❞ كتاب الفكر الواقعي عند ابن خلدون ❝  ⏤ ناصيف نصار

❞ كتاب الفكر الواقعي عند ابن خلدون ❝ ⏤ ناصيف نصار

يعزو مركز دراسات الوحدة العربية إصدار الطبعة الرابعة من كتاب المفكر اللبناني ناصيف نصار عن ابن خلدون، إلى الحاجة الضرورية إلى “إعادة قراءة التراث الفكري والفلسفي العربي قراءةً تاريخيةً تسهم في بناء منظومة معرفية تحاكي قضايا العرب المعاصرة، وتساعد بالتالي على فهم تلك الزلازل التي تعصف بهم، وتواجه العودة غير العقلانية إلى التراث الديني التي باتت تمثّل وقوداً لتلك العواصف”.


ويقول المركز في تذييله لإصدار كتاب “الفكر الواقعي عند ابن خلدون: تفسير تحليلي وجدلي لفكر ابن خلدون في بنيته ومعناه” بأنه “في ظل ما يشهده الوطن العربي من زلازل سياسية واقتصادية واجتماعية يقف الفكر المعاصر عاجزاً عن فهمها، من هنا تغدو إعادة قراءة ابن خلدون في هذا الكتاب، الذي يمثّل جزءاً أساسياً من مشروع ناصيف نصار الفلسفي والنهضوي، وفق طريقة جديدة في التعامل مع التراث، لا مجرد إحياءٍ لقيمة تاريخية، بل إنها الخطوة الأشد ملاءمة لتسريع عملية التعرف إلى الذات، بعيداً من مدح هذه الذات أو من جلدها، والعودة إلى الموقع الذي يمكن الانطلاق منه لتكوين وعي تاريخي جديد ولاستيعاب مفاهيم اليوم في العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تشكل مقدمة ابن خلدون تأسيساً لها”.

يتضمن الكتاب، الذي جاء في 400 صفحة، خمسة فصول إلى جانب الخلاصة التنفيذية والمقدمة والخاتمة.

جاء الفصل الأول بعنوان: “نقد العقل النظري”، والفصل الثاني: “الواقعية والتاريخ”، والفصل الثالث: “الواقعية والسوسيولوجية”، والفصل الرابع: “الصيرورة الاجتماعية، الوعي التاريخي”، والفصل الخامس: “الواقعية والتاريخ والفلسفة”.

ويرى الكاتب موريس أبو ناضر أنّ نصار منذ أن نشر عمله عن الفكر الواقعي لابن خلدون في عام 1967، بحثه حول”ابن خلدون في منظور الحداثة” عام 2006، قد حدد مجال فلسفته في”الوجود التاريخي الحي” لينأى بنفسه بعيداً من”الوجود الأنطولوجي” أو”الوجود اللغوي، أو حتى عن”الوجود التراثي”، وهي الموضوعات المعتادة للفلسفة العربية الحديثة والمعاصرة. وبهذا يكون قد اقترب من ابن خلدون فيلسوف الاجتماع، ليدلو بدلوه في هذا المجال، انطلاقاً من عقل متحرّر، في معالجة مصير الأمة السياسي والثقافي، أي بالعمران بالتعبير الخلدوني.

يعترف نصار بأثر ابن خلدون على مسار حياته الفكرية، وتكييفه لطريقته ورؤيته في التناول الواقعي الجدلي الاجتماعي لقضايا الوجود العمراني، وفي التعرف على الذات العربية.

بيد أنّ المفكر اللبناني لم يهمه النظر كابن خلدون إلى مظاهر الانهيار الحضاري الشامل للعمران العربي الإسلامي، وتأريخه وتبيان أسبابه، وإنما كان هاجسه تجاوز مظاهر الانهيار الحضاري العربي بغية الوصول إلى”عصر أنوار عربي جديد”عصر ينتقل بفضله العالم العربي من ثقافة لا تعترف بمحورية العقل، إلى ثقافة تقرّ بمكانته ودوره التنويري لأنه “لا سبيل لصنع المصير في الطبيعة والمجتمع والتاريخ أفضل من السبيل الذي ينيره النور الذي يحمله الإنسان في ذاته ويضيء بذاته ومن ذاته”. لكن من الصعب على العالم العربي أن يحقق الانتقال المذكور من دون معاناة تاريخية، ومن دون خوض ضروب من الصراع، العنيف في جبهات متعددة، وفق أبو ناضر الذي يعتقد أنّ القوى المناوئة للعقل والعقلانية، شعوراً منها بالخطورة التي يشكلها العقل عليها، بسبب قدرته الفائقة على تفسير كل الظواهر الطبيعية والإنسانية تفسيراً علمياً، لا يترك فيه مكاناً للخرافات والاعتقادات الباطلة، تفتعل الصراع تلو الصراع لعرقلة مسيرة العقل التنويري.
ناصيف نصار - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الفكر الواقعي عند ابن خلدون ❝ الناشرين : ❞ دار الطليعة للطباعة والنشر ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
الفكر الواقعي عند ابن خلدون

