📘 قراءة كتاب سقوط الإيدلوجيات وكيف يملأ الإسلام الفراغ أونلاين
اقتباسات من كتاب سقوط الإيدلوجيات وكيف يملأ الإسلام الفراغ
رغم مرور ما يقرب من عشرين عاما على تأليف هذا السفر القيم إلا أن موضوعه لا زال حاضرا، ومادته لم تبهت، وأفكاره لم تشخ- سيما وهي لعالم كبير ومنظر نهضوي من الطراز الأول، أوقف حياته لخدمة الفكرة الإسلامية والبحث عن سبل رفعة هذا الدين- فلازال الواقع هو هو ولا زلنا ننشد من يطبق ما في هذا الكتاب من أفكار ومعالم حرص المؤلف على ترتيبها وتنظيمها لتكون سراجا ومنهاجا لقادة الدعوة والسياسة في عالمنا الإسلامي.
ففي هذا الكتاب استعراض موثق ومرحلي لسقوط الأيديولوجيات المادية المنحرفة تلك الأيديولوجيات التي أسست على أمور وهمية مضللة للفكر الإنساني والعاطفة البشرية، مستغلة في ذلك حاجة الإنسان للأمن والغذاء والدين أبشع استغلال، فأنكرت الصلة بين الإنسان وخالقه ثم شوهت حياة الإنسان أسوأ تشويه ووضعته في مرتبة قريبة جداً من مرتبة الحيوان مع أنه أكرم المخلوقات، محققة بذلك تدنياً في السلوك.. والسيرة..
والعلاقات الاجتماعية فكانت النتيجة الطبيعية لكل هذا الضلال: إفلاس الإنسان من القيم النبيلة وأصبحت الحياة لا غاية شريفة لها وتاه الإنسان في الفراغ، ولعل الأستاذ أنور الجندي وفق في هذا الكتاب في تصوير كل ذلك وترك الإسلام يتحدث عن نفسه، وأنه الدين الأمثل للبشرية يملاً حياتها بالسعادة والأمن وتحقيق صلتها بالله.
بدأ المؤلف -رحمة الله- كتابه بمقدمة بين فيها أن كتابات المفكرين الغربيين الأعلام الذين درسوا الإسلام في الغرب وآمنوا به تكشف تماماً عن حاجة البشرية إلى نور جديد وليس غير القرآن، وإلى منهج جديد وليس غير الإسلام منهج الله، المنهج الباقي الخالد الذي يستطيع أن يعطيها على مدى العصور وفي مختلف البيئات وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها يعطيها أمان الحياة وأشواق الروح وراحة الضمير.
وأشار إلى أن سقوط الأيدلوجيات (واليوم سقوط الأنظمة الدكتاتورية العلمانية) قد أصبح واقعاً لا سبيل إلى رجعية وأن الإسلام والإسلام وحده هو القادر على ملأ هذا الفراغ وتقديم منهج الله تبارك وتعالى للعالمين، وأن على قادة الفكر الإسلامي اليوم مسؤولية أداء هذا الواجب والاحتشاد له، والعمل في عزم وتصميم من خلال أسلوب الإسلام الأمثل: القدوة والحكمة والموعظة الحسنة فهي وحدها الطريق الأمثل لتحقيق هذه.
الباب الأول: الصحوة الإسلامية وتجربة التاريخ.
- حوى هذا الباب أربعة فصول وهي:
الفصل الأول: الصحوة الإسلامية.
الفصل الثاني: سقوط الماركسية علامة على عصر جديد للإسلام.
الفصل الثالث: بناء مستقبل الإسلام.
الفصل الرابع: المسمار الأخير في تفشي العلمانية.
