية التي تنبَثِق منها أفكارُه الشعريَّة، ورُؤاه الأدبيَّة، على الرغم من تنوُّع موضوعاتها، أو ما يُسمَّى بالأغراض الشعريَّة، ولعلَّ "العشماوي" قد عبَّر عن ذلك حين قال في قصيدته: "حيرة" من ديوان: "صراع مع النفس" ص/ 19:
إِنْ يَكُنْ فِي الْجَهْلِ مَوْتٌ شَرِسٌ
فَكِتَابُ اللهِ أَحْيَا أُمَمَا
تُشْرِقُ الآمَالُ فِي آيَاتِهِ
وَيَنَالُ الشِّعْرُ مِنْهُ الحِكََمَا
إذًا فمِن كتاب الله ومن أنوار شريعته الغرَّاء يَستمِدُّ شِعرُ العشماوي حِكَمَه وأفكاره ورؤاه، وذلك على الرغم من تنوُّع أفكارِ القصائد ومُحتواها الموضوعي.
فلدى العشماوي كثيرٌ من القصائد الدينيَّة البحتة، التي هي في غير حاجةٍ إلى الكشف عن سَمْتِها الإسلامي من ذلك قصيدته: "إلهي" من ديوان: "حوار فوق شراع الزَّمن"، التي يبتَهِلُ فيها إلى الله - عزَّ وجلَّ - قائلاً في بعض أبياتها:
إِذَا مَا ذَكَرْتُكَ يَا خَالِقِي
رَأَيْتُ الْمُنَى قِبَلِي تَرْكُضُ
إِلَهِي وَأَعْمَارُنَا فِي يَدَيْكَ
فَتُفْسِحُ إِنْ شِئْتَ أَوْ تَقْبِضُ
أَجِرْنَا - إِلَهِي - مِنَ النَّائِبَاتِ
فَإِنَّا بِغَيْرِكَ لاَ نَنْهَضُ
إِلَهِي عَلَيْنَا ذُنُوبٌ عِرَاضٌ
وَعَفْوُكَ - يَا خَالِقِي - أَعْرَضُ
ومن ذلك أيضًا قصيدته: "صِراعٌ مع النَّفس"، من ديوان: "صراع مع النفس" ص/ 68، التي يقول فيها:
إِيهِ يَا نَفْسُ قَدْ لَهَوْتِ كَثِيرًا
آنَ أَنْ تَطْلُبِي الْهُدَى وَالرَّشَادَا
طَالَ بَيْنِي وَبَيْنَكِ الأَخْذُ وَالرَّدْ
دُ فَهَلاَّ أَبْدَيْتِ
رسائل ماجستير ودكتوراه-رسائل-رسائل وابحاث علمية-اللغة العربية-الشعر- الشعراء
سنة النشر : 2009م / 1430هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 486.9 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'