❞ كتاب القرآن أنواره - آثاره - أوصافه - فضائله - خصائصه - تفسيره - ختمه ❝  ⏤ محمد محمود الصواف

❞ كتاب القرآن أنواره - آثاره - أوصافه - فضائله - خصائصه - تفسيره - ختمه ❝ ⏤ محمد محمود الصواف

الۡقُرۡآنۡ، ويُسَمَّىٰ تكريمًا ٱلۡقُرۡآنُ ٱلۡكَرِيمُ، هو كتاب الله المعجز عند المسلمين، يُعَظِّمُونَهُ وَيُؤْمِنُونَ أَنَّهُ كلام الله، وَأَنَّهُ قد أُنزِلَ علىٰ الرسول محمد للبيان والإعجاز، وأنه محفوظ في الصدور والسطور من كل مس أو تحريف، وَبِأَنَّهُ مَنْقُولࣱ بالتواتر، وبأنه المتعبد بتلاوته، وأنه آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم والزبور والتوراة والإنجيل.

القرآن هو أقدم الكتب العربية، ويعد بشكل واسع الأعلى قيمةً لغويًّا، لما يجمعه من البلاغة والبيان والفصاحة. وللقرآن أثر وفضل في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية، ووضع وتوحيد وتثبيت اللّبنات الأساس لقواعد اللغة العربية، إذ يُعد مرجعًا وأساسًا لكل مساهمات الفطاحلة اللغويين في تطوير اللغة العربية وعلى رأسهم أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه وغيرهم، سواء عند القدماء أو المحدثين إلى حقبة أدب المهجر في العصر الحديث، ابتداءً من أحمد شوقي إلى رشيد سليم الخوري وجبران خليل جبران، وغيرهم من الذين كان لهم دور كبير في محاولة الدفع بإحياء اللغة والتراث العربي في العصر الحديث.

ويعود الفضل في توحيد اللغة العربیة إلى نزول القرآن الكريم، حيث لم تكن موحَّدة قبل هذا العهد رغم أنها كانت ذات غنًى ومرونة، إلى أن نزل القرآن وتحدى الجموع ببیانه، وأعطی اللغة العربية سیلًا من حسن السبك وعذوبة السَّجْعِ، ومن البلاغة والبيان ما عجز عنه بلغاء العرب. وقد وحد القرآن الكريم اللغة العربية توحیدًا كاملًا وحفظها من التلاشي والانقراض، كما حدث مع العديد من اللغات السّامية الأخرى، التي أضحت لغات بائدة واندثرت مع الزمن، أو لغات طالها الضعف والانحطاط، وبالتالي عدم القدرة على مسايرة التغييرات والتجاذبات التي تعرفها الحضارة وشعوب العالم القديم والحديث.

ويحتوي القرآن على 114 سورة تصنف إلى مكّية ومدنية وفقًا لمكان وزمان نزول الوحي بها. ويؤمن المسلمون أن القرآن أنزله الله على لسان الملَك جبريل إلى النبي محمد على مدى 23 سنة تقريبًا، بعد أن بلغ النبي محمد سن الأربعين، وحتى وفاته عام 11 هـ/632م. كما يؤمن المسلمون بأن القرآن حُفظ بدقة على يد الصحابة، بعد أن نزل الوحي على النبي محمد فحفظه وقرأه على صحابته، وأن آياته محكمات مفصلات، وأنه يخاطب الأجيال كافة في كل القرون، ويتضمن كل المناسبات ويحيط بكل الأحوال.

بعد وفاة النبي محمد، جُمع القرآن في مصحف واحد بأمر من الخليفة الأول أبو بكر الصديق وفقًا لاقتراح من الصحابي عمر بن الخطاب. وبعد وفاة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، ظلت تلك النسخة محفوظة لدى أم المؤمنين حفصة بنت عمر، إلى أن رأى الخليفة الثالث عثمان بن عفان اختلاف المسلمين في القراءات لاختلاف لهجاتهم، فسأل حفصة بأن تسمح له باستخدام المصحف الذي بحوزتها والمكتوب بلهجة قريش لتكون اللهجة القياسية، وأمر عثمان بنسخ عدة نسخ من المصحف لتوحيد القراءة، وإعدام ما يخالف ذلك المصحف، وتوزيع تلك النسخ على الأمصار، واحتفظ لنفسه بنسخة منه. تعرف هذه النسخ إلى الآن بالمصحف العثماني. لذا فيؤكد معظم العلماء أن النسخ الحالية للقرآن تحتوي على نفس النص المنسوخ من النسخة الأصلية التي جمعها أبو بكر.