1981م - 1445هـ
يعزو مركز دراسات الوحدة العربية إصدار الطبعة الرابعة من كتاب المفكر اللبناني ناصيف نصار عن ابن خلدون، إلى الحاجة الضرورية إلى “إعادة قراءة التراث الفكري والفلسفي العربي قراءةً تاريخيةً تسهم في بناء منظومة معرفية تحاكي قضايا العرب المعاصرة، وتساعد بالتالي على فهم تلك الزلازل التي تعصف بهم، وتواجه العودة غير العقلانية إلى التراث الديني التي باتت تمثّل وقوداً لتلك العواصف”.


ويقول المركز في تذييله لإصدار كتاب “الفكر الواقعي عند ابن خلدون: تفسير تحليلي وجدلي لفكر ابن خلدون في بنيته ومعناه” بأنه “في ظل ما يشهده الوطن العربي من زلازل سياسية واقتصادية واجتماعية يقف الفكر المعاصر عاجزاً عن فهمها، من هنا تغدو إعادة قراءة ابن خلدون في هذا الكتاب، الذي يمثّل جزءاً أساسياً من مشروع ناصيف نصار الفلسفي والنهضوي، وفق طريقة جديدة في التعامل مع التراث، لا مجرد إحياءٍ لقيمة تاريخية، بل إنها الخطوة الأشد ملاءمة لتسريع عملية التعرف إلى الذات، بعيداً من مدح هذه الذات أو من جلدها، والعودة إلى الموقع الذي يمكن الانطلاق منه لتكوين وعي تاريخي جديد ولاستيعاب مفاهيم اليوم في العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تشكل مقدمة ابن خلدون تأسيساً لها”.

يتضمن الكتاب، الذي جاء في 400 صفحة، خمسة فصول إلى جانب الخلاصة التنفيذية والمقدمة والخاتمة.

جاء الفصل الأول بعنوان: “نقد العقل النظري”، والفصل الثاني: “الواقعية والتاريخ”، والفصل الثالث: “الواقعية والسوسيولوجية”، والفصل الرابع: “الصيرورة الاجتماعية، الوعي التاريخي”، والفصل الخامس: “الواقعية والتاريخ والفلسفة”.

ويرى الكاتب موريس أبو ناضر أنّ نصار منذ أن نشر عمله عن الفكر الواقعي لابن خلدون في عام 1967، بحثه حول”ابن خلدون في منظور الحداثة” عام 2006، قد حدد مجال فلسفته في”الوجود التاريخي الحي” لينأى بنفسه بعيداً من”الوجود الأنطولوجي” أو”الوجود اللغوي، أو حتى عن”الوجود التراثي”، وهي الموضوعات المعتادة للفلسفة العربية الحديثة والمعاصرة. وبهذا يكون قد اقترب من ابن خلدون فيلسوف الاجتماع، ليدلو بدلوه في هذا المجال، انطلاقاً من عقل متحرّر، في معالجة مصير الأمة السياسي والثقافي، أي بالعمران بالتعبير الخلدوني.

يعترف نصار بأثر ابن خلدون على مسار حياته الفكرية، وتكييفه لطريقته ورؤيته في التناول الواقعي الجدلي الاجتماعي لقضايا الوجود العمراني، وفي التعرف على الذات العربية.