وتدور الفكرة الرئيسة في هذا الباب حول وجوب الاستفادة من دروس الماضي والحاضر للنهوض بالواقع الإسلامي، وتثبيت الفكرة الإسلامية من جديد، فأشار الكاتب إلى أن المسلمين قد مرّت بهم مجموعة من التجارب والأحداث هم أحوج ما يكونون إلى دراستها واستيعابها، وما تزال تصيب المسلمين العرب قارعة ما داموا لم يلتمسوا منهجهم الأصيل ويعودوا إلى كتابهم ومنابعهم، وما أحوج المسلمين اليوم إلى أن يعيدوا النظر في المناهج الوافدة ويتحرروا منها، ويلتمسوا منهج الله الحق فهو وحده سفينة النجاة من طوفان الغرب الطامع في تدمير الإسلام واحتواء أهله وموارده.
وأن سقوط الماركسية والعلمانية (وينطبق هذا على الدكتاتوريات التي سقطت هذه الأيام) لابد أن يكون علامة على عصر جديد للإسلام وصحوة جديدة للبشرية كلها لتعرف أنه ليس هناك إلا طريق واحد يردها إلى الإنسانية وهو الإسلام الذي يدعوها إلى أن تلتمس منهج ربها وتسلم وجهها إليه.
الباب الثاني: كيف يملأ الإسلام الفراغ؟
- حوى هذا الباب ثلاثة فصول وهي:
الفصل الأول: إعادة النظر في المفاهيم التي زرعها النفوذ الأجنبي.
الفصل الثاني: ما تزال المؤامرة على الإسلام وبيت المقدس مستمرة.
الفصل الثالث: فلنذكر دائماً الغاية الأساسية.
جاء هذا الباب بصيغة السؤال لتكون فصوله إجابات، هي في الحقيقة لب هذا الكتاب وأبرز أفكاره، حيث أشار الكاتب إلى وجوب النظر مرة أخرى وإعادة التفكير في المفاهيم والأفكار والقيم التي زرعها النفوذ الأجنبي بين ظهرانينا عبر إعلامه ووسائله، مستشهدا في ذلك بمقولة الأستاذ محمد أسد: "أن السبب الرئيسي للانحلال الثقافي والاجتماعي بين المسلمين يرجع إلى هجر المسلمين لروح التعاليم الإسلامية".
وأشار الكاتب كذلك إلى أن القوى الغربية حاولت أن تجعل من مبادئ الإقليميات والقوميات والاستعلاء بالعنصر في عدد من الأقطار العربية نموذجا يغري باقي الأقطار لاستقباله واعتناقه سواء أكان ذلك عن طريق العلمانية أو الليبرالية أو الاشتراكية، وصنعت من هذه التركيبة الجامعة للمفاهيم الغربية والماركسية والاستعلاء بالعنصر أو الدم أو العرق أسلوبا للقضاء على الوحدة الإسلامية الجامعة وعلى ضرب العناصر الإسلامية بعضها ببعض حتى لا يتحقق تجمع أصيل يمكن الأمة الإسلامية من قيام صحيح.
الباب الثالث: الآفاق الجديدة للدعوة الإسلامية.
- حوى هذا الباب ستة فصول وهي:
الفصل الأول: الآفاق الجديدة للدعوة الإسلامية.
الفصل الثاني: المشروع الحضاري الإسلامي.
الفصل الثالث: الإسلام وحده هو منقذ البشرية.
الفصل الرابع: أزمة الفكر الإسلامي.
الفصل الخامس: مخطط احتواء الإسلام.
الفصل السادس: مؤامرة القضاء على الهوية الإسلامية.
أشار الكاتب في هذا الباب إلى عدة أفكار أبرزها مناداته بوجوب إعادة النظر في موقف الدعوة الإسلامية -في هذه المرحلة- وتصحيح ومواجهة العقبات التي تحاول أن تعترض طريقها، وحدد لذلك حتى إجراءات:
أولا: لابد من اتخاذ موقف موحد وواضح لاستعادة القدس.
ثانيا: لابد من التوحد، وتحاشي كل ما يتعلق بالخلافات سواء أكانت قومية أو اقتصادية أو ما يتعلق بالدم أو الجنس أو العرق.