يؤمن المسلمون أن القرآن معجزة النبي محمد للعالمين، وأن آياته تتحدى العالمين بأن يأتوا بمثله أو بسورة مثله، كما يعدونه دليلًا على نبوته، وتتويجًا لسلسلة من الرسالات السماوية التي بدأت، وفقًا لعقيدة المسلمين، مع صحف آدم مرورًا بصحف إبراهيم، وتوراة موسى، وزبور داود، وصولًا إلى إنجيل عيسى.


هذا الكتاب في الأصل هو محاضرة ألقاها المؤلف محمد محمود الصواف في مكة المكرمة في يوم 17 رمضان 1391 في أسبوع القرآن الكريم الذي أقيم باسم اللجنة العليا للتوعية الإسلامية في وزارة المعارف في السعودية.

ثم رأى المؤلف أن يزيد في هذه المحاضرة لجلال الموضوع وأهميته في حياتنا الدينية والاجتماعية والسياسية. ثم رأى المؤلف أن يصدر سلسلة المكتبة القرآنية

وهذا الكتاب الذي بين أيدينا تحدث فيه عن تفسير القرآن والمعجزة الكبرى، وطريقة الصحابة في الحفظ، وتلاوة القرآن، وآداب التلاوة، وحدثنا عن أوصاف القرآن وفضائله ونوره وخصائصه وختمه والدعاء في ختمه، وعلاج نسيان القرآن وغير ذلك من المحاور الهامة...
محمد محمود الصواف - محمد محمود الصواف (1915-1992) أحد علماء العراق والدعاة الإسلاميين، ولد في مدينة الموصل، ودرس في الأزهر ، أسس جماعة الإخوان في العراق، وشارك في حرب فلسطين، وهاجر إلى السعودية وعمل مستشارا للملك فيصل آل سعود، وتوفي في تركيا، وكان من الذين جمعوا بين العمل السياسي والإسلامي.



د محمد محمود الصواف بالموصل في (شوال 1334هـ)الموافق (1915م)[2] في أسرة عُرفت بالصلاح، وتعمل بالزراعة والتجارة، وتلقى في صغره تعليمًا في المدارس التابعة للمساجد إذ اتم حفظه للقرآن الكريم في سن مبكرة، ثم درس مبادئ اللغة العربية والشريعة بحيث تأهل ليلتحق بالمدرسة الفيصلية التي أنشاها العالم "عبد الله النعمة" المعروف في مدينة الموصل، والذي كان له تأثير كبير في شخصية الصواف فيما بعد.

ازدادت روحانية الصواف في صغره عند التقائه بعالم الموصل وإمامها الشيخ محمد الرضواني؛ فكان يلازمه لسنوات في صلاة الفجر، ويبقيان يذكران الله حتى طلوع الشمس من كل يوم، ثم يخرجان سويا إلى دروس العلم والفقه.

تخرج في المدرسة الفيصلية عام (1355هـ/ 1936م) ثم عمل معلماً في بعض المدارس الإبتدائية ثم الثانوية، إلا أنه كان لا يريد أن يبقى حبيس التدريس؛ ولذلك استقال من عمله، فذهب إلى مدينةالقاهرة، في مصر، والتحق بجامع الأزهر الشريف، في كلية الشريعة عام 1943م وهو في الثلاثين من عمره.
العلم والدعوة في مصر

أقبل الصواف في القاهرة على العلم الشرعي ، إذا استطاع اختصار سنوات الدارسة إلى النصف، وأن يحصل على شهادة الاجازة العالية وهي تعادل الليسانس او البكالوريوس ثم درجة التخصص في القضاء وتعادل الماجستير جميعها في 3 سنوات بدلا من 6 سنوات في عام 1946. وتناقلت الصحافة تلك الأخبار في حينه، كما أثنى عليه الإمام مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر في حينه، وقال له: يا ولدي لقد فعلت ما يشبه المعجزة.
الشيخ الصواف مع مجموعة من شباب جماعة الإخوان المسلمين، وهم: السباعي، الدواليبي، الأميري، المبارك