بيد أنّ المفكر اللبناني لم يهمه النظر كابن خلدون إلى مظاهر الانهيار الحضاري الشامل للعمران العربي الإسلامي، وتأريخه وتبيان أسبابه، وإنما كان هاجسه تجاوز مظاهر الانهيار الحضاري العربي بغية الوصول إلى”عصر أنوار عربي جديد”عصر ينتقل بفضله العالم العربي من ثقافة لا تعترف بمحورية العقل، إلى ثقافة تقرّ بمكانته ودوره التنويري لأنه “لا سبيل لصنع المصير في الطبيعة والمجتمع والتاريخ أفضل من السبيل الذي ينيره النور الذي يحمله الإنسان في ذاته ويضيء بذاته ومن ذاته”. لكن من الصعب على العالم العربي أن يحقق الانتقال المذكور من دون معاناة تاريخية، ومن دون خوض ضروب من الصراع، العنيف في جبهات متعددة، وفق أبو ناضر الذي يعتقد أنّ القوى المناوئة للعقل والعقلانية، شعوراً منها بالخطورة التي يشكلها العقل عليها، بسبب قدرته الفائقة على تفسير كل الظواهر الطبيعية والإنسانية تفسيراً علمياً، لا يترك فيه مكاناً للخرافات والاعتقادات الباطلة، تفتعل الصراع تلو الصراع لعرقلة مسيرة العقل التنويري. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

يعزو مركز دراسات الوحدة العربية إصدار الطبعة الرابعة من كتاب المفكر اللبناني ناصيف نصار عن ابن خلدون، إلى الحاجة الضرورية إلى “إعادة قراءة التراث الفكري والفلسفي العربي قراءةً تاريخيةً تسهم في بناء منظومة معرفية تحاكي قضايا العرب المعاصرة، وتساعد بالتالي على فهم تلك الزلازل التي تعصف بهم، وتواجه العودة غير العقلانية إلى التراث الديني التي باتت تمثّل وقوداً لتلك العواصف”.

 
ويقول المركز في تذييله لإصدار كتاب “الفكر الواقعي عند ابن خلدون: تفسير تحليلي وجدلي لفكر ابن خلدون في بنيته ومعناه” بأنه “في ظل ما يشهده الوطن العربي من زلازل سياسية واقتصادية واجتماعية يقف الفكر المعاصر عاجزاً عن فهمها، من هنا تغدو إعادة قراءة ابن خلدون في هذا الكتاب، الذي يمثّل جزءاً أساسياً من مشروع ناصيف نصار الفلسفي والنهضوي، وفق طريقة جديدة في التعامل مع التراث، لا مجرد إحياءٍ لقيمة تاريخية، بل إنها الخطوة الأشد ملاءمة لتسريع عملية التعرف إلى الذات، بعيداً من مدح هذه الذات أو من جلدها، والعودة إلى الموقع الذي يمكن الانطلاق منه لتكوين وعي تاريخي جديد ولاستيعاب مفاهيم اليوم في العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تشكل مقدمة ابن خلدون تأسيساً لها”.

يتضمن الكتاب، الذي جاء في 400 صفحة، خمسة فصول إلى جانب الخلاصة التنفيذية والمقدمة والخاتمة.

جاء الفصل الأول بعنوان: “نقد العقل النظري”، والفصل الثاني: “الواقعية والتاريخ”، والفصل الثالث: “الواقعية والسوسيولوجية”، والفصل الرابع: “الصيرورة الاجتماعية، الوعي التاريخي”، والفصل الخامس: “الواقعية والتاريخ والفلسفة”.

ويرى الكاتب موريس أبو ناضر أنّ نصار منذ أن نشر عمله عن الفكر الواقعي لابن خلدون في عام 1967، بحثه حول”ابن خلدون في منظور الحداثة” عام 2006، قد حدد مجال فلسفته في”الوجود التاريخي الحي” لينأى بنفسه بعيداً من”الوجود الأنطولوجي” أو”الوجود اللغوي، أو حتى عن”الوجود التراثي”، وهي الموضوعات المعتادة للفلسفة العربية الحديثة والمعاصرة. وبهذا يكون قد اقترب من ابن خلدون فيلسوف الاجتماع، ليدلو بدلوه في هذا المجال، انطلاقاً من عقل متحرّر، في معالجة مصير الأمة السياسي والثقافي، أي بالعمران بالتعبير الخلدوني.

يعترف نصار بأثر ابن خلدون على مسار حياته الفكرية، وتكييفه لطريقته ورؤيته في التناول الواقعي الجدلي الاجتماعي لقضايا الوجود العمراني، وفي التعرف على الذات العربية.

