❞ كتاب الخطيئة والتوبة بين اليهودية والمسيحية ❝  ⏤ محمد أحمد الخطيب

❞ كتاب الخطيئة والتوبة بين اليهودية والمسيحية ❝ ⏤ محمد أحمد الخطيب

الخطيئة في الدين هي الأفعال التي تنتهك القواعد الأخلاقية، القوانين الالهية والقوانين العامة. و الخطيئة أيضاَ تشير إلى الأفعال الحسية السيئة والمنفور منها مثل الفكر السئ وليست الأفعال المادية فقط. و قد قسمت الخطايا (خاصة في الديانة المسيحية) إلى قسمين:

خطايا كبرى ومميتة : مثل القتل والكفر والعنف الشديد وغيرها، عاقبتهن تكون وخيمة ومميتة.
خطايا طفيفة : مثل السكر والغضب وغيرهم، وعاقبتهن تكون طفيفة ان وجدت بل في بعض الأحيان اعتبرت تلك الخطايا ضرورة في الحياة، على الرغم من اهنا في بعض الأحيان قد تكون مدمرة.
و عادة يجب:

أن يكون للمرء ضميره الذي يميز له الأفعال ايها خطيئة وايها لا، فيبتعد فوراً عن الخطايا.
عاقبة الخطيئة تكون من الله في الدنيا وفي الأخرة، من الأشخاص، ومن الكون عامة.
يجب الأسراع بالتوبة عن تلك الخطايا، والتكفير عنها.
كما تم تصنيف الخطيئة كفعل لا مفر منه التي تم تمريرها من جيل إلى جيل من سلف مشترك، آدم. مثل المرض، وقيل أن الخطيئة تسمم قلب كل إنسان بعد الوقوع فيها. وثمة اعتقاد مثير للجدل هو أن كل رجل ممتلئ تماما بالخطايا، وليس بإمكانه التغلب على ذلك، بل بإخفائه.

في الأديان الإبراهيمية
في اليهودية
هي كسر القوانين الالهية، وتكون بالفكر أو الكلمة أو كلاهما، وتعتبر فعل وليست حالة ضرورية في الوجود. بعض الخطايا يعاقب عليها بالإعدام من قبل المحكمة، والبعض الآخر بالموت من قبل السماء، والبعض الآخر بالجلد، وغيرها من دون مثل هذه العقوبة، ولكن ليس من دون عواقب. ويمكن أيضا أن ترتكب هذه الذنوب عن طريق الخطأ والإهمال أو التعمد.

في المسيحية
في المسيحية، هي "رفض لشيء خيّر أو تخريبه، وبالتالي هي رفض الخير المطلق ومن ثم رفض منبعه أي رفض الله"، وقد تصل إلى حالة الانفصال عن الله بشكل نهائي في حال عدم التوبة أو الاستمرار في ممارستها بلامبالاة. يشترط في الخطيئة أن تكون صادرة عن وعي ومعرفة، ولذلك فإن الخطايا التي ترتكت عن غير معرفة أو قصد لا يعتبر الإنسان مسؤولاً عنها. تقسم الخطايا، من حيث نوعها، إلى ثلاث أنواع: طفيفة، وثقيلة، ومميتة، بكل الأحوال فإن كل خطيئة من الممكن أن يقبل الله التوبة عنها، صافحًا وغافرًا، بيد أن نتائج التوبة الجسدية تبقى ماثلة، وهكذا فإنّ الشر في العالم منبعه الأساس هو الخطيئة. أغلب المسيحيين، يكفرون عن خطاياهم، بأعمال الخيرو البر أو بتكثيف الصلوات، والتكفير لا يعتبر «ثمنًا للتبرير» بقدر ما يعتبر «رغبة في إشهار التوبة فعليًا».

حسب تعليم الكنيسة، فإن الإنسان يستطيع أن يميز بين الأفعال الصالحة والسيئة، لأنه يمتلك عقلاً وضميراً يمكنه من اتخاذ أحكام واضحة في الحالات الطبيعية، ولتمام لتمييز بين ما يعتبر خطيئة وسواها، يشترط التعليم المسيحي ثلاث شروط: الفعل الصالح والنية الصالحة، وثالثًا الظروف التي ترافق العمل والتي قد تغير من درجة المسؤولية - ثقل الخطأ - ولكنها لا تغير من طبيعة أو صفة العمل. ولا يجوز بتاتًا عمل السيئات أو تقبل حصولها لينتج عنها ما هو صالح، ذلك لا يشمل حكم الضرورة حيث لا تتوفر إلا فرصة القبول بسوء أصغر لمنع حصول شر أكبر.
محمد أحمد الخطيب - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الحركات الباطنية في العالم الإسلامي ❝ ❞ يوم القيامة في المسيحية ❝ ❞ الخطيئة والتوبة بين اليهودية والمسيحية ❝ ❞ مقارنة الأديان ❝ ❞ عقيدة الدروز .. عرض ونقد ❝ ❞ عقیده zwnj عصمت بین امام و فقیه از دیدگاه شیعه امامیه ❝ الناشرين : ❞ دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ❝ ❞ دار الاقصي دمشق ❝ ❞ مكتبة الاقصى ❝ ❱
من مقارنة الأديان فرق ومذاهب وأفكار وردود - مكتبة المكتبة التجريبية.