كانت القاهرة في تلك الفترة عاصمة حية تموج بالأفكار والتيارات السياسية المختلفة، وكان الوافد إليها يجد بغيته من المناهل الثقافية والفكرية المتعددة، وكان النبوغ جزءًا من سمات ذلك العصر، وكان اعتناق الأفكار والمبادئ بدرجة من المثالية والنقاء سمة غالبة في أبناء هذا الجيل. وكانت دعوة الإخوان المسلمين من أبرز الدعوات الرائجة في الساحة المصرية آنذاك، واستطاعت أن تجذب إليها مجاميع من شباب مصر والعالم الإسلامي، ومنهم الصواف الذي ساهم في تأسيس قسم الاتصال بالعالم الإسلامي في هذه الجماعة








❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ القرآن أنواره - آثاره - أوصافه - فضائله - خصائصه - تفسيره - ختمه ❝ ❞ La ense ntilde anza de la oraci oacute n ❝ ❞ همسران پاک پیامبر و فلسفه تعدد آنها ❝ ❞ THE MUSLIM PRAYER BOOK ❝ ❱
من كتب علوم القرآن كتب التفاسير وعلوم القرآن الكريم - مكتبة كتب إسلامية.


اقتباسات من كتاب القرآن أنواره - آثاره - أوصافه - فضائله - خصائصه - تفسيره - ختمه

نبذة عن الكتاب:
القرآن أنواره - آثاره - أوصافه - فضائله - خصائصه - تفسيره - ختمه

الۡقُرۡآنۡ، ويُسَمَّىٰ تكريمًا ٱلۡقُرۡآنُ ٱلۡكَرِيمُ، هو كتاب الله المعجز عند المسلمين، يُعَظِّمُونَهُ وَيُؤْمِنُونَ أَنَّهُ كلام الله، وَأَنَّهُ قد أُنزِلَ علىٰ الرسول محمد للبيان والإعجاز، وأنه محفوظ في الصدور والسطور من كل مس أو تحريف، وَبِأَنَّهُ مَنْقُولࣱ بالتواتر، وبأنه المتعبد بتلاوته، وأنه آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم والزبور والتوراة والإنجيل.

القرآن هو أقدم الكتب العربية، ويعد بشكل واسع الأعلى قيمةً لغويًّا، لما يجمعه من البلاغة والبيان والفصاحة. وللقرآن أثر وفضل في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية، ووضع وتوحيد وتثبيت اللّبنات الأساس لقواعد اللغة العربية، إذ يُعد مرجعًا وأساسًا لكل مساهمات الفطاحلة اللغويين في تطوير اللغة العربية وعلى رأسهم أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه وغيرهم، سواء عند القدماء أو المحدثين إلى حقبة أدب المهجر في العصر الحديث، ابتداءً من أحمد شوقي إلى رشيد سليم الخوري وجبران خليل جبران، وغيرهم من الذين كان لهم دور كبير في محاولة الدفع بإحياء اللغة والتراث العربي في العصر الحديث.

ويعود الفضل في توحيد اللغة العربیة إلى نزول القرآن الكريم، حيث لم تكن موحَّدة قبل هذا العهد رغم أنها كانت ذات غنًى ومرونة، إلى أن نزل القرآن وتحدى الجموع ببیانه، وأعطی اللغة العربية سیلًا من حسن السبك وعذوبة السَّجْعِ، ومن البلاغة والبيان ما عجز عنه بلغاء العرب. وقد وحد القرآن الكريم اللغة العربية توحیدًا كاملًا وحفظها من التلاشي والانقراض، كما حدث مع العديد من اللغات السّامية الأخرى، التي أضحت لغات بائدة واندثرت مع الزمن، أو لغات طالها الضعف والانحطاط، وبالتالي عدم القدرة على مسايرة التغييرات والتجاذبات التي تعرفها الحضارة وشعوب العالم القديم والحديث.

