📘 قراءة كتاب الصراع الفكري في البلاد المستعمرة أونلاين
اقتباسات من كتاب الصراع الفكري في البلاد المستعمرة
الصراع الفكري في البلاد المستعمرة من الدعوة والدفاع عن الإسلام تحميل مباشر :
الكتاب
(نسخة للشاملة غير موافقة للمطبوع)
الفصل الأول :
::عموميات عن الصراع الفكري ::
الشخوص : الفكرة المتجسدة و الفكرة المجردة
و تدور الأحداث حول محاولة الاستعمار دائما أن يحول الفكرة المجردة إلى فكرة متجسدة حيث من السهل أن يخدع الفرد ولكن من العسير أن تخدع فكرة ،و تعد هذه من وسائل المقاومة لأي محاولة تظهر في البلاد المستعمرة لتصحيح النظام السياسي ، و يستغل أن هذه الدول تجهل قيمة الفكرة في توجيه مصير المجتمعات.
الفصل الثاني / الثالث :
::في حلبة الصراع / تركيب آخر لمرآة الكف ::
"إن الأشياء تمر علينا دون أن تصل لشعورنا لأننا نمر على سطح الأشياء دون الوصول إلى مكنونها"
الشخوص : الغموض و الفعالية
الغموض هو بأن يعمل الاستعمار في الخفاء و دون أن يظهر أما عن الفعالية هو أن يتعلق بأفكار معيـّنة يريد تحطيمها حتى لا تؤدي دورها في توجيه الطاقات الاجتماعية في البلاد المستعمرة .
و يكون الهدف في هذه المرحلة تشتيت القوى الموجودة في المعركة ؛معركة الأفكار ، حتى يقضي على" الوحدة المقدسة" التي تهب الكفاح قيمة خلقية عليا ،،
ونرى أيضا كيف يحاول أن يحوّل المعركة بينه وبين القوى التحررية إلى معركة بين القوى وفي داخلها نفسها و كيف يستخدم المال و سياسته الإقتصادية حتى يسيـّر خططه التي من أهمها عزل الفدائي و إحاطته بصمت عميق ؛ حيث يحاول إيصال صوته لكن دون صدى فيشعر وكأنه ألقى بنفسه في التهلكة دون جدوى .
ينتقل بنا هذا الفيلسوف لزيارة إحدى المتاحف و يطلب منا الانتباه إلى "الضوء و الإنعكاسات " وهذا ما نلحظه تماما هناك كيف أن الجماليات في المكان يكون استخدام الضوء فيها حيثيـّة لها أهميتها ..و يذكر لنا تجربته في حين صدور ترجمة كتاب" شروط النهضة ومشكلات الحضارة " و يحاول أن يعكس الفكرة في مرآتنا الذهنيـّة و يرفق نموذج يسميه "مرآة الكف "وهي مرآة ذهنية تعكس نفور إزاء موضوع الانعكاس و هو" الفكرة المتجسدة "،،
حيث ذكر اسمه ::كمؤلف فرنسي عاش في القرن الإفريقي و اعتنق الإسلام و امتزج به وأحبه :: تبدو هذه قصة محببة في ظاهرها لكن حينما يظهر للقارئ بأن المؤلف متجذر في الإسلام بعرق مسلم منذ ثلاثة عشر قرنا يقف أما لغز وحيرة !و ظهر اسمه في مجلة "العروة الوثقى " بين اسمين أجنبين هما ::ليوبولد فايس وحيدربامات ::، وما يعكسانه على الأفكار التي يقدّمها في كتابه !
ولنعود إلى المسرح حتى نشاهد" لعبة الظل و الأخيلة " حيث المعارك الوهميـّة بين المفكرين وبين الدول فيقوم بتوجيه الطاقات بغاية تبديدها وكثيرا ما واجهنا ذلك لردّ هجمات الاستشراق عندما تصرف الأموال والأقلام والأفكار عن الأشياء الجديـّة ..و يريد من الجميع أن يقرأ و يحلل خططه دون الخروج عن النص ؛ أي لو فكرنا بأن الدين سماوي و في جوهره القوة التي تمنحنا الرد والدفاع به لا عنه ، يدخل الاستعمار في حالة من القلق !
