❞ كتاب الحث على التجارة ❝  ⏤ أبى بكر الخلال

❞ كتاب الحث على التجارة ❝ ⏤ أبى بكر الخلال

وردت نصوص عديدة في القرآن الكريم والسنة النبوية تحث على العمل والتجارة وطلب الرزق، وتبين ما فيها من فضل وبركة، واعتماد على النفس، واستغناء عما في أيدي الناس، قال جل من قائل: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)، وفسرها البغوي بقوله: أي إذا فرغ من الصلاة فانتشروا في الأرض للتجارة. وقال تعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)، وفي آية أخرى يقول تعالى: (وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله)،

ويقول ابن كثير في تفسير الآية: مسافرون في الأرض يبتغون من فضل الله في المكاسب والمتاجر، وقال جلال الدين السيوطي: هذه الآية أصل في التجارة. كما وردت أحاديث عديدة في المعنى نفسه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أكل أحدٌ طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده".

وقال عليه السلام: "لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه". لكن بعض الدراويش المتواكلين تناسوا هذه الآيات والأحاديث، وزعموا أن المال والرزق سيأتيهم دون عمل أو بذل جهد، مما دعا أحد كبار العلماء، أبو بكر الخلال، إلى الرد عليهم في كتاب "الحث على التجارة". المؤلف وكتابه: أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد البغدادي، أبو بكر الخلال (234 - 311هـ)، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: "الإمام، العلامة، الحافظ، الفقيه، شيخ الحنابلة وعالمهم، رحل إلى فارس وإلى الشام والجزيرة يتطلب فقه الإمام أحمد وفتاويه وأجوبته، وكتب عن الكبار والصغار حتى كتب عن تلامذته، وجمع فأوعى، ولم يكن قبله للإمام مذهب مستقل حتى تتبع هو نصوص أحمد ودونها وبرهنها بعد الثلاث مائة".

وقال عنه الخطيب البغدادي في تاريخه: "جمع الخلال علوم أحمد وتطلبها، وسافر لأجلها، وكتبها وصنفها كتبا، لم يكن أحد أجمع لذلك منه". وفي النصين كفاية لتبيين قيمة الرجل. وللخلال مؤلفات عديدة من بينها كتاب عرف باسم "الحث على التجارة"، وعنوانه الكامل: "الحث على التجارة والصناعة والعمل والإنكار على من يدعي التوكل في ترك العمل والحجة عليهم في ذلك". وقد جمع الخلال في كتابه هذا الأحاديث والأخبار والآثار التي تحث على التجارة وطلب المعيشة، وكسب الرزق، والاستغناء بالعمل عن الاحتياج إلى الآخرين.

ويتضح من عنوان الكتاب أن أحد الأسباب التي دعت الخلال إلى تأليفه هو الرد على بعض الدراويش المتواكلين، الذين يظنون أن رزقهم سيأتيهم دون عمل، ويبدو أنهم شكلوا ظاهرة في عصر المؤلف، وكان لا بد من التصدي لهم ولفكرهم. طبع الكتاب أول مرة عام 1348هـ في دمشق، ثم طبع في الرياض محققا مرة أخرى عام 1407هـ.

كتاب الحث على التجارة والصناعة والعمل والإنكار على من يدعي التوكل في ترك العمل، والحجة عليهم في ذلك pdf تأليف أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، وقد جمع المؤلف بين المرفوع والموقوف وكلام السلف الصالح والأئمة المرضيين في ترتيب وتسلسل، وجمع بين التفسير والقصص والنصح التي تحث على العمل والتجارة والصناعة وتذم التواكل.

