📘 قراءة كتاب الأصمعيات أونلاين
الأصمعيات
من الأدب
قال
أسماء بن خارجة الفزاري
إني لسائل كل ذي طب ... ماذا دواء صبابة الصب
ودواء عاذلة تباكرني ... جعلت عتابي أوجب النحب
أو ليس من عجب أسائلكم ... ما خطب عاذلتي وما خطبي
أبها ذهاب العقل أم عتبت ... فأزيدها عتبا علىعتب
أولم يجربني العواذل أو ... لم أبل من أمثالها حسبي
ما ضرها ألا تذكرني ... عيش الخيام ليالي الخب
ما أصبحت بشر بأحسن في ... ما بين شرق الأرض والغرب
عرف الحسان بها جويرية ... تسعى مع الأتراب في إتب
بنت الذين نبيهم نصروا ... والحق عند مواطن الكرب
والحي من غطفان قد نزلوا ... من غزة في شامخ صعب
بدلوا لكل عمارة كفرت ... سوقين من طعن ومن ضرب
حتى تحصن منهم من دونه ... ما شاء من بحر ومن درب
بل رب خرق لا أنيس به ... نابي الصوى متماحل شهب
ينسى الدليل به هدايته ... من هول ما يلقى من الرعب
ويكاد يهلك في تنائفه ... شأو الفريغ وعقب ذي عقب
وبه الصدى والعزف تحسبه ... صدح القيان عزفن للشرب
كابدته بالليل أعسفه ... في ظلمة بسواهم حدب
ولقد ألم بنا لنقريه ... بادي الشقاء محارف الكسب
يدعو الغنا إن نال علقته ... من مطعم غبا إلي غب
فطوى ثميلته فألحقها ... بالصلب بعد لدونة الصلب
فأضل سعيك ما صنعت بما ... جمعت من شب إلى دب
فجعلت صالح ما أخترشت وما ... جمعت من نهب إلى نهب
وأظنه سغبا تذل به ... فلقد منيت بغاية السغب
إذ ليس غير مناصل يعصا بها ... ورحالنا وركائب الركب
فأعمد إلى أهل الوقير فإنما ... يخشى شذاك مرابض الزرب
أحسبتنا ممن تطيف به ... فاخترتنا للأمن والخصب
وبغير معرفة ولا نسب ... أني وشعبك ليس من شعبي
لما رأى أن ليس نافعه ... جد تهاون صادق الإرب
وألح إلحاحا بحاجته ... شكوى الضرير ومزجر الكلب
ولد التكلح يشتكي سغبا ... وأنا ابن قاتل شدة السغب
فرأيت أن قد نلته بأذى ... من عدم مثلبة ومن سب
ورأيت حقا أن أضيفه ... إذ رام سلمى وأتقى حربي
فوقفت معتاما أزاولها ... بمهند ذي رونق عضب
فعرضته في ساق أسمنها ... فأختار بين الحاذ والكعب
فتركتها لعياله جزرا ... عمدا وعلق رحلها صحبى
***
قال
عبد الله بن جنح النكري
زعم الغواني إن أردن صريمتي ... أن قد كبرت وأدبرت حاجاتي
وضحكن مني ساعة وسألنني ... مذ كم كذا سنة أخذت قناتي
ما شبت من كبر ولكني أمرؤ ... أغشى الحروب وما تشيب لداتي
أحمي أناسي أن يباح حريمهم ... وهم كذاك إذا عنيت حماتي
من معشر يأبى الهوان أخوهم ... شم الأنوف جحاجح ساداتي
عزوا وعز بعزهم من جاوروا ... وهم الذرى وغلاصم الهامات
إن يطلبوا بجريرة ينأونها ... أو يطلبوا لا يدركوا بترات
***
قال
عروة بن الورد
أقلي علي اللوم يا ابنة منذر ... ونامي فإن لم تشتهي النوم فاسهري
ذريني ونفسي أم حسان إنني ... بها قبل ألا أملك البيع مشتري
أحاديث تبقى والفتى غير خالد ... إذا هو أمسى هامة تحت صير
تجاوب أحجار الكناس وتشتكي ... إلى كل معروف تراه ومنكر
ذريني أطوف في البلاد لعلني ... أخليك أو أغنيك عن سوء محضري
فإن فاز سهم للمنية لم أكن ... جزوعا وهل من ذاك من متأخر
وإن فاز سهمى كفكم عن مقاعد ... لكم خلف أدبار البيوت ومنظر
تقول لك الويلات هل أنت تارك ... ضبوءا برجل تارة وبمنسر
ومستثبت في مالك العام إنني ... أراك على أقتاد صرماء مذكر
فجوع بها للصالحين مزلة ... مخوف رداها أن يصيبك فاحذر
أبى الخفض من يغشاك من ذي قرابة ... ومن كل سوداء المعاصم تعتري
