146234📘 قراءة وتحميل قصة البيت شاهد القاتل ⏤ نورهان محمود أحمد 2025
❞ قصة البيت شاهد القاتل ❝  ⏤ نورهان محمود أحمد

❞ قصة البيت شاهد القاتل ❝ ⏤ نورهان محمود أحمد

أنا وكيارا صحاب من عشر سنين.
ما كانش حد يعرف أسراري كلها غيرها و عمري ما خفت منها.
بس ما كنتش أعرف إن هييجي يوم هخاف منها أكتر من أي حد.
في شارع بعيد عن زحمة البلد، كان فيه بيت قديم مقفول عليه بشمع أحمر.
حوالينه حديقة لونها أسود زي ما تكون متفحمه والأرض كلها حجارة صغيرة.
البيت ده مش أي بيت، الناس بتقول إنه حصلت فيه جريمة قتل زمان محدش عارف مين القاتل ولا لغاية دلوقتي الجثة اتدفنت فين.
بس الناس اللي حوالين البيت بيقولوا إن البيت شاف كل حاجة. وإنه مخبّي السر جواه. كيارا كانت بتحب الحاجات الغريبة.
جات لي في يوم وقالت:
– تعالي نروح البيت ده لقيت معلومة إن القاتل خبّى دفتر كتب فيه كل حاجة عملها بس محدش لاقاه.
قلت لها:
– كيارا، إحنا هنفتش بيت مهجور ليه؟ هو إحنا محققين؟
ردّت عليّ بهمس:
– لو لقينا الدفتر، هنقدر نعرف الحقيقة ونكشف القاتل.
ضحكت وقلت:
– هو اللي قتل نفسه؟
بصّت لي بنظرة غريبة وقالت:
– يمكن.
روّحنا بالليل.
عدّينا من جنب سور مكسور وبوابة حديد صدي بتزيّق مع الهوا.
البيت كان ضلمة، بس فيه ضوء خفيف جوه كأنه شمعة مولعة.
أول ما دخلنا، ريحة التراب والدخان خنقتني، حسيت إني داخلة قبر مش بيت.
في نص الريسيبشن لقينا صندوق خشب مكسور جنبه ورق قديم متقطع.
قلبناه ولقينا دفتر جلد أسود مطفي عليه شمع أحمر جاف كأنه ختم دم!!
كيارا مسكته أنا حسيت إيديا بتترعش قلت لها:
– سيبيه! ده أكيد ملعون.
ردّت عليّ:
– اسكتي. ده بيقول إنه شاف اللي قتل.
قلت:
– دفتر إيه اللي بيتكلم؟!
ردت:
– بلاش هزار، بصّي. وفتحت أول صفحة
كان مكتوب:
4يناير ١٩٨٨ – دخلت أنا و…
والاسم ممسوح.
وتحتها بخط تاني:
«البيت شاهد القاتل، والدفتر شاهد البيت.»
قلبنا صفحات كتير لقينا وصف تفصيلي: مين دخل، إزاي الدم نزل فين دُفنت الجثة.
بس كل ما نقرب نقرأ اسم القاتل… الحبر يبقى مسوّد ومش باين.
=كيارا قالت:
– في أوضة جوه، هي دي اللي حصل فيها كل حاجة.
سحبتني من إيدي، رجليا بتتخبط في بعض دخلنا أوضة نوم كبيرة حيطة منها متشققة وفيه شباك مكسور.
كيارا فتحت الدفتر على صفحة متأخرة.
لقينا مكتوب فيها تاريخ النهارده!
6يوليو – هييجوا اتنين يدوروا على الحقيقة.
صرخت:
– يعني إحنا مكتوبين؟!
ردّت:
– اسكتي.
قربت تبص تحت التاريخ لقت جملة تانية:
«بس واحدة بس اللي هتخرج.»
مرة واحدة الشباك خبط، باب الأوضة قفل لوحده.
سمعنا صوت همس تحت الأرض.
كيارا ركعت وبدأت تخبط على البلاط.
– تحت هنا! الدفتر بيقول هنا مدفون اللي مات.
قلت لها:
– كفاية بقا نمشي
ماسمعتش فضلت تحفر بإيديها زي المجنونة لحد ما دمها طلع من ضوافرها.
