📘 قراءة كتاب ماركسية أم وجودية؟ أونلاين
ماركسية أم وجودية؟ من فكر وثقافة
ماركسية أم وجودية؟ من فكر وثقافة
(تأليف)جورج لوكاش
جورج طرابيشي (ترجمة
ترجمة: جورج طرابيشي”
إقتباسات من الكتاب :
“يصف هيجل، في "علم نماذج الأعمار" الموقف العقلي للمراهقة بالطريقة التالية: "إن المراهقة تحل الفكرة المتحققة في العالم بطريقة تعزو بها إلى نفسها تحديد الجوهري الذي يخص طبيعة الفكرة – الحق والخير – في حين أنها تعزو العارض والطارئ إلى العالم".
إن وجود معظم الرومانتيكيين موسوم بخاتم الإرادة المأساوية-الهزلية في تأييد هذا الموقف العقلي للمراهقة. وأقصد بشكل خاص الذين أتيحت لهم الفرصة ليعيشوا، أثناء شبابهم، فترة بطولية، "أسطورية" من التاريخ. إن الرومانتيكيين يرفضون أن ينثنوا أمام الضرورة التي تريد أن يخلف نثرُ التحقيق والإنجاز شعرَ الانقلاب أو السرية البطولية. يشعرون بالقرف، وكأنهم كمراهقين على عتبة النضج – كما يثير هيجل في كتابه المذكور – من الاهتمام بالمشكلات المحددة التي يميل الواقع إلى فرضها عليهم.
(بتصرف بسيط)
“إن ثلاث زمر رئيسية تنتج عن هذا الموقف التاريخي [التطورات التاريخية التالية على الثورة الفرنسية واللاحقة على هزيمة ثورة 1848، لجهة علاقتها بالفلسفة]. فالبحث عن الموضوعية هو المسيطر في ميدان نظرية المعرفة، وهناك محاولة لإنقاذ الحرية والشخصية على صعيد الأخلاق، وأخيرًا فإن هناك شعورًا بالحاجة إلى آفاق جديدة في المعركة ضد العدمية، من وجهة نظر فلسفة التاريخ.
والصلة بين هذا الزمر الثلاث من المشاكل وثيقة جدًا ويتوجب فلسفيًا أن تحل معًا.
إن مفهوم تبادل التأثير المشترك ولا انفصال المطلق عن النسبي، هذا المفهوم الذي أنشأه هيغل وأقامه ماركس على أسس عادلة، هو وحده القادر على إيجاد حل لزمر المشاكل الثلاث. إن مشكلة موضوعية المعرفة لم تحل إلا بالنظرية الجدلية للوعي الإنساني العاكس لعالم خارجي موجود بشكل مستقل عن الذات، وهذا المذهب هو الذي يجيب أيضًا على المشكلة المطروحة في نظرية المعرفة من قبل وظيفة الذاتية والطابع المطلق لمعرفتها دون إلغاء موضوعية العالم الخارجي. ويظهر الطرح العيني، المادي-الجدلي للمسألة، علاوة على ذلك وظيفة الذاتية في التاريخ؛ باعتبارها وظيفة للفعالية الإنسانية العينية في تظور الإنسانية وخلقها الذاتي. وهكذا تظهر مشكلة الشخصية كعنصر من عناصر علم اجتماع تاريخي عام.
أما فيما يخص أخيرًا العدمية، فإنها مرتبطة أوثق الارتباط بجميع هذه المسائل [وتنحل ضمنًا بحلها]، و[ترتبط] قبل كل شيء بالوعي، الذي يميل التطور التاريخي أكثر فأكثر إلى فرضه على البشر؛ وعي الطابع الانتقالي لأسس وجودهم الاجتماعي والفردي. وهذا الوعي، المجرد من كل منظور عيني حقيقي هو الذي يولد العدمية. إن الضرورة الاجتماعية لولادة الأساطير تفسر، على الصعيد العقائدي، بعدم قدرة المفكرين على القطيعة الجذرية مع بقايا الفلسفة اللاهوتية. إن الإبقاء على هذه التصورات اللاهوتية في الأصل يشكل جزءً من الجهد - اللاواعي غالبًا - الذي يتوجب عليه أن يمنع تحقيق العقيدة لنتائج تنبع من الطابع الانتقالي للمقومات الاجتماعية للشخص الإنساني".
من مقدمة الكتاب (باقتطاع من سياق طرحه عن الوجودية دون إخلال بالمضمون).
ترجمة: جورج طرابيشي”
سنة النشر : 2001م / 1422هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 19.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'