بيد أنّ المفكر اللبناني لم يهمه النظر كابن خلدون إلى مظاهر الانهيار الحضاري الشامل للعمران العربي الإسلامي، وتأريخه وتبيان أسبابه، وإنما كان هاجسه تجاوز مظاهر الانهيار الحضاري العربي بغية الوصول إلى”عصر أنوار عربي جديد”عصر ينتقل بفضله العالم العربي من ثقافة لا تعترف بمحورية العقل، إلى ثقافة تقرّ بمكانته ودوره التنويري لأنه “لا سبيل لصنع المصير في الطبيعة والمجتمع والتاريخ أفضل من السبيل الذي ينيره النور الذي يحمله الإنسان في ذاته ويضيء بذاته ومن ذاته”. لكن من الصعب على العالم العربي أن يحقق الانتقال المذكور من دون معاناة تاريخية، ومن دون خوض ضروب من الصراع، العنيف في جبهات متعددة، وفق أبو ناضر الذي يعتقد أنّ القوى المناوئة للعقل والعقلانية، شعوراً منها بالخطورة التي يشكلها العقل عليها، بسبب قدرته الفائقة على تفسير كل الظواهر الطبيعية والإنسانية تفسيراً علمياً، لا يترك فيه مكاناً للخرافات والاعتقادات الباطلة، تفتعل الصراع تلو الصراع لعرقلة مسيرة العقل التنويري.

الفكر الواقعي عند ابن خلدون

من التراجم والأعلام 



سنة النشر : 1981م / 1401هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 5.7 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الفكر الواقعي عند ابن خلدون

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الفكر الواقعي عند ابن خلدون
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
ناصيف نصار -

كتب ناصيف نصار ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الفكر الواقعي عند ابن خلدون ❝ الناشرين : ❞ دار الطليعة للطباعة والنشر ❝ ❱. المزيد..

كتب ناصيف نصار
الناشر:
دار الطليعة للطباعة والنشر
كتب دار الطليعة للطباعة والنشر ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ رسائل غسان كنفاني الى غادة السمان ❝ ❞ الحياة الجنسية ❝ ❞ التحليل النفسي للهستيريا ❝ ❞ علم نفس الجماهير ❝ ❞ العسكرية الإسرائيلية ❝ ❞ ثلاثه مباحث في نظريه الجنس ❝ ❞ موسى والتوحيد ❝ ❞ قلق في الحضارة ❝ ❞ علم النفس فى مائة عام ❝ ❞ التحليل النفسي للعصاب الوسواسي ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ سيجموند فرويد ❝ ❞ سيغموند فرويد ❝ ❞ عزيز نيسين ❝ ❞ غادة السمان ❝ ❞ هيجل ❝ ❞ محمود شيت خطاب ❝ ❞ خليل أحمد خليل ❝ ❞ محمد أركون ❝ ❞ عمر فروخ ❝ ❞ ميشيل فوكو ❝ ❞ عبد الفتاح كيليطو ❝ ❞ إدواردو غاليانو ❝ ❞ د. هشام جعيط ❝ ❞ د. عبد العزيز الدورى ❝ ❞ نيكوس كازانتزاكيس ❝ ❞ جراهام غرين ❝ ❞ جون كارل فلوغيل ❝ ❞ غالي شكري ❝ ❞ إبراهيم القادري بوتشيش ❝ ❞ جورج برنارد شو ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ موسى ديب الخوري ❝ ❞ سالم يفوت ❝ ❞ عبد الغني عماد ❝ ❞ عبد الهادي البياض ❝ ❞ جويل دو روزناي ❝ ❞ توني موريسون ❝ ❞ مهدي فضل الله ❝ ❞ عبد الهادي عبد الرحمن ❝ ❞ عزيز العظمة ❝ ❞ جان بركنس ❝ ❞ عبد العزيز الدورى ❝ ❞ حسن قبيسي ❝ ❞ د. مهدى فضل الله ❝ ❞ ويلارد كواين ❝ ❞ فاسيلي بودوستنيك ❝ ❞ ليونارد راستريغين ❝ ❞ ناصيف نصار ❝ ❞ سارة الجويني حفيز ❝ ❱.المزيد.. كتب دار الطليعة للطباعة والنشر