كما يوضح لنا المؤلف الفرق بين التوكل والتواكل، وقد اعتمد على القرآن الكريم وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم والفوائد على الأبواب، كما تناول الكثير من الشعر، وذكر الكثير من أسماء الكتب وأسماء الرجال.
أبى بكر الخلال - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الحث على التجارة ❝ ❞ القراءة عند القبور ❝ ❞ الحث على التجارة ❝ ❞ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نسخة مصورة ❝ الناشرين : ❞ دار الصحابة للتراث بطنطا ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
الحث على التجارة

1987م - 1446هـ
وردت نصوص عديدة في القرآن الكريم والسنة النبوية تحث على العمل والتجارة وطلب الرزق، وتبين ما فيها من فضل وبركة، واعتماد على النفس، واستغناء عما في أيدي الناس، قال جل من قائل: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)، وفسرها البغوي بقوله: أي إذا فرغ من الصلاة فانتشروا في الأرض للتجارة. وقال تعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)، وفي آية أخرى يقول تعالى: (وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله)،

ويقول ابن كثير في تفسير الآية: مسافرون في الأرض يبتغون من فضل الله في المكاسب والمتاجر، وقال جلال الدين السيوطي: هذه الآية أصل في التجارة. كما وردت أحاديث عديدة في المعنى نفسه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أكل أحدٌ طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده".

وقال عليه السلام: "لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه". لكن بعض الدراويش المتواكلين تناسوا هذه الآيات والأحاديث، وزعموا أن المال والرزق سيأتيهم دون عمل أو بذل جهد، مما دعا أحد كبار العلماء، أبو بكر الخلال، إلى الرد عليهم في كتاب "الحث على التجارة". المؤلف وكتابه: أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد البغدادي، أبو بكر الخلال (234 - 311هـ)، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: "الإمام، العلامة، الحافظ، الفقيه، شيخ الحنابلة وعالمهم، رحل إلى فارس وإلى الشام والجزيرة يتطلب فقه الإمام أحمد وفتاويه وأجوبته، وكتب عن الكبار والصغار حتى كتب عن تلامذته، وجمع فأوعى، ولم يكن قبله للإمام مذهب مستقل حتى تتبع هو نصوص أحمد ودونها وبرهنها بعد الثلاث مائة".

وقال عنه الخطيب البغدادي في تاريخه: "جمع الخلال علوم أحمد وتطلبها، وسافر لأجلها، وكتبها وصنفها كتبا، لم يكن أحد أجمع لذلك منه". وفي النصين كفاية لتبيين قيمة الرجل. وللخلال مؤلفات عديدة من بينها كتاب عرف باسم "الحث على التجارة"، وعنوانه الكامل: "الحث على التجارة والصناعة والعمل والإنكار على من يدعي التوكل في ترك العمل والحجة عليهم في ذلك". وقد جمع الخلال في كتابه هذا الأحاديث والأخبار والآثار التي تحث على التجارة وطلب المعيشة، وكسب الرزق، والاستغناء بالعمل عن الاحتياج إلى الآخرين.

ويتضح من عنوان الكتاب أن أحد الأسباب التي دعت الخلال إلى تأليفه هو الرد على بعض الدراويش المتواكلين، الذين يظنون أن رزقهم سيأتيهم دون عمل، ويبدو أنهم شكلوا ظاهرة في عصر المؤلف، وكان لا بد من التصدي لهم ولفكرهم. طبع الكتاب أول مرة عام 1348هـ في دمشق، ثم طبع في الرياض محققا مرة أخرى عام 1407هـ.

كتاب الحث على التجارة والصناعة والعمل والإنكار على من يدعي التوكل في ترك العمل، والحجة عليهم في ذلك pdf تأليف أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، وقد جمع المؤلف بين المرفوع والموقوف وكلام السلف الصالح والأئمة المرضيين في ترتيب وتسلسل، وجمع بين التفسير والقصص والنصح التي تحث على العمل والتجارة والصناعة وتذم التواكل.