وفجأة… ريحة حاجة ميتة طالعة من تحت البلاط
أنا اتجمّدت مكاني.
كيارا بصّت لي بنظرة عمري ما شفتها منها.
– إحنا مش جينا نعرف؟ يبقى نكمل.
قلت:
– بس الجثة مش مهم نلاقيها!
كيارا بصّت للدفتر وقالت:
– الدفتر بيقول مين القاتل… القاتل هنا.
صرخت:
– مين؟!
مدّت إيديها ومسكت وشي جامد وقالت:
– إنتِ.
الأرض تشققت تحتي لقيت إيدين بتخرج ومسكتني؛صرخت
– أنا عملت إيه؟!
صوت خرج من تحت البلاط:
– اللي يفتح الدفتر… يبقى شارك القاتل
الدنيا بقت ضلمة حواليا
آخر حاجة شفتها كيارا واقفة ماسكة الدفتر، بتقلب الصفحة الأخيرة وبتضحك بصوت مُرعب:
– أنا كتبت كل حاجة… وأنا القاتل
وباب الأوضة اتقفل؛ البيت كله رجع هادي زي الأول.
بيقولوا إن البيت لسه بيكتب؛
وكل حد يدخل يلاقي صفحة فيها اسمه وجرمه اللي لسه ما عملهوش!.
والدفتر… هو اللي بيقرر يخلص القصة إمتى #بقلم_نورهان_الزيات
#إسكريبت
#بقلم_لاَڤنْدر
#البيت_شاهد_القاتل
نورهان محمود أحمد - الاسم: نورهان محمود أحمد الزيات
الاسم الأدبي: `نُورْهَان الزَّيَّات | لَافَنْدَر`💜💫
العمر: 19 عامًا
المدينة: أسيوط، مركز البداري (مصر) المجال الأكاديمي:حاصلة علي دبلومة تغذية علاجية و دبلومة تمريض والآن طالبة في معهد مساحة
الاهتمامات: الكتابة الأدبية، تطوير الذات، واستكشاف الجوانب الروحية والإنسانية و المساهمة في الأعمال الأدبية المشتركة. نبذة تعريفية:
أنا نورهان الزَّيَّات، كاتبة شابة أجد شغفي في التعبير عن مشاعر الإنسان وتجارب الحياة من خلال الكلمات. أكتب خواطر وقصائد تستكشف أعماق النفس البشرية، وتتناول التأملات الروحية، وتبحث في موضوعات الأحلام، الفقد، والطموح،الحب. أتميز بأسلوب يجمع بين العفوية والعمق، مستوحى من التجارب الشخصية والرؤى الفكرية. أبرز المواضيع التي أكتب عنها:
التأملات الشخصية: استكشاف أعماق النفس وما وراء الظواهر اليومية.
المشاعر الإنسانية: التعبير عن الفرح، الحزن، الأمل، والخوف من منظور إبداعي.
الموضوعات الروحية: نصوص تدعو للتفكر وتعزز السلام الداخلي. أهدافي الأدبية:
مشاركة كتاباتي مع جمهور أوسع لتعزيز الفهم الإنساني والإبداع الأدبي.
تطوير أسلوبي الأدبي للوصول إلى مستوى يناسب النشر في المجلات الأدبية.
إنتاج مجموعة أعمال أدبية تمثل صوت الشباب وتجاربهم. إصدراتي قريباً إن شاءلله.
مجمع خواطر: مجموعة خواطر تستعرض مختلف الجوانب الحياتية.
أصداء الروح: ديوان شعري يتناول المشاعر الإنسانية وتأملات الروح. رسالتي الأدبية:
أسعى لأن تكون كلماتي مرآة للمشاعر والتجارب التي يعيشها الجميع، ولأن أساهم في بناء جسور من التفاهم والتواصل بين الإنسان ونفسه والعالم من حوله.
إقتباس لنفسي
‵الكتابة هي نافذتي إلى العالم، ورسالتي إلى الروح.‵‵
من - مكتبة .

