📘 قراءة كتاب قاعدة في المحبة (ط. التراث) أونلاين
الرسالة التي سنستعرض جزءاًً منها وإياكم في هذه الليلة هي رسالة عظيمة، لشيخ عظيم وهو شيخ الإسلام أحمد بن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
وهذه الرسالة اعتنى بإخراجها وتحقيقها الشيخ: محمد بن رشاد بن محمد بن رفيق بن سالم رحمة الله تعالى عليه، والذي كان له نصيب وافر من الجهد في تحقيق كتب شيخ الإسلام رحمه الله، حتى إنه من أعظم إن لم يكن هو أعظم من قام بتحقيق رسائله تحقيقاً دقيقاً في هذا العصر.
يقول إنه وجد هذه الرسالة في عام [1975م] في مخطوطات كتب شيخ الإسلام رحمة الله تعالى في المكتبة الظاهرية بعنوان ( قاعدة في المحبة ) فصورها واحتفظ بها، ثم بعد .. ذلك قام بتحقيقها ونشرها، ومن الأدلة التي تثبت نسبة هذه الرسالة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ما ذكره الحافظ ابن عبد الهادي في كتاب العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
يقول عن مؤلفاته وما تركه من آثار: "وقاعدة كبيرة في محبة الله للعبد ومحبة العبد لله، وهناك قاعدة أخرى هي قاعدة في وجود تقديم محبة الله تعالى ورسوله على النفس والمال والأهل، وله -أي: ابن تيمية رحمه الله تعالى- قاعدة بعنوان: ( أمراض القلوب وشفاؤها ) وهذه أيضاً غير رسالة التحفة العراقية في الأعمال القلبية " هذه من مؤلفات شيخ الإسلام رحمه الله، الشاهد أن هذه القاعدة ( قاعدة في المحبة) من الرسائل العظيمة التي ألفها رحمه الله.
مطلعها:
(بسم الله الرحمن الرحيم. على الله توكلي.
الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
أما بعد:
فهذه قاعدة عظيمة في المحبة وما يتعلق بها من جمع الإمام العلامة شيخ الإسلام بقية السلف الكرام، أبي العباس أحمد ابن الشيخ شهاب الدين عبد الحليم ابن الشيخ مجد الدين أبي البركات عبد السلام ابن تيمية ، رضي الله عنه وأرضاه.
والناسخ لهذه الرسالة يظهر أنه قد كان في القرن التاسع بحسب ما يظهر على المخطوطة قال رضي الله عنه: "فصل في الحب والبغض، والمحمود من ذلك والمذموم".
فالقاعدة هذه اشتملت على قواعد تفصيلية في المحبة، من المهم تدوين هذه القواعد واستيعابها، أول قاعدة ابتدأ بها رسالته قال:
" القاعدة الأولى: وأصل كل فعل وحركة في العالم من الحب والإرادة فهي أصل كل فعل ومبدؤه.
حتى إن الإنسان يتعاطى بعض المكروهات لأجل المحبة، فمثلاً يشرب الدواء المر، لأجل محبة الصحة والعافية.
وكذلك المؤمن يُحب رحمة الله ونجاته فيترك الهوى، وترك الهوى شيء ثقيل على النفس، لكن لأجل النجاة ومحبة الجنة وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ [الرحمن:46] وقال: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات:40-41] فلا يترك الحي ما يحبه ويهواه إلا لما يحبه ويهواه " لا يمكن أن يترك شيئاً يحبه إلا لشيء آخر يحبه، ولكن هذا الثاني أعظم وأكبر.
ولذلك ما ترك المحبوب الأول إلا لأجل محبوب أعظم منه، فيترك أضعفها لمحبة أقواهما.
وهذه قاعدة أخرى: فلا يترك الإنسان المحبة الأضعف لأجل المحبة الأقوى.
قال: " ولهذا كان رأس الإيمان الحب في الله والبغض في الله، وكان من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله؛ فقد استكمل الإيمان ".