وهذا القلق جعلهم يبحثون عن مخرج من هذا المأزق حيث الوسائل الأكثر مناعة فقاموا بالتطوير على المرآة بأنهم زودوها بخاصية الإيحاء ، في دائرة الأفكار ،ودائرة العلاقات الاجتماعية ،والدائرة الشخصية ، و لدائرة الأفكار إشعاع على الدائرة الشخصية، التي تعكس بعضها على الدائرة الاجتماعية ، وحتما هناك تداخل في الإيحاءات التي ترد إلى دائرة الأفكار لكنها لديها القدرة على التمييز بين هذه الإيحاءات بين الخير و الشر ،،
و هذا ما حدث أيضا في التاريخ الإسلامي حينما حاول المنافقون التشكيك بالوحي لكن تماسك الأفكار القرآنية صدّهم ومنعهم ..
ونجد أنفسنا أمام نموذجين ،إما أن نوجه الإشعاع لدائرة الأفكار من الخارج أو من الداخل .
الفصل الرابع :
::مظاهر أخرى للصراع الفكري ::
"كيف يخلق الاستعمار الأفكار المناسبة لمصالحه و يغذّيها في وعي الجماهير ؟ "
يذكر في هذا الفصل :: تأسيس دولة باكستان ::كمثال ؛لأن خلق فكرة باكستان هي من أهم الحوادث السياسية التي تتجلّى فيها جوانب الضعف المتمثل بـ "القابليـّة للاستعمار " و فنيـّة الاستعمار في خلق الأسطورة .
فكما أن استقلال الهند كان في الواقع سداً في وجه الشيوعيـة ليحد من انتشارها ، فكذلك كان تأسيس دولة الباكستان سداً وضع ليحد من انتشار الإسلام في الهند حتى لا تنشأ "قوّة إسلاميـّة" نظرا لأن كل ما يضعف مركز الإسلام في الهند يضعف إشعاعه في آسيا و بالتالي في العالم ، فعلى اعتبار أن فكرة باكستان كانت في عقولنا دواء لحالة مسلمي الهند فيجب أن نعترف أن الدواء كان شرا من الداء..
الفصل الخامس / السادس :
::على هامش الكتاب / حياة الأفكار وقيمتها الرياضية ::
"للتشكيك في فكرة يكفي أن يشوّه الاستعمارمنطوقها اللغوي ؛أي الكلمة التي تتضمن معناها الحرفي أو الشعار الذي يؤدي معناها الرمزي "
لو قدرنا أن فكرة ما تبلورت في شعار معين ذي تركيب ثنائي يشير إلى عنصريه بحرفي( أ ) و (ب) فإنه يمكننا أن نضع له معادلة تعبر عن وحدته وعن ذاتيته ..
الفكرة =أ+ب
ولنفترض الآن أننا أخذنا العنصر (أ) و أدخلناه في تركيب جديد حيث يكون بجانب عنصر جديد (ت)
ونستطيع أن نرمز إلى هذه العلاقة بالمعادلة الآتية :
تركيب جديد =أ+ت
وحيث أن هذا التركيب يتضمن خصائص العنصرين اللذين يكونانه ،فإنه ينطوي ضرورة على كل الآثار النفسية التي يحملها العضو المشبوه فيه (ت) ويعكسها على كل أجزائه أي على (أ) بالذات وهكذا يصبح هذا العنصر مشتبها به بحكم علاقته الجديدة فيحيل نوعا من العدوى النفسية إلى التركيب الأول (أ+ب) وهكذا يصل الاستعمار بعد سلسلة معينة من الانعكاسات المشروطة إلى الفكرة التي يريد إصابتها حتى يصلها الإشعاع النفسي المقصود عن طريق شعارها ومنطوقها ،،
وهذه الكيمياء الخاصة ليست جديدة إلاّ من الناحية النظرية ؛لأن علم النفس ،وعلم النفس التجريبي منذ بافلوف،بوجه خاص هو الذي حدد قواعدها و أما من الناحية العلمية فهي قديمة ،نجد أثرها في وقائع كثيرة من التاريخ الإسلامي ، فمنذ المراحل الأولى من هذا التاريخ نجد أحداثا سياسية هامة تفسر على ضوء هذه الكيمياء .
و في هذه الأثناء و الستار يسدل على مسرحية "الصراع الفكري في البلاد المستعمرة "نجد أنّ ،
"الاستعمار يظهر كـمخرج مسرحي من طراز رفيع ، فنجد أنّ وسائله تتنوع حسب الظروف و طبقاً للمناسبات فهو لا يحافظ إلاّ على الخطوط العريضة في سيناريوهات الصراع الفكري "
سنة النشر : 1981م / 1401هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'