❞ كتاب شبكات الاستشعار عن بعد ❝ ⏤ جلال حسن الماورى

 أصبحت تكنولوجيا المعلومات في خلال أقل من عقد واحد جزءاً رئيسياً في حياتنا، فقد أثرت قدرة الحواسيب المتقدمة في أداء العمليات المعقدة بالإضافة إلى التقدم في كل من شبكات الحواسيب والأنظمة المدمجة على جوانب عديدة من حياة البشرية، فحالياً تستخدم الكاميرات العالية الدقة والمتصلة بأجهزة حواسيب في العديد من التطبيقات الأمنية، فمثلاً يتم استخدامها في مراقبة المنشئات الهامة و المطارات إضافة إلى متابعة حركة المرور. وقد تم جذب العديد من الباحثين و الشركات لتطوير شبكات الاستشعار اللاسلكية، حيث أنه قد تكونت قناعة بأن هذا النوع من الشبكات سيصبح إحدى التقنيات السائدة في السنوات القليلة القادمة، فعلى سبيل المثال تنفق شركات الملايين من الدولارات لتصميم أجهزة استشعار ذكية مشابهة لذرات الغبار، ومن المتوقع أن تحول هذه الأجهزة العالم المادي إلى نظيره الرقمي بوساطة تجميع المعلومات المتعلقة بالبيئة التي تم نشر هذه الأجهزة فيها. إن أجهزة الاستشعار السابقة تعاني من التكلفة المرتفعة والحجم الكبير، وهذا ما جذب العلماء للبحث في إمكانية بناء وتطوير أجهزة استشعار أصغر حجماً وأقل كلفة، و على سبيل المثال قامت جامعة بيركلي (Berkeley) بإنتاج جهاز إستشعار بإسم ويك (weC) لقياس درجات الحرارة وشدة الاضاءة، ، إلا و أنه على الرغم من صغر حجمه قد تم تزويده بهوائي تردده ٩١٦,٥ ميغاهيرتز و يصل مداه لمسافة عشرين متراً، فيوضح مثال آخر يسمى غبار غولم (Golem Dust) يبلغ حجمه ١١,٧ ملم مكعب، علماً بأن هذا الجهاز يستمد طاقته من الشمس وذا قدرة على اتصال ثنائي الاتجاه.