📘 قراءة كتاب اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة / المعروف بـ(التذكرة في الأحاديث المشتهرة) أونلاين
نبذة من الكتاب :
يُعد كتاب الزركشي هذا؛ أوَّل كتاب مؤلَّف في هذا الفنّ من فنون الحديث حسب علمنا, وقد صدَّر الزركشي كتابه بمقدمة نفيسة, ذكر فيها أن تبيين الأحاديث المشتهرَة على ألسنة العوام من الأمور المهمة جداً, ذلك لأن كثيراً منها مكذوبٌ مختلَقٌ لا أصل له, فلا يجوز أن ينسب المسلم حديثاً للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما لم يكن متأكداً من صحة النِّسبة إليه.
وقد امتاز الكتاب بالدقّة في العزو, ورجوع المؤلِّف إلى كتب اللغة والغريب, لسعة اطلاع مؤلِّفه.
أما عن أحاديث الكتاب وعددها, فيقول محققه الدكتور لطفي الصباغ: "وقد التزم - أي الزركشي - بترقيم أحاديث كل باب إلا الباب الأخير, فلم يذكر له ترقيماً. وتبيَّن أن عدد أحاديث الكتاب 234 حديثاً. والحقّ أن هذا العدد هو عدد أحاديث الترجمة, أما الأحاديث التي ذكرها المصنِّف, فهي أكثر من ذلك, لأنه قد يذكر عدداً من الأحاديث خلال كلامه عن حديث الترجمة".اهـ
[مقدمة المصنف]
قال رحمه الله في هذه المقدّمة:
"أما بعد:
فإن من النصيحة الواجبة في الدين التنبيه على ما يشتهر بين الناس مما ألفه الطبع وليس له أصل في الشرع.
وقد صنف الإمام تاج الدين [الفزاري] كتابا في فقه العوام وإنكار أمور قد اشتهرت بينهم لا أصل لها، أجاد فيها الانتقاد وصان الشريعة أن يدخل فيها ما خل بالاعتقاد, شكر الله صنعه وأثاب جمعه, وقد رأيت ما هو أهم من ذلك، وهو تبيين الأحاديث المشتهرة على ألسنة العوام، وكثير من الفقهاء الذين لا معرفة لهم بالحديث، وهي:
- إما أن يكون لها أصل يتعذر الوقوف عليه لغرابة موضعه، ولذكره في غير مظنه، وربما نفاه بعض أهل الحديث لعدم اطلاعه عليه والنافي له كمن نفى أصلا من الدين، وضل عن طريقه المبين
- وإما لا أصل له البتة فالناقل لها يدخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم: ((من يقل عني ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هلاك أمتي في ثلاث في القدرية والعصبية والرواية من غير ثبت))
ونقل البيهقي في المعرفة عن الشافعي أن النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين الحديث عنه والحديث عن بني إسرائيل فقال: ((حدثوا عني ولا تكذبوا عليَّ)).
وذلك الكذب المنهي عنه هو الكذب الخفي، بأن يقبل الحديث عمن لا يعرف صدقه، وأباح قبول الحديث عن بني إسرائيل عمن حدث عنهم، ممن يقبل صدقه وكذبه، ولم يبحه عمن يعرف كذبه، لأنه صلى الله عليه وسلم قال:
((من حدَّث عني بحديث وهو يراه كذبا فهو أحد الكاذبين))
وقال الحافظ أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي في كتابه ((معرفة الرجال)) سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل ما الحجة على من أنكر البحث وتفتيش الخبر , قال:
الحجة عليهم ما روى عن أبي بكر الصديق في الجدة، فإنه بلغنا أنه قال: من عنده في الجدة، فقام المغيرة بن شعبة فقال: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاها السدس، فقال: هل من آخر فقام محمد بن مسلمة فحكى مثل ما حكى المغيرة، فلم يكن هذا من أبي بكر تهمة للمغيرة إذ قال هل من آخر، ولكنه أراد بهذا الاحتياط في الدين والتثبيت في الأحكام
وقال أبو بكر أحمد بن محمد المروزي ليحيى بن معين: إن هاهنا من ينكر البحث، فقال يحيى: ذلك مبلغهم من العلم، كيف ينكر وقد بحث الأئمة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم كشفو، وإنما ينكر البحث من قصر عنه وقلَّ فهمُه.
وروى ابن عدي عن عبده بن سليمان المروزي قال: قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة قال: يعيش لها الجهابذة
ولما رأيت الحال دائر بين هذين الأمرين وجبت العناية من ذلك بما وصل العلم إليه ووقع الإطلاع عليه , وعن الربيع بن خثيم: قال: إن للحديث ضوءا كضوء النهار تعرفه، وظلمة كظلمة الليل سكره, وقال ابن الجوزي: الحديث المنكر يقشعر له جلد الطالب، وينفر منه قلبه في الغالب.
وسميته: " اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهور ة ".
قال المؤلف: "أما بعد: فَإِن من النَّصِيحَة الْوَاجِبَة فِي الدّين التَّنْبِيه على مَا يشْتَهر بَين النَّاس مِمَّا أَلفه الطَّبْع، وَلَيْسَ لَهُ أصل فِي الشَّرْع.
وَقد صنف الإِمَام تَاج الدّين الغزاري كتابا فِي فقه الْعَوام وإنكار أُمُور قد اشتهرت بَينهم لَا أصل لَهَا، أَجَاد فِيهَا الإنتقاد، وصان الشَّرِيعَة أَن يدْخل فِيهَا مَا خل بالإعتقاد، شكر الله صنعه، وأثاب جمعه.