ومستهنئ زيد أبوه فلا أرى ... له مدفعا فاقني حياءك واصبري
لحا الله صعلوكا إذا جن ليلة ... مصافي المشاش آلفا كل مجزر
يعد الغنى من دهره كل ليلة ... أصاب قراها من صديق ميسر
قليل التماس المال إلا لنفسه ... إذا هو أضحى كالعريش المجور
ينام عشاء ثم يصبح قاعدا ... يحت الحصى عن جنبه المتعفر
يعين نساء الحي ما يستعنه ... فيضحي طليحا كالبعير المحسر
ولله صعلوك صفيحة وجهه ... كضوء شهاب القابس المتنور
مطلا على أعدائه يزجرونه ... بساحتهم زجر المنيح المشهر
وإن بعدوا لا يأمنون اقترابه ... تشوف أهل الغائب المنتظر
فذلك إن يلق المنية يلقها ... حميدا وإن يستغن يوما فأجدر
أيهلك معتم وزيد ولم أقم ... على ندب يوما ولي نفس مخطر
سيفزع بعد البأس من لايخافنا ... كواسع في أخرى السوام المنفر
نطاعن عنها أول القوم بالقنا ... وبيض خفاف وقعهن مشهر
ويوما على غارات نجد وأهلها ... ويوما بأرض ذات شث وعرعر
يناقلن بالشمط الكرام إلى النهى ... نقاب الحجاز في السريح المسير
يريح على الليل أضياف ماجد ... كريم ومالي سارحا مال مقتر
***
قال
المنخل بن عامر
بن ربيعة بن عمرو اليشكري
إن كنت عاذلتي فسيري ... نحو العراق ولا تحوري
لا تسألي عن جل ما ... لي وأنظري حسبي وخيري
وإذا الرياح تكمشت ... بجوانب البيت الكبير
ألفيتني هش الندى ... تشريح قدحي أو شجيري
وفوارس كأوار ... حر النار أحلاس الذكور
شدوا دوابر بيضهم ... في كل محكمة القتير
وأستلأموا وتلببوا ... إن التلبب للمغير
وعلى الجياد المسبغا ... ت فوارس مثل الصقور
يخرجن من خلل الغبا ... ر يجفن بالنعم الكثير
أقررت عيني من ألا ... ئك والكواعب بالعبير
يرفلن في المسك الذك ... ي وصائك كدم النحير
يعكفن مثل أساود ... التنوم لم تعكف لزور
ولقد دخلت على الفتا ... ة الخدر في اليوم المطير
ألكاعب الحسناء تر ... فل في الدمقس وفي الحرير
فدفعتها فتدافعت ... مشي القطاة إلى الغدير
وعطفتها فتعطفت ... كتعطف الظبي البهير
فدنت وقالت يا من ... خل ما بجسمك من حرور
ما شف جسمي غير ح ... بك فإهدئي عني وسيري
وأحبها وتحبني ... ويحب ناقتها بعيري
يا رب يوم للمن ... خل قد لها فيه قصير
فإذا أنتشيت فإنني ... رب الخورنق والسدير
وإذا صحوت فإنني ... رب الشويهة والبعير
ولقد شربت من المدا ... مة بالقليل وبالكثير
يا هند من لمتيم ... يا هند للعاني الأسير
***
قال
قيس بن الخطيم
رد الخليط الجمال فانصرفوا ... ماذا عليهم لو أنهم وقفوا
لو وقفوا ساعة نسائلهم ... ريث يضحي جماله السلف
فيهم لعوب العشاء آنسة ... الددل عروب يسوءها الخلف
بين شكول النساء خلفتها ... قصد فلا جبلة ولا قضف
تغترق الطرف وهي لاهية ... كأنما شف وجهها نزف
قضى لها الله حين صورها ... الخالق ألا يكنها سدف
تنام عن كبر شأنها فإذا ... قامت رويدا تكاد تنغرف
حوراء جيداء يستضاء بها ... كأنها خوظ بانة قصف
تمشي كمشي الزهراء في دمث ... الرمل إلي السهل دونه الجرف
ولا يغث الحديث ما نطقت ... وهو بفيها ذو لذة طرف
تخزنه وهو مشتهى حسن ... وهو إذا ما تكلمت أنف
كأن لباتها تضمنها ... هزلى جراد أجوازه خلف
كأنها درة أحاط بها ... الغواص يجلو عن وجهها صدف
يا رب لا تبعدن ديار بني ... عذ رة حيث انصرفت وانصرفوا
والله ذي المسجد الحرام وما ... جلل من يمنة لها خنف
إني لأهواك غير كاذ بة ... قد شف مني الأحشاء والشغف
بل ليت أهلي وأهل أثلة في ... دار قريب من حيث يختلف