نبذة عن الكتاب:
البيت شاهد القاتل

2025م - 1447هـ
أنا وكيارا صحاب من عشر سنين.
ما كانش حد يعرف أسراري كلها غيرها و عمري ما خفت منها.
بس ما كنتش أعرف إن هييجي يوم هخاف منها أكتر من أي حد.
في شارع بعيد عن زحمة البلد، كان فيه بيت قديم مقفول عليه بشمع أحمر.
حوالينه حديقة لونها أسود زي ما تكون متفحمه والأرض كلها حجارة صغيرة.
البيت ده مش أي بيت، الناس بتقول إنه حصلت فيه جريمة قتل زمان محدش عارف مين القاتل ولا لغاية دلوقتي الجثة اتدفنت فين.
بس الناس اللي حوالين البيت بيقولوا إن البيت شاف كل حاجة. وإنه مخبّي السر جواه.

كيارا كانت بتحب الحاجات الغريبة.
جات لي في يوم وقالت:
– تعالي نروح البيت ده لقيت معلومة إن القاتل خبّى دفتر كتب فيه كل حاجة عملها بس محدش لاقاه.
قلت لها:
– كيارا، إحنا هنفتش بيت مهجور ليه؟ هو إحنا محققين؟
ردّت عليّ بهمس:
– لو لقينا الدفتر، هنقدر نعرف الحقيقة ونكشف القاتل.
ضحكت وقلت:
– هو اللي قتل نفسه؟
بصّت لي بنظرة غريبة وقالت:
– يمكن.
روّحنا بالليل.
عدّينا من جنب سور مكسور وبوابة حديد صدي بتزيّق مع الهوا.
البيت كان ضلمة، بس فيه ضوء خفيف جوه كأنه شمعة مولعة.
أول ما دخلنا، ريحة التراب والدخان خنقتني، حسيت إني داخلة قبر مش بيت.
في نص الريسيبشن لقينا صندوق خشب مكسور جنبه ورق قديم متقطع.
قلبناه ولقينا دفتر جلد أسود مطفي عليه شمع أحمر جاف كأنه ختم دم!!
كيارا مسكته أنا حسيت إيديا بتترعش قلت لها:
– سيبيه! ده أكيد ملعون.
ردّت عليّ:
– اسكتي. ده بيقول إنه شاف اللي قتل.
قلت:
– دفتر إيه اللي بيتكلم؟!
ردت:
– بلاش هزار، بصّي.

وفتحت أول صفحة
كان مكتوب:
4يناير ١٩٨٨ – دخلت أنا و…
والاسم ممسوح.
وتحتها بخط تاني:
«البيت شاهد القاتل، والدفتر شاهد البيت.»
قلبنا صفحات كتير لقينا وصف تفصيلي: مين دخل، إزاي الدم نزل فين دُفنت الجثة.
بس كل ما نقرب نقرأ اسم القاتل… الحبر يبقى مسوّد ومش باين.
=كيارا قالت:
– في أوضة جوه، هي دي اللي حصل فيها كل حاجة.
سحبتني من إيدي، رجليا بتتخبط في بعض

دخلنا أوضة نوم كبيرة حيطة منها متشققة وفيه شباك مكسور.
كيارا فتحت الدفتر على صفحة متأخرة.
لقينا مكتوب فيها تاريخ النهارده!
6يوليو – هييجوا اتنين يدوروا على الحقيقة.
صرخت:
– يعني إحنا مكتوبين؟!
ردّت:
– اسكتي.
قربت تبص تحت التاريخ لقت جملة تانية:
«بس واحدة بس اللي هتخرج.»
مرة واحدة الشباك خبط، باب الأوضة قفل لوحده.
سمعنا صوت همس تحت الأرض.
كيارا ركعت وبدأت تخبط على البلاط.
– تحت هنا! الدفتر بيقول هنا مدفون اللي مات.
قلت لها:
– كفاية بقا نمشي
ماسمعتش فضلت تحفر بإيديها زي المجنونة لحد ما دمها طلع من ضوافرها.
وفجأة… ريحة حاجة ميتة طالعة من تحت البلاط
أنا اتجمّدت مكاني.
كيارا بصّت لي بنظرة عمري ما شفتها منها.
– إحنا مش جينا نعرف