وَقد رَأَيْت مَا هُوَ أهم من ذَلِك، وَهُوَ تَبْيِين الْأَحَادِيث المشتهرة على أَلْسِنَة الْعَوام، وَكثير من الْفُقَهَاء الَّذين لَا معرفَة لَهُم بِالْحَدِيثِ.
وَهِي: إِمَّا أَن يكون لَهَا أصل يتَعَذَّر الْوُقُوف عَلَيْهِ، لغرابة مَوْضِعه، ولذكره فِي غير مظنه، وَرُبمَا نَفَاهُ بعض أهل الحَدِيث لعدم إطاعته عَلَيْهِ، والنافي لَهُ كمن نفى أصلا من الدّين، وضل عَن طَرِيقه الْمُبين.
وَإِمَّا لَا أصل لَهَا الْبَتَّةَ، فالناقل لَهَا يدْخل تَحت قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من يقل عني مَا لم أقل، فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار ".
فهرس الموضوعات
منهج الإمام الزركشي
-اسم الكتاب
-مقدمة المصنف
-معالم من منهجه في الكتاب
-ملاحظات عامة على الكتاب
-طبعات الكتاب
مقدمة المؤلف
-فصل
الباب الاول: فيما اشتهر على السنتهم من احاديث الاحكام
-1 - الحديث الاول أبغض الحلال الى الله تعالى الطلاق
-2 - الحديث الثاني الخال وارث من لا وراث له
-الحديث الثالث طلب كسب الحلال فريضة بعد الفريضة
-الحديث الرابع طلب العلم فريضة على كل مسلم
-الحديث الخامس لا غيبة لفاسق
-الحديث السادس حديث زيارة المريض بعد ثلاث
-الحديث السابع حديث الارمد لا يعاد
-الحديث الثامن حديث لا غم الا غم الدين ولا وجع الا وجع العين
-الحديث التاسع حديث ما ترك القاتل على المقتول من ذنب
-الحديث العاشر حديث من سئل عن علم فكتمه الجمه الله بلجام من نار يوم القيامة
-الحديث الحادي عشر استعينوا على قيام الليل بقيلولة النهار وعلى صيام النهار بأكلة السحر
-الحديث الثاني عشر الصبحة تمنع الرزق
-الحديث الثالث عشر إستاكوا عرضا وادهنوا غبا واكتحلوا وترا
-الحديث الرابع عشر ذكاة الارض يبسها
-الحديث الخامس عشر كراهة السفر والقمر في المحاق
-الحديث السادس عشر ربط الخيط بالاصبع ليذكر الحاجة
-الحديث السابع عشر تلقين الميت بعد الدفن
-الحديث الثامن عشر لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد
-الحديث التاسع عشر لو كانت الدنيا دما غليظا كان قوت المؤمن منها حلالا
-الحديث العشرون الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل
-الحديث الحادي والعشرون اخروهن من حيث اخرهن الله
-الحديث الثاني والعشرون رفع عن امتي الخطأ والنسيان
-الحديث الثالث والعشرون حديث اختلاف امتي رحمة
-الحديث الرابع والعشرون نية المؤمن خير من عمله
-الحديث الخامس والعشرون صلاة النهار عجما
-الحديث السادس والعشرون الايمان عقد بالقلب واقرار باللسان وعمل بالاركان
-الحديث السابع والعشرون خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ قالوا وما الحاذ يا رسول الله قال من لا اهل له ولا ولد له
-الحديث الثامن والعشرون كان وضوؤه لا يبل الثرى
-الحديث التاسع والعشرون تمكث احداكن شطر دهرها لا تصلي
-الحديث الثلاثون أمرت ان احكم بالظاهر والله تولى السرائر
-الحديث الحادي والثلاثون نهى عن تخليل الخمر
الباب الثاني: في الحكم والآداب
-الحديث الاول حبك للشيء يعمي ويصم
-الحديث الثاني زر غبا تزدد حبا
-الحديث الثالث العجلة من الشيطان
-الحديث الرابع الاعمال بالخواتيم
-الحديث الخامس الجماعة رحمة والفرقة عذاب
-الحديث السادس من بورك له في شيء فليلزمه
-الحديث السابع ليس الخبر كالمعاينة
-الحديث الثامن مداراة الناس صدقة
-الحديث التاسع البركة مع أكابركم
-الحديث العاشر من أهدي له هدية وعنده جلساء فجلساؤه شركاؤه فيها
-الحديث الحادي عشر إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة
-الحديث الثاني عشر المجالس بالامانة
-الحديث الثالث عشر حديث المستشار مؤتمن
-الحديث الرابع عشر ارحموا من الناس ثلاث عزيز قوم ذل وغني قوم افتقر وعالما بين جهال
-الحديث الخامس عشر حديث من دل على خير فله مثل أجر فاعله
-الحديث السادس عشر حديث المؤمن مرآة المؤمن
-الحديث السابع عشر المرء على دين خليله
-الحديث الثامن عشر المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا
-الحديث التاسع عشر المرء كثير بأخيه
-الحديث العشرون لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
-الحديث الحادي والعشرون حديث اشفعوا تؤجروا
-الحديث الثاني والعشرون انتظار الفرج عبادة
-الحديث الثالث والعشرون حديث الخير عادة
-الحديث الرابع والعشرون عرفوا ولا تعنفوا
-الحديث الخامس والعشرون العدة دين
-الحديث السادس والعشرون اذا كتبت كتابا فتربه فإنه انجح للحاجة والتراب مبارك
-الحديث السابع والعشرون اذا أتاكم كريم قوم فأكرموه
-الحديث الثامن والعشرون أمرنا رسول الله ان ننزل الناس منازلهم
-الحديث التاسع والعشرون انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
-الحديث الثلاثون احترسوا من الناس بسوء الظن
من باقي مجموعات الحديث
سنة النشر : 1986م / 1406هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 4.4 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'