ويحتوي القرآن على 114 سورة تصنف إلى مكّية ومدنية وفقًا لمكان وزمان نزول الوحي بها. ويؤمن المسلمون أن القرآن أنزله الله على لسان الملَك جبريل إلى النبي محمد على مدى 23 سنة تقريبًا، بعد أن بلغ النبي محمد سن الأربعين، وحتى وفاته عام 11 هـ/632م. كما يؤمن المسلمون بأن القرآن حُفظ بدقة على يد الصحابة، بعد أن نزل الوحي على النبي محمد فحفظه وقرأه على صحابته، وأن آياته محكمات مفصلات، وأنه يخاطب الأجيال كافة في كل القرون، ويتضمن كل المناسبات ويحيط بكل الأحوال.

بعد وفاة النبي محمد، جُمع القرآن في مصحف واحد بأمر من الخليفة الأول أبو بكر الصديق وفقًا لاقتراح من الصحابي عمر بن الخطاب. وبعد وفاة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، ظلت تلك النسخة محفوظة لدى أم المؤمنين حفصة بنت عمر، إلى أن رأى الخليفة الثالث عثمان بن عفان اختلاف المسلمين في القراءات لاختلاف لهجاتهم، فسأل حفصة بأن تسمح له باستخدام المصحف الذي بحوزتها والمكتوب بلهجة قريش لتكون اللهجة القياسية، وأمر عثمان بنسخ عدة نسخ من المصحف لتوحيد القراءة، وإعدام ما يخالف ذلك المصحف، وتوزيع تلك النسخ على الأمصار، واحتفظ لنفسه بنسخة منه. تعرف هذه النسخ إلى الآن بالمصحف العثماني. لذا فيؤكد معظم العلماء أن النسخ الحالية للقرآن تحتوي على نفس النص المنسوخ من النسخة الأصلية التي جمعها أبو بكر.

يؤمن المسلمون أن القرآن معجزة النبي محمد للعالمين، وأن آياته تتحدى العالمين بأن يأتوا بمثله أو بسورة مثله، كما يعدونه دليلًا على نبوته، وتتويجًا لسلسلة من الرسالات السماوية التي بدأت، وفقًا لعقيدة المسلمين، مع صحف آدم مرورًا بصحف إبراهيم، وتوراة موسى، وزبور داود، وصولًا إلى إنجيل عيسى.


هذا الكتاب في الأصل هو محاضرة ألقاها المؤلف محمد محمود الصواف في مكة المكرمة في يوم 17 رمضان 1391 في أسبوع القرآن الكريم الذي أقيم باسم اللجنة العليا للتوعية الإسلامية في وزارة المعارف في السعودية.

ثم رأى المؤلف أن يزيد في هذه المحاضرة لجلال الموضوع وأهميته في حياتنا الدينية والاجتماعية والسياسية. ثم رأى المؤلف أن يصدر سلسلة المكتبة القرآنية

وهذا الكتاب الذي بين أيدينا تحدث فيه عن تفسير القرآن والمعجزة الكبرى، وطريقة الصحابة في الحفظ، وتلاوة القرآن، وآداب التلاوة، وحدثنا عن أوصاف القرآن وفضائله ونوره وخصائصه وختمه والدعاء في ختمه، وعلاج نسيان القرآن وغير ذلك من المحاور الهامة...

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

الۡقُرۡآنۡ، ويُسَمَّىٰ تكريمًا ٱلۡقُرۡآنُ ٱلۡكَرِيمُ، هو كتاب الله المعجز عند المسلمين، يُعَظِّمُونَهُ وَيُؤْمِنُونَ أَنَّهُ كلام الله، وَأَنَّهُ قد أُنزِلَ علىٰ الرسول محمد للبيان والإعجاز، وأنه محفوظ في الصدور والسطور من كل مس أو تحريف، وَبِأَنَّهُ مَنْقُولࣱ بالتواتر، وبأنه المتعبد بتلاوته، وأنه آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم والزبور والتوراة والإنجيل.

القرآن هو أقدم الكتب العربية، ويعد بشكل واسع الأعلى قيمةً لغويًّا، لما يجمعه من البلاغة والبيان والفصاحة. وللقرآن أثر وفضل في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية، ووضع وتوحيد وتثبيت اللّبنات الأساس لقواعد اللغة العربية، إذ يُعد مرجعًا وأساسًا لكل مساهمات الفطاحلة اللغويين في تطوير اللغة العربية وعلى رأسهم أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه وغيرهم، سواء عند القدماء أو المحدثين إلى حقبة أدب المهجر في العصر الحديث، ابتداءً من أحمد شوقي إلى رشيد سليم الخوري وجبران خليل جبران، وغيرهم من الذين كان لهم دور كبير في محاولة الدفع بإحياء اللغة والتراث العربي في العصر الحديث.

