❞ كتاب تقريب الوصول إلى علم الأصول ❝ ⏤ ابن جزي الكلبي
صنف ابن جزي هذا الكتاب على وجه التذكرة لابنه محمد، قال ابن جزي: «أحببت أن يضرب ابني محمد أسعده الله في هذا العلم بسهم، فصنفت هذا الكتاب برسمه ووسمته باسمه، لينشط لدرسه وفهمه»
منهجه في الكتاب:
نهج ابن جزي في تأليفه للكتاب أسلوب الاختصار والإيجاز وذلك ليكون سهلا قريبا للأفهام، قال ابن جزي: «وعولت فيه على الاختصار والتقريب مع حسن الترتيب والتهذيب»
عرض فيه المسائل الأصولية مع مناقشتها وذكر أقوال المالكية فيها، ثم يذكر آراء الشافعية والحنفية، مرجحا ما يراه صحيحا، مستعينا على ذلك بالقرائن العقلية والنقلية.
قسم العلوم في مقدمة الكتاب إلى ثلاثة أصناف: علم عقلي، وعلم نقلي، وعلم يأخذ من العقل والنقل وهو علم أصول الفقه، وقد بين حاجة هذا العلم لسائر الفنون حين قال: «ذلك أنَّ المقصود الأول إنما هو معرفة الأحكام الشرعية، فهذا الفنُّ هو المطلوب لنفسه، وإنما احتيج إلى سائر الفنون من أجله، ولما كان ثبوتُ الأحكامِ متوقفاً على الأدلة احتيج إلى فنِّ الأدلة، ولما كان استنباط الأحكام متوقفاً على شروط الاجتهاد احتيج إلى فن في الاجتهاد وشروطه وكيفيته من الترجيح وغيره، ثم إنَّ ذلك كلَّه يتوقفُ على أدواتٍ يُحتَاج إليها ... وهي على نوعين: منها ما يرجع إلى المعاني، وهو فن المعارف العقلية، ومنها ما يرجع إلى الألفاظ، وهي فن المعارف اللغوية، فانقسم العلم بالضرورة إلى تلك الفنون الخمسة، فَقَسَّمنا كتابنا هذا إليها، وقدمنا الأدوات، لأنه لا يُتوصَّلُ إلى فهمِ ما سِوَاهَا إلا بعد فهمها».
ابن جزي الكلبي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تقريب الوصول إلى علم الأصول ❝ ❱
من أصول الفقه وقواعده كتب أصول الفقه وقواعده - مكتبة كتب إسلامية.