ثالثا: الاعتماد على ثرواتنا: (الطاقة، وثروة الركاز، والتفوق البشري) لكي تقوم في بلاد الإسلام صناعات كبرى.
رابعا: لابد من معالجة ظاهرة قيام الحروب بين عناصر الأمة الإسلامية.
خامسا: لابد من صحوة أخلاقية تحول بين الأمة الإسلامية وبين وسائل التدمير الخلقي والاجتماعي.
سادسا: نحن بحاجة إلى نهضة عسكرية قائمة على التدريب والنضال وحمل السلاح، بحيث يكون الشاب المسلم في حالة تعبئة دائمة، على أن تستمر بصورة أكثر اتفاقا مع أوضاع السلام.
وبين المؤلف في السياق ذاته أن أزمة الفكر الإسلامي (لا العربي) مرتبطة بالإسلام أساسا، وهي تواجه المسلمين والعرب جميعا من خلال العقيدة حيث توجد محاولة مستميتة لتطويق الأمة الإسلامية وحصارها وإخضاعها، حتى لا تتمكن من امتلاك إرادتها أو اختيار طريقها الصحيح، وأن استسلام المسلمين وخضوعهم للتصور المادي المحض الذي يدور حول المكاسب والتنافس على الموارد دون تقدير الجوانب الأخرى المعنوية والروحية، ودون الالتزام بالحلال والحرام سيظل حائلا دون قدرة المسلمين على مواجهة هذا الخطر.
الباب الرابع: القضايا الأساسية في العمل الإسلامي.
- حوى هذا الباب ثمانية فصول وهي:
الفصل الأول: الدعوة الإسلامية والوحدة الجامعة.
الفصل الثاني: حماية الشباب من التيارات الوافدة.
الفصل الثالث: تكامل منهج التربية الإسلامي.
الفصل الرابع: الإسلام يقدم منهجاً متميزاً للعلم.
الفصل الخامس: سقوط نظرية دارون.
الفصل السادس: البيان العربي القرآني.
الفصل السابع: التراث الأصيل والتراث الزائف.
الفصل الثامن: الإسلام هو الذي يشكل وحده عقلية الأمة ووجدانها.
من أفكار هذا الباب التي أصل لها المؤلف -رحمه الله- أن الإسلام هو وحده المنهج الأصيل القادر على العطاء في هذه المساحة المضطربة من الدعاوى والأكاذيب، وأنه وحده دون جميع الأيدلوجيات القادر على الثبات مع تغير الأزمنة والبيئات والقادر على العطاء مع اختلاف العقول والأمزجة وهو الأمل الباقي اليوم بعد فشل التجربة الغربية التي طبقها العرب والمسلمون منذ أكثر من مائة عام من خلال قانون نابليون والمناهج التعليمية الوافدة والنظام الربوي في عالم الاقتصاد، وبعد سقوط الماركسية في معاقلها الأساسية بعد سبعين عاما من محولات فرضها على العقول والنفوس بما فيها معارضة الفطرة والعلم والدين.
لذلك فعلى رواد الصحوة –اليوم- استيعاب الموقف تماما والحذر من الوقوع في الأخطاء وفي مقدمتها التعصب والعنف والجمود وعليهم التحرك في أناة وصبر وثبات في الموقع.
سقوط الإيدلوجيات وكيف يملأ الإسلام الفراغ من الثقافة الإسلامية العامة تحميل مباشر :
الكتاب
سقوط الإيدلوجيات وكيف يملأ الإسلام الفراغل أنور الجندي
تحميل كتاب سقوط الإيدلوجيات وكيف يملأ الإسلام الفراغ مجاناً PDF
تحميل كتاب سقوط الإيدلوجيات وكيف يملأ الإسلام الفراغ PDF
سنة النشر : 1994م / 1415هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.5 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'