ويعود الفضل في توحيد اللغة العربیة إلى نزول القرآن الكريم، حيث لم تكن موحَّدة قبل هذا العهد رغم أنها كانت ذات غنًى ومرونة، إلى أن نزل القرآن وتحدى الجموع ببیانه، وأعطی اللغة العربية سیلًا من حسن السبك وعذوبة السَّجْعِ، ومن البلاغة والبيان ما عجز عنه بلغاء العرب. وقد وحد القرآن الكريم اللغة العربية توحیدًا كاملًا وحفظها من التلاشي والانقراض، كما حدث مع العديد من اللغات السّامية الأخرى، التي أضحت لغات بائدة واندثرت مع الزمن، أو لغات طالها الضعف والانحطاط، وبالتالي عدم القدرة على مسايرة التغييرات والتجاذبات التي تعرفها الحضارة وشعوب العالم القديم والحديث.

ويحتوي القرآن على 114 سورة تصنف إلى مكّية ومدنية وفقًا لمكان وزمان نزول الوحي بها. ويؤمن المسلمون أن القرآن أنزله الله على لسان الملَك جبريل إلى النبي محمد على مدى 23 سنة تقريبًا، بعد أن بلغ النبي محمد سن الأربعين، وحتى وفاته عام 11 هـ/632م. كما يؤمن المسلمون بأن القرآن حُفظ بدقة على يد الصحابة، بعد أن نزل الوحي على النبي محمد فحفظه وقرأه على صحابته، وأن آياته محكمات مفصلات، وأنه يخاطب الأجيال كافة في كل القرون، ويتضمن كل المناسبات ويحيط بكل الأحوال.

بعد وفاة النبي محمد، جُمع القرآن في مصحف واحد بأمر من الخليفة الأول أبو بكر الصديق وفقًا لاقتراح من الصحابي عمر بن الخطاب. وبعد وفاة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، ظلت تلك النسخة محفوظة لدى أم المؤمنين حفصة بنت عمر، إلى أن رأى الخليفة الثالث عثمان بن عفان اختلاف المسلمين في القراءات لاختلاف لهجاتهم، فسأل حفصة بأن تسمح له باستخدام المصحف الذي بحوزتها والمكتوب بلهجة قريش لتكون اللهجة القياسية، وأمر عثمان بنسخ عدة نسخ من المصحف لتوحيد القراءة، وإعدام ما يخالف ذلك المصحف، وتوزيع تلك النسخ على الأمصار، واحتفظ لنفسه بنسخة منه. تعرف هذه النسخ إلى الآن بالمصحف العثماني. لذا فيؤكد معظم العلماء أن النسخ الحالية للقرآن تحتوي على نفس النص المنسوخ من النسخة الأصلية التي جمعها أبو بكر.

يؤمن المسلمون أن القرآن معجزة النبي محمد للعالمين، وأن آياته تتحدى العالمين بأن يأتوا بمثله أو بسورة مثله، كما يعدونه دليلًا على نبوته، وتتويجًا لسلسلة من الرسالات السماوية التي بدأت، وفقًا لعقيدة المسلمين، مع صحف آدم مرورًا بصحف إبراهيم، وتوراة موسى، وزبور داود، وصولًا إلى إنجيل عيسى.


هذا الكتاب في الأصل هو محاضرة ألقاها المؤلف محمد محمود الصواف في مكة المكرمة في يوم 17 رمضان 1391 في أسبوع القرآن الكريم الذي أقيم باسم اللجنة العليا للتوعية الإسلامية في وزارة المعارف في السعودية. 

ثم رأى المؤلف أن يزيد في هذه المحاضرة لجلال الموضوع وأهميته في حياتنا الدينية والاجتماعية والسياسية. ثم رأى المؤلف أن يصدر سلسلة المكتبة القرآنية 

وهذا الكتاب الذي بين أيدينا هو الجزء الأول منها تحدث فيه عن تفسير القرآن والمعجزة الكبرى، وطريقة الصحابة في الحفظ، وتلاوة القرآن، وآداب التلاوة، وحدثنا عن أوصاف القرآن وفضائله ونوره وخصائصه وختمه والدعاء في ختمه، وعلاج نسيان القرآن وغير ذلك من المحاور الهامة. 