هيهات من أهله بيثرب قد ... أمسى ومن دون أهله سرف
أبلغ بني جحجبى وقومهم ... خطمة أنا وراءهم أنف
وأننا دون ما يسوءهم ... الأعداء من ضيم خطة نكف
إنا ولو قدموا الذي علموا ... أكبادنا من ورائهم تجف
نفلي بحد الصفيح هامهم ... وفلي نا هامهم بها عنف
لما بدت غد وة وجوههم ... حنت إلينا الأرحام والصحف
لنا بآجامنا وحوزتنا ... بين ذراها مخازف دلف
يذب عنهن ساهر مصع ... سود الغواشي كأنها غرف
كفيلنا للمقدمين قفوا ... عن شأوكم والحراب تختلف
يتبع آثارها إذا اختلجت ... سخن عبيط عروقه تكف
***
قال
المفضل النكري
ألم تر أن جيرتنا استقلوا ... فنيتنا ونيتهم فريق
فدمعي لؤلؤ سلس عراه ... يجر على المهاوي ما يليق
غدت ما دمت إذ شحطت سليمى ... وأنت لذكرها طرب مشوق
فودعها وإن كانت أناة ... مبتلة لها خلق أنيق
تلهى المرء بالحدثان لهوا ... وتحدجه كما حدج المطيق
فإنك لو رأيت غداة جئنا ... ببطن أثال ضاحية نسوق
فداء خالتي لبني حيى ... خصوصا يوم كس القوم روق
هم صبروا وصبرهم تليد ... على العزاء إذ بلغ المضيق
وهم دفعوا المنية فاستقلت ... دراكا بعد ما كادت تحيق
تلاقينا بغينة ذي طريف ... وبعضهم على بعض حنيق
فجاءوا عارضا بردا وجئنا ... كسيل العرض ضاق به الطريق
مشينا شطرهم ومشوا إلينا ... وقلنا اليوم ما تقضي الحقوق
رمينا في وجوههم برشق ... تعض به الحناجر والحلوق
كأن النبل بينهم جراد ... تلقيه شآمية خريق
وبسل إن ترى فيهم كميا ... كبا ليديه إلا فيه فوق
يهزهز صعدة جرداء فيها ... سنان الموت أو قرن محيق
وجدنا السد رخراخا ضعيفا ... وكان النبع منبته وثيق
لقينا الجهم ثعلبة بن سير ... أضر بمن يجمع أو يسوق
لدى اللأعلام من تلعات طفل ... ومنهم من أضج به الفروق
فخوط من بني عمرو بن عوف ... وأفناء العمور بها شقيق
فألفينا الرماح كأن ضربا ... مقيل الهام كل ما يذوق
وجاورنا المنون بغير نكس ... وخاظي الجلزثعلبه دميق
كأن هزيزنا يوم التقينا ... هزيز أباءة فيها خريق
بكل قرارة وبكل ريع ... بنان فتى وجمجمة فليق
وكم من سيد منا ومنهم ... بذي الطرفاء منطقه شهيق
بكل مجالة غادرت حزقا ... من الفتيان مبسمه رقيق
فأشبعنا السباع واشبعوها ... فراحت كلها تئق يفوق
تركنا العرح عاكفة عليهم ... وللغربان من شبع نغيق
فأبكينا نساءهم وأبكوا ... نساء ما يسوغ لهن ريق
يجاوبن النياح بكل فجر ... فقد صحلت من النوح الحلوق
قتلنا الحارث الوضاح فيهم ... فخر كأن لمته العذوق
أصابته رماح بني حيى ... فخر كأنه سيف دلوق
وقد قتلوا به منا غلاما ... كريما لم تؤشبه العروق
وسائلة بثعلبة بن سير ... فقد أودت بثعلبة العلوق
وافلتنا ابن قران جريضا ... تمر به مساعفة خزوق
تشق الأرض شائلة الذنابا ... وهاديها كأن جذع سحوق
فلما استيقنوا بالصبر منا ... تذكرت العشائر والحزيق
فأبقينا ولو شئنا تركنا ... لجيما لاتقود ولا تسوق
وأنعمنا وابأسنا عليهم ... لنا في كل أبيات طليق
الأصمعيات من الأدب
الاصمعيات للاصمعي pdf
تعريف الاصمعيات
الأصمعيات والمفضليات
كتاب المفضليات
ديوان الاصمعيات
ماهي الاصمعيات
الاصمعيات صوت صفير البلبل
شرح الاصمعيات
تحميل وقراءة وتصفح أولاين مباشر بدون روابط كتاب الأصمعيات pdf
الادب- الادباء- ادبية متنوعة- الشعر- الشعراء
سنة النشر : 2008م / 1429هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 4.4 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'