📘 قراءة كتاب رسالة في الطريق إلى ثقافتنا أونلاين
اقتباسات من كتاب رسالة في الطريق إلى ثقافتنا
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا من الثقافة الإسلامية العامة.
تأليف : محمود محمد شاك
نبذة عن الكتاب :
بهذا الكتاب أردت ان تقف بالدليل الواضح على ان المنهج الذي استطعت ان أمهده لفكري، كان نابعا من صميم المناهج الخفية التى سن لنا آباؤنا وأسلافنا طرقها وأن كل جهدى فيه، هو معاناة كانت منى لتبين دروبها ومسالكها ثم إزالة الغبار الذي طمس معالمها ثم ان أجمع ما تشتت او تفرق من أساليبها معتمدا على دلالات اللسان العربي لأن كل ذلك مخبوء تحت ألفاظ هذا اللسان العربي ومستكن في نظم هذا اللسان العربي وهذا يكاد يكون امرا مسلما بيديهة النظر في شان كل لغة وتراثها
أمة الإسلام
أهي أمة محمد النبي العربي ؟
أما زلنا عرب ؟
ام تحولنا إلى مسوخ !
أنظر ماذا كنا وماذا أصبحنا ؟
ومتى ولماذا سقطنا هذا السقوط المدوِ ؟
“باطلٌ كلّ البطلان أن يكون في هذه الدنيا على ما هي عليه , ثقافة يمكن أن تكون ( ثقافةً عالميّة ) , أي : ثقافة واحدة يشترك فيها البشر جميعًا ويمتزجون على اختلاف لغتهم ومللهم ونحلهم وأجناسهم وأوطانهم .. فهذا تدليسٌ كبيرٌ , وإنما يراد بشيوع هذه المقولة بين الناس والأمم , هدفٌ آخرُ يتعلق بفرض سيطرة أمةٍ غالبةٍ على أممٍ مغلوبة , لتبقى تبعًا لها .. فـ الثقافات متعددة بتعدد الملل, ومتميزة بتميز الملل , ولكل ثقافةٍ أسلوبٌ في التفكير والنظر والاستدلال منتزعٌ من الدين الذي تدين به لا محالة .. فـ الثقافات المتباينة تتحاور وتتناظر وتتناقش , ولكن لا تتداخل تداخلاً يُفضي إلى الامتزاج البتّة , ولا يأخذُ بعضها عن بعضٍ شيئًا , إلا بعد عرضه على أسلوبها في التفكير والنظر والاستدلال , فإن استجاب للأسلوب أخذته وعدلته وخلصته من الشوائب , وإن استعصى نبذتْهُ وطرحتْه ”
“وفي وقت كان فيه محمد علي الجاهل يحطّم أجنحة الأزهر، ويضعه في قفص لا يستطيع الإفلات منه، ويدبّر كل مكيدة لإسقاط هيبته وهيبة مشايخه، ويعزلهم عن جمهور الأمّة عزلا بين قضبان من حديد وجدران من الصخور= ومرّت الأيّام والسنون، وهذا الصدع يتفاقم، حتى انتهينا إلى ما نحن عليه اليوم من الانقسام والتفريق، وذهبت (الثقافة المتكاملة) في دار الإسلام في مصر أدراج الرياح.”
“فالأديب منّا مصوّر بقلم غيره، والفيلسوف منّا مفكّر بعقل سواه، والمؤرّخ منّا ناقد للأحداث بنظر غريب عن تاريخه، والفنّان منّا نابض قلبه بنبض أجنبيّ عن تراث فنّه.
وأمّا الثرثرة والاستخفاف، فحدّث ولا حرج، فالصبي الكبير يهزأ مزهوا بالخليل وسيبويه وفلان وفلان، ولا بعث أحدهم من مرقده، ثم نظر إليه نظرة دون أن يتكلّم، لألجمه العرق، ولصار مضغة لا تتلجلج بين فكّيه، من الهيبة وحده، علمهالذي يستخف به ويهزأ.”
“فما الذي يعصم من هذا الوباء الحالق الذي يحلق المعرفة حلقًا من أصولها؟ فالعاصم يأتي من قبل الثقافة التي تذوب في بنيان الإنسان وتجري منه مجرى الدم لا يكاد يحس به، لا من حيث هي معارف متنوعة تدرك بالعقل وحسب، بل من حيث هي معارف يؤمن بصحتها من طريق العقل والقلب، ومن حيث هي معارف مطلوبة للعمل بها، والالتزام بما يوجبه ذاك الإيمان، ثم من حيث هي بعد ذلك انتماء إلى هذه الثقافة انتماءً ينبغي أن يدرك معه تمام إدراك أنه لو فرط فيه، لأداه تفريطه إلى الضياع والهلاك، ضياعه هو وضياع ما ينتمي إليه! فرأس الأمر هو ما يتعلق بنفس النازل، وهو بهذه المثابة أصل أخلاقي قبل كل شيء وبعد كل شيء. وإغفال هذا الأصل الأخلاقي من قبل نازل هذا الميدان أو من قبل المتلقي عنه، يجعل قضية المنهج وما قبل المنهج فوضى مبعثرة لا يتبين حق من باطل، ولا صدق من كذب، ولا صحيح من سقيم، ولا صواب من خطأ.”
سنة النشر : 2006م / 1427هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 7.4 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'