نبذة عن الكتاب:
الخطيئة والتوبة بين اليهودية والمسيحية

الخطيئة في الدين هي الأفعال التي تنتهك القواعد الأخلاقية، القوانين الالهية والقوانين العامة. و الخطيئة أيضاَ تشير إلى الأفعال الحسية السيئة والمنفور منها مثل الفكر السئ وليست الأفعال المادية فقط. و قد قسمت الخطايا (خاصة في الديانة المسيحية) إلى قسمين:

خطايا كبرى ومميتة : مثل القتل والكفر والعنف الشديد وغيرها، عاقبتهن تكون وخيمة ومميتة.
خطايا طفيفة : مثل السكر والغضب وغيرهم، وعاقبتهن تكون طفيفة ان وجدت بل في بعض الأحيان اعتبرت تلك الخطايا ضرورة في الحياة، على الرغم من اهنا في بعض الأحيان قد تكون مدمرة.
و عادة يجب:

أن يكون للمرء ضميره الذي يميز له الأفعال ايها خطيئة وايها لا، فيبتعد فوراً عن الخطايا.
عاقبة الخطيئة تكون من الله في الدنيا وفي الأخرة، من الأشخاص، ومن الكون عامة.
يجب الأسراع بالتوبة عن تلك الخطايا، والتكفير عنها.
كما تم تصنيف الخطيئة كفعل لا مفر منه التي تم تمريرها من جيل إلى جيل من سلف مشترك، آدم. مثل المرض، وقيل أن الخطيئة تسمم قلب كل إنسان بعد الوقوع فيها. وثمة اعتقاد مثير للجدل هو أن كل رجل ممتلئ تماما بالخطايا، وليس بإمكانه التغلب على ذلك، بل بإخفائه.

في الأديان الإبراهيمية
في اليهودية
هي كسر القوانين الالهية، وتكون بالفكر أو الكلمة أو كلاهما، وتعتبر فعل وليست حالة ضرورية في الوجود. بعض الخطايا يعاقب عليها بالإعدام من قبل المحكمة، والبعض الآخر بالموت من قبل السماء، والبعض الآخر بالجلد، وغيرها من دون مثل هذه العقوبة، ولكن ليس من دون عواقب. ويمكن أيضا أن ترتكب هذه الذنوب عن طريق الخطأ والإهمال أو التعمد.

في المسيحية
في المسيحية، هي "رفض لشيء خيّر أو تخريبه، وبالتالي هي رفض الخير المطلق ومن ثم رفض منبعه أي رفض الله"، وقد تصل إلى حالة الانفصال عن الله بشكل نهائي في حال عدم التوبة أو الاستمرار في ممارستها بلامبالاة. يشترط في الخطيئة أن تكون صادرة عن وعي ومعرفة، ولذلك فإن الخطايا التي ترتكت عن غير معرفة أو قصد لا يعتبر الإنسان مسؤولاً عنها. تقسم الخطايا، من حيث نوعها، إلى ثلاث أنواع: طفيفة، وثقيلة، ومميتة، بكل الأحوال فإن كل خطيئة من الممكن أن يقبل الله التوبة عنها، صافحًا وغافرًا، بيد أن نتائج التوبة الجسدية تبقى ماثلة، وهكذا فإنّ الشر في العالم منبعه الأساس هو الخطيئة. أغلب المسيحيين، يكفرون عن خطاياهم، بأعمال الخيرو البر أو بتكثيف الصلوات، والتكفير لا يعتبر «ثمنًا للتبرير» بقدر ما يعتبر «رغبة في إشهار التوبة فعليًا».

حسب تعليم الكنيسة، فإن الإنسان يستطيع أن يميز بين الأفعال الصالحة والسيئة، لأنه يمتلك عقلاً وضميراً يمكنه من اتخاذ أحكام واضحة في الحالات الطبيعية، ولتمام لتمييز بين ما يعتبر خطيئة وسواها، يشترط التعليم المسيحي ثلاث شروط: الفعل الصالح والنية الصالحة، وثالثًا الظروف التي ترافق العمل والتي قد تغير من درجة المسؤولية - ثقل الخطأ - ولكنها لا تغير من طبيعة أو صفة العمل. ولا يجوز بتاتًا عمل السيئات أو تقبل حصولها لينتج عنها ما هو صالح، ذلك لا يشمل حكم الضرورة حيث لا تتوفر إلا فرصة القبول بسوء أصغر لمنع حصول شر أكبر. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

الخطيئة في الدين هي الأفعال التي تنتهك القواعد الأخلاقية، القوانين الالهية والقوانين العامة. و الخطيئة أيضاَ تشير إلى الأفعال الحسية السيئة والمنفور منها مثل الفكر السئ وليست الأفعال المادية فقط. و قد قسمت الخطايا (خاصة في الديانة المسيحية) إلى قسمين:

خطايا كبرى ومميتة : مثل القتل والكفر والعنف الشديد وغيرها، عاقبتهن تكون وخيمة ومميتة.
خطايا طفيفة : مثل السكر والغضب وغيرهم، وعاقبتهن تكون طفيفة ان وجدت بل في بعض الأحيان اعتبرت تلك الخطايا ضرورة في الحياة، على الرغم من اهنا في بعض الأحيان قد تكون مدمرة.
و عادة يجب:

أن يكون للمرء ضميره الذي يميز له الأفعال ايها خطيئة وايها لا، فيبتعد فوراً عن الخطايا.
عاقبة الخطيئة تكون من الله في الدنيا وفي الأخرة، من الأشخاص، ومن الكون عامة.
يجب الأسراع بالتوبة عن تلك الخطايا، والتكفير عنها.
كما تم تصنيف الخطيئة كفعل لا مفر منه التي تم تمريرها من جيل إلى جيل من سلف مشترك، آدم. مثل المرض، وقيل أن الخطيئة تسمم قلب كل إنسان بعد الوقوع فيها. وثمة اعتقاد مثير للجدل هو أن كل رجل ممتلئ تماما بالخطايا، وليس بإمكانه التغلب على ذلك، بل بإخفائه.

في الأديان الإبراهيمية
في اليهودية
هي كسر القوانين الالهية، وتكون بالفكر أو الكلمة أو كلاهما، وتعتبر فعل وليست حالة ضرورية في الوجود. بعض الخطايا يعاقب عليها بالإعدام من قبل المحكمة، والبعض الآخر بالموت من قبل السماء، والبعض الآخر بالجلد، وغيرها من دون مثل هذه العقوبة، ولكن ليس من دون عواقب. ويمكن أيضا أن ترتكب هذه الذنوب عن طريق الخطأ والإهمال أو التعمد.

في المسيحية
Crystal Clear app kdict.png طالع أيضًا: الخطيئة الأصليةسر التوبة
في المسيحية، هي "رفض لشيء خيّر أو تخريبه، وبالتالي هي رفض الخير المطلق ومن ثم رفض منبعه أي رفض الله"، وقد تصل إلى حالة الانفصال عن الله بشكل نهائي في حال عدم التوبة أو الاستمرار في ممارستها بلامبالاة. يشترط في الخطيئة أن تكون صادرة عن وعي ومعرفة، ولذلك فإن الخطايا التي ترتكت عن غير معرفة أو قصد لا يعتبر الإنسان مسؤولاً عنها. تقسم الخطايا، من حيث نوعها، إلى ثلاث أنواع: طفيفة، وثقيلة، ومميتة، بكل الأحوال فإن كل خطيئة من الممكن أن يقبل الله التوبة عنها، صافحًا وغافرًا، بيد أن نتائج التوبة الجسدية تبقى ماثلة، وهكذا فإنّ الشر في العالم منبعه الأساس هو الخطيئة. أغلب المسيحيين، يكفرون عن خطاياهم، بأعمال الخيرو البر أو بتكثيف الصلوات، والتكفير لا يعتبر «ثمنًا للتبرير» بقدر ما يعتبر «رغبة في إشهار التوبة فعليًا».

حسب تعليم الكنيسة، فإن الإنسان يستطيع أن يميز بين الأفعال الصالحة والسيئة، لأنه يمتلك عقلاً وضميراً يمكنه من اتخاذ أحكام واضحة في الحالات الطبيعية، ولتمام لتمييز بين ما يعتبر خطيئة وسواها، يشترط التعليم المسيحي ثلاث شروط: الفعل الصالح والنية الصالحة، وثالثًا الظروف التي ترافق العمل والتي قد تغير من درجة المسؤولية - ثقل الخطأ - ولكنها لا تغير من طبيعة أو صفة العمل. ولا يجوز بتاتًا عمل السيئات أو تقبل حصولها لينتج عنها ما هو صالح، ذلك لا يشمل حكم الضرورة حيث لا تتوفر إلا فرصة القبول بسوء أصغر لمنع حصول شر أكبر.

الخطيئة والتوبة بين اليهودية والمسيحية من كتب إسلامية



حجم الكتاب عند التحميل : 1.8 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الخطيئة والتوبة بين اليهودية والمسيحية

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الخطيئة والتوبة بين اليهودية والمسيحية
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
محمد أحمد الخطيب - Mohammed Ahmed Al Khatib

كتب محمد أحمد الخطيب ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الحركات الباطنية في العالم الإسلامي ❝ ❞ يوم القيامة في المسيحية ❝ ❞ الخطيئة والتوبة بين اليهودية والمسيحية ❝ ❞ مقارنة الأديان ❝ ❞ عقيدة الدروز .. عرض ونقد ❝ ❞ عقیده zwnj عصمت بین امام و فقیه از دیدگاه شیعه امامیه ❝ الناشرين : ❞ دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ❝ ❞ دار الاقصي دمشق ❝ ❞ مكتبة الاقصى ❝ ❱. المزيد..

كتب محمد أحمد الخطيب