القرآن أنواره - آثاره - أوصافه - فضائله - خصائصه - تفسيره - ختمه من كتب إسلامية



حجم الكتاب عند التحميل : 2.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة القرآن أنواره - آثاره - أوصافه - فضائله - خصائصه - تفسيره - ختمه

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل القرآن أنواره - آثاره - أوصافه - فضائله - خصائصه - تفسيره - ختمه
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
محمد محمود الصواف - MHMD MHMOD ALSOAF

كتب محمد محمود الصواف محمد محمود الصواف (1915-1992) أحد علماء العراق والدعاة الإسلاميين، ولد في مدينة الموصل، ودرس في الأزهر ، أسس جماعة الإخوان في العراق، وشارك في حرب فلسطين، وهاجر إلى السعودية وعمل مستشارا للملك فيصل آل سعود، وتوفي في تركيا، وكان من الذين جمعوا بين العمل السياسي والإسلامي. د محمد محمود الصواف بالموصل في (شوال 1334هـ)الموافق (1915م)[2] في أسرة عُرفت بالصلاح، وتعمل بالزراعة والتجارة، وتلقى في صغره تعليمًا في المدارس التابعة للمساجد إذ اتم حفظه للقرآن الكريم في سن مبكرة، ثم درس مبادئ اللغة العربية والشريعة بحيث تأهل ليلتحق بالمدرسة الفيصلية التي أنشاها العالم "عبد الله النعمة" المعروف في مدينة الموصل، والذي كان له تأثير كبير في شخصية الصواف فيما بعد. ازدادت روحانية الصواف في صغره عند التقائه بعالم الموصل وإمامها الشيخ محمد الرضواني؛ فكان يلازمه لسنوات في صلاة الفجر، ويبقيان يذكران الله حتى طلوع الشمس من كل يوم، ثم يخرجان سويا إلى دروس العلم والفقه. تخرج في المدرسة الفيصلية عام (1355هـ/ 1936م) ثم عمل معلماً في بعض المدارس الإبتدائية ثم الثانوية، إلا أنه كان لا يريد أن يبقى حبيس التدريس؛ ولذلك استقال من عمله، فذهب إلى مدينةالقاهرة، في مصر، والتحق بجامع الأزهر الشريف، في كلية الشريعة عام 1943م وهو في الثلاثين من عمره. العلم والدعوة في مصر أقبل الصواف في القاهرة على العلم الشرعي ، إذا استطاع اختصار سنوات الدارسة إلى النصف، وأن يحصل على شهادة الاجازة العالية وهي تعادل الليسانس او البكالوريوس ثم درجة التخصص في القضاء وتعادل الماجستير جميعها في 3 سنوات بدلا من 6 سنوات في عام 1946. وتناقلت الصحافة تلك الأخبار في حينه، كما أثنى عليه الإمام مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر في حينه، وقال له: يا ولدي لقد فعلت ما يشبه المعجزة. الشيخ الصواف مع مجموعة من شباب جماعة الإخوان المسلمين، وهم: السباعي، الدواليبي، الأميري، المبارك كانت القاهرة في تلك الفترة عاصمة حية تموج بالأفكار والتيارات السياسية المختلفة، وكان الوافد إليها يجد بغيته من المناهل الثقافية والفكرية المتعددة، وكان النبوغ جزءًا من سمات ذلك العصر، وكان اعتناق الأفكار والمبادئ بدرجة من المثالية والنقاء سمة غالبة في أبناء هذا الجيل. وكانت دعوة الإخوان المسلمين من أبرز الدعوات الرائجة في الساحة المصرية آنذاك، واستطاعت أن تجذب إليها مجاميع من شباب مصر والعالم الإسلامي، ومنهم الصواف الذي ساهم في تأسيس قسم الاتصال بالعالم الإسلامي في هذه الجماعة ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ القرآن أنواره - آثاره - أوصافه - فضائله - خصائصه - تفسيره - ختمه ❝ ❞ La ense ntilde anza de la oraci oacute n ❝ ❞ همسران پاک پیامبر و فلسفه تعدد آنها ❝ ❞ THE MUSLIM PRAYER BOOK ❝ ❱. المزيد..

كتب محمد محمود الصواف