📘 قراءة كتاب شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة أونلاين
نبذه عن الكتاب:
الشبهة هي وارد يرد على القلب يحول بينه وبين انكشاف الحق، وذلك بسبب التباس الحق بالباطل حتى لا يتبين، وللمشركين شبه كثيرة يتعلقون بها، ويحتجون بها، وهي أوهى من بيت العنكبوت، وقد أبطلها أهل العلم بالحجج البينة، والدلائل الواضحة من كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
التوحيد هو إفراد الله سبحانه بالعبادة، وهو دين الرسل الذين أرسلهم الله به إلى عباده، فأولهم نوح عليه السلام، أرسله الله إلى قومه لما غلوا في الصالحين ودّاً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً، وآخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كسّر صور هؤلاء الصالحين، أرسله إلى أناس يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله كثيراً، ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله، يقولون: نريد منهم التقرب إلى الله، ونريد شفاعتهم عنده؛ مثل الملائكة، وعيسى، ومريم، وأناس غيرهم من الصالحين] .
نبدأ بهذه الرسالة المباركة، التي ألفها الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وسماها كشف الشبهات، وقد أجاد وأفاد رحمه الله في هذه الرسالة كعادته في رسائله وكتبه؛ فإنه فند شبه المبطلين، ودحض أقوالهم، وبين زيفها، مستنداً في ذلك كله على الكتاب والسنة، ومعتصماً بما جاء عن السلف الصالح رحمهم الله.
وهذا الكتاب له منزلة عظيمة، إذ فيه تفنيد أقوال أعداء الله ورسوله من المشركين والمعاندين لدعوة الرسل؛ ولذا فقد أثنى عليه الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله ثناءً عاطراً في كتابه (الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق) ، فقال رحمه الله في الثناء على هذا الكتاب وبيان منزلته: (صنف الشيخ رحمه الله كشف الشبهات، وذكر الأدلة من الكتاب والسنة على بطلان ما أورده أعداء الله ورسوله من الشبهات، فأدحض حججهم، وبين تهافتهم، وكان كتاباً عظيم النفع على صغر حجمه، جليل القدر انقمع به أعداء الله، وانتفع به أولياء الله، فصار علماً يقتدي به الموحدون، وسلسبيلاً يرده المهتدون، ومن كوثره يشربون، وبه على أعداء الله يصولون، فلله ما أنفعه من كتاب، وما أوضح حججه من خطاب، لكن لمن كان ذا قلب سليم، وعقل راجح مستقيم) .
وهذه رسالة نفيسة كتبها الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهي عبارة عن سلسلة شبهات للمشركين وتفنيدها وإبطالها، وفيها بيان توحيد العبادة وتوحيد الألوهية الذي هو حق الله على العباد، وفيها بيان الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الإلهية والعبادة، وقد حرص عدد كبير من أهل لعلم على شرحها وتوضيح معانيها، ومن هؤلاء فضيلة الشيخ أثابه الله في هذه الصفحات، فهي نسخة pdf من هذا الشرح ..
اعلم -رحمك الله- أنَّ التوحيد هو إفراد الله سبحانه بالعبادة، وهو دين الرسل الذي أرسلهم الله به إلى عباده، فأوَّلهم نوح عليه السلام، أرسله الله إلى قومه لما غلوا في الصَّالحين: ودٍّ، وسواع، ويغوث، ونسرٍ. وآخر الرسل محمد ﷺ، وهو الذي كسر صور هؤلاء الصَّالحين، أرسله الله إلى أناسٍ يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله كثيرًا، ولكنَّهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله، يقولون: نُريد منهم التَّقرب إلى الله! ونُريد شفاعتهم عنده! مثل: الملائكة، وعيسى، ومريم، وأناس، وغيرهم من الصالحين.
فبعث الله محمدًا ﷺ يُجدد لهم دين أبيهم إبراهيم ، ويُخبرهم أنَّ هذا التَّقرب والاعتقاد محض حقٍّ لله، لا يصلحُ منه شيء لا لملك مُقرَّبٍ، ولا لنبي مرسلٍ، فضلًا عن غيرهما، وإلا فهؤلاء المشركون مُقرون؛ يشهدون أنَّ الله هو الخالق وحده لا شريكَ له، وأنه لا يرزق إلا هو، ولا يُحيي ولا يُميت إلا هو، ولا يُدبر الأمر إلا هو، وأنَّ جميع السَّماوات ومَن فيهن، والأرضين السبع ومَن فيها كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره.
الفصل الثاني: بيان الأدلة على أنَّ المشركين الذين قاتلهم رسولُ الله ﷺ
مُقرون بتوحيد الربوبية، ولم يُخرجهم ذلك من الشرك في العبادة.