كما يوضح لنا المؤلف الفرق بين التوكل والتواكل، وقد اعتمد على القرآن الكريم وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم والفوائد على الأبواب، كما تناول الكثير من الشعر، وذكر الكثير من أسماء الكتب وأسماء الرجال. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

الحث على التجارة من كتب إسلامية

وردت نصوص عديدة في القرآن الكريم والسنة النبوية تحث على العمل والتجارة وطلب الرزق، وتبين ما فيها من فضل وبركة، واعتماد على النفس، واستغناء عما في أيدي الناس، قال جل من قائل: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)، وفسرها البغوي بقوله: أي إذا فرغ من الصلاة فانتشروا في الأرض للتجارة. وقال تعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)، وفي آية أخرى يقول تعالى: (وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله)، 

ويقول ابن كثير في تفسير الآية: مسافرون في الأرض يبتغون من فضل الله في المكاسب والمتاجر، وقال جلال الدين السيوطي: هذه الآية أصل في التجارة. كما وردت أحاديث عديدة في المعنى نفسه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أكل أحدٌ طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده". 

وقال عليه السلام: "لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه". لكن بعض الدراويش المتواكلين تناسوا هذه الآيات والأحاديث، وزعموا أن المال والرزق سيأتيهم دون عمل أو بذل جهد، مما دعا أحد كبار العلماء، أبو بكر الخلال، إلى الرد عليهم في كتاب "الحث على التجارة". المؤلف وكتابه: أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد البغدادي، أبو بكر الخلال (234 - 311هـ)، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: "الإمام، العلامة، الحافظ، الفقيه، شيخ الحنابلة وعالمهم، رحل إلى فارس وإلى الشام والجزيرة يتطلب فقه الإمام أحمد وفتاويه وأجوبته، وكتب عن الكبار والصغار حتى كتب عن تلامذته، وجمع فأوعى، ولم يكن قبله للإمام مذهب مستقل حتى تتبع هو نصوص أحمد ودونها وبرهنها بعد الثلاث مائة".

 وقال عنه الخطيب البغدادي في تاريخه: "جمع الخلال علوم أحمد وتطلبها، وسافر لأجلها، وكتبها وصنفها كتبا، لم يكن أحد أجمع لذلك منه". وفي النصين كفاية لتبيين قيمة الرجل. وللخلال مؤلفات عديدة من بينها كتاب عرف باسم "الحث على التجارة"، وعنوانه الكامل: "الحث على التجارة والصناعة والعمل والإنكار على من يدعي التوكل في ترك العمل والحجة عليهم في ذلك". وقد جمع الخلال في كتابه هذا الأحاديث والأخبار والآثار التي تحث على التجارة وطلب المعيشة، وكسب الرزق، والاستغناء بالعمل عن الاحتياج إلى الآخرين.

 ويتضح من عنوان الكتاب أن أحد الأسباب التي دعت الخلال إلى تأليفه هو الرد على بعض الدراويش المتواكلين، الذين يظنون أن رزقهم سيأتيهم دون عمل، ويبدو أنهم شكلوا ظاهرة في عصر المؤلف، وكان لا بد من التصدي لهم ولفكرهم. طبع الكتاب أول مرة عام 1348هـ في دمشق، ثم طبع في الرياض محققا مرة أخرى عام 1407هـ.

كتاب الحث على التجارة والصناعة والعمل والإنكار على من يدعي التوكل في ترك العمل، والحجة عليهم في ذلك pdf تأليف أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، وقد جمع المؤلف بين المرفوع والموقوف وكلام السلف الصالح والأئمة المرضيين في ترتيب وتسلسل، وجمع بين التفسير والقصص والنصح التي تحث على العمل والتجارة والصناعة وتذم التواكل.

كما يوضح لنا المؤلف الفرق بين التوكل والتواكل، وقد اعتمد على القرآن الكريم وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم والفوائد على الأبواب، كما تناول الكثير من الشعر، وذكر الكثير من أسماء الكتب وأسماء الرجال.  



سنة النشر : 1987م / 1407هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 6 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الحث على التجارة

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الحث على التجارة
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
أبى بكر الخلال - Abu Bakr Al Khalal

كتب أبى بكر الخلال ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الحث على التجارة ❝ ❞ القراءة عند القبور ❝ ❞ الحث على التجارة ❝ ❞ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نسخة مصورة ❝ الناشرين : ❞ دار الصحابة للتراث بطنطا ❝ ❱. المزيد..

كتب أبى بكر الخلال