قاعدة في المحبة من التزكية والأخلاق والآداب تحميل مباشر :
تحميل
تصفح
(نسخة للشاملة)
فصل في الحب والبغض
المحبة التي أمر الله بها هي عبادته وحده
أهل الطبع المتفلسفة لايشهدون الحكمة الغائية من المخلوقات
أهل الكلام ينكرون طبائع الموجودات وما فيها من القوى والأسباب
المحبة والإرادة أصل كل دين، معاني كلمة الدين
لابد لكل طائفة من بني آدم دين يجمعهم
الدين هو التعاهد والتعاقد
الدين الحق هو طاعة الله وعبادته
كل دين سوى الإسلام باطل
لابد في كل دين من شيئين: العقيدة والشريعة ... ، تنوع الناس في المعبود والعبادة
ذم الله التفرق والاختلاف في الكتاب والسنة
يقول بعض المتفلسفة إن المقصود بالدين مجرد المصلحة الدنيوية
فصل الحب أصل كل عمل والتصديق بالمحبة هو أصل الإيمان
تأويل طوائف من المسلمين للمحبة تأويلات خاطئة
تنازع الناس في لفظ "العشق"
منكرو لفظ العشق لهم من جهة اللفظ مأخذان ومن جهة المعنى مأخذان، المأخذ الأول من جهة اللفظ
المأخذ الثاني
المأخذ المعنوي قيل إن العشق فساد في الحب والإرادة
وقيل إن العشق فساد في الإدراك والتخيل والمعرفة
فصل:كل محبة وبغضة يتبعها لذة وألم، للذات ثلاثة أجناس،الأول: اللذة الحسية والثاني: اللذة الوهمية
الثالث: اللذة العقلية
شرع الله من اللذات ما فيه صلاح حال الإنسان وجعل اللذة التامة في الآخرة
غلط المتفلسفة ومن اتبعهم في أمر اللذات
ضل النصارى كذلك في أمر اللذات، اليهود أعلم لكنهم غواة قساة
نفصيل مقالة الفلاسفة في اللذة
فصل: حب الله أصل التوحيد العملي
أصل الإشراك العملي بالله الإشراك في المحبة، المؤمنون يحبون لله ويبغضون لله
محبة الله مستلزمة لمحبة ما يحبه، الذنوب تنقص من محبة الله
مراتب العشق، ذكر الله العشق في القرآن عن المشركين
المتولون لشيطان هم الذين يحبون ما يحبه
عباد الله المخلصون ليس للشيطان عليهم سلطان
العشاق يتولون الشيطان ويشركون به
يوقع الشيطان العدواة بين المؤمنين بالعشق
أصل العبادة المحبة والشرك فيها أصل الشرك
الفتنة جنس تحته أنواع من الشبهات
فصل: محبة الله توجب المجاهة في سبيله، موادة عدو الله تنافي المحبة
محبة الله ورسوله درجتين: زاجبة ومستحبة
المحبة الواجبة وهب محبة المقتصدين، المحبة المستحبة وهي محبة السابقين
ترك الجهاد لعدم المحبة التامة وهو دليل النفاق
انقسام الناس إلى أربعة أقسام
العبادة تجمع كمال المحبة وكمال الذل
من أحب شسئا كما يحب الله أو عظمه كما يعظم الله فقد أشرك
الإنسان لايفعل الحرام إلا لضعف إيمانه ومحبته
تزيين الشيطان لكثير من الناس أنواعا من الحرام ضاهوا بها الحلال
موقف المؤمن من الشرور والخيرات وما يجب عليه حيالها
بنو آدم لايمكن عيشهم إلا بالتعاقد والتحالف
التحالف يكون وفقا لشريعة منزلة أو شريعة غير منزلة أو سياسة
المسلمون على شروطهم إلا شرطا أحل حراما أو حرم حلالا
فصل، المقصود الأول من كل عمل هو التنعم واللذة
النعيم التام هو في الدين الحق
من الخطأ الظن بأن نعيم الدنيا لايكون إلا لأهل الكفر والفجور
المؤمن يطلب نعيم الدنيا والنعيم التام في الآخرة
من الخظأ الاعتقاد أن الله ينصر الكفار في الدنيا ولا ينصر المؤمنين
ما سبق يتبين بأصلين الأصل الأول: حصول النصر ...
الأصل الثاني: التنعم إما بالأمو الدنيوية وإما بالأمور الدينية، 1-الدنيوية
تحميل وقراءة وتصفح أولاين مباشر بدون روابط كتاب قاعدة في المحبةpdf
حجم الكتاب عند التحميل : 4.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'