فإذا أردتَ الدليل على أنَّ هؤلاء الذين قاتلهم رسول الله ﷺ يشهدون بهذا فاقرأ قوله تعالى: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ [يونس:31]، وقوله: قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ [المؤمنون:84 - 89].
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلِّ وسلم على رسول الله.
يقول المؤلفُ رحمه الله في كتابه المسمى "كشف الشبهات": عباد القبور لهم شبهات كثيرة يُوردونها على الدُّعاة إلى الله، ويلبسون بها على بعض الناس في دعوتهم الأموات، واستغاثتهم بالملائكة والأنبياء ونحو ذلك، يقولون: هؤلاء لهم جاهٌ عند الله، ولهم شفاعة عند الله، وهم مُقربون عند الله، ونحن نطلب منهم الشفاعة، ونطلب منهم القربى، نعرف أنهم لا يتصرفون في أنفسهم، وأنهم لا يخلقون، ولا يرزقون، ولكن نريد شفاعتهم، نريد تقريبهم لنا إلى الله زلفى، نريد أن ينفعونا بشفاعتهم، يُشبهون على الناس.
فالمؤلف كتب هذه الرسالة "كشف الشبهات" لإيضاح هذه الشبهات وإبطالها، وبيان أنَّ هذه الشبهات لا تلتبس على أهل العلم والإيمان، بل أوضح الرسل إبطالها، وأوضح القرآن إبطالها، فيقول رحمه الله: "اعلم" يعني: يا أيها القارئ، أيها المسلم، "أن التوحيد هو إفراد الله بالعبادة" هو دين الله، قال الله جلَّ وعلا: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة:163]، وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23]، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]، وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [البينة:5].
فالتوحيد هو إفراد الله بالعبادة، وهو دين الرسل الذين أرسلهم الله به إلى عباده، من أولهم نوح، إلى آخرهم محمد ﷺ، كما قال جلَّ وعلا: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل:36]، هذا دين الرسل: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25].
قد كان عليه نوح، وقبله آدم وذريته، وهكذا الرسل بعده هم على هذا، فلما حدث الشركُ في قوم نوحٍ، وأشركوا بودٍّ وسواع ويغوث ويعوق ونسرا، أرسل الله إليهم نوحًا عليه الصلاة والسلام ينهاهم عن عبادة هذه الصور -الأصنام- وهم صوروهم ليتأسّوا بهم، كانوا رجالًا صالحين، فلما هلكوا في قوم نوحٍ جاءهم الشيطان وقال: هؤلاء صفتهم كذا وصفتهم كذا، وهم صالحون وأخيار، صوروا صورهم، واجعلوها في مجالسهم؛ حتى تذكروا عبادتهم، حتى تقتدوا بهم. حتى يصيدهم بعد ذلك بالشرك، أو مَن بعدهم، فصوروها ونصبوها في مجالسهم، حتى طال عليهم الأمدُ فعبدوهم من دون الله.
الأصول الستة: رسالة لطيفة صنفها الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال في مقدمتها « من أعجب العجاب، وأكبر الآيات الدالة على قدرة المللك الغلاب ستة أصول بينها الله تعالى بيانًا واضحًا للعوام فوق ما يظن الظانون، ثم بعد هذا غلط فيها كثير من أذكياء العالم وعقلاء بني آدم إلا أقل القليل ».
والأصول الستة هي:
الأصل الأول: الإخلاص وبيان ضده وهو الشرك.
الأصل الثاني: الاجتماع في الدين والنهي عن التفرق فيه.
الأصل الثالث: السمع والطاعة لولاة الأمر.
الأصل الرابع: بيان العلم والعلماء، والفقه والفقهاء، ومن تشبه بهم وليس منهم.
الأصل الخامس: بيان من هم أولياء الله.
الأصل السادس: رد الشبهة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة.
شرح كتاب كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة من التوحيد والعقيدة تحميل مباشر :
ترجمة المؤلف - شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب
ترجمة الشارح - الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله محمد بن صالح العثيمين
المحتويات :
المقدمة
شرح كشف الشبهات
شرح الأصول الستة
الأصل الأول
الأصل الثاني
الأصل الثالث
الأصل الرابع
والعلم له فضائل كثيرة:
الأصل الخامس
الأصل السادس
شرح كتاب كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة
تحميل كتاب شرح كشف الشبهات لابن عثيمين pdf
شرح كشف الشبهات لابن عثيمين mp3
شرح كشف الشبهات pdf
شرح الأصول الستة لابن عثيمين mp3
شرح كشف الشبهات صالح الفوزان pdf
شرح كشف الشبهات لابن باز pdf
شرح كشف الشبهات علي الخضير
شرح كشف الشبهات صالح آل الشيخ pdf
سنة النشر : 1996م / 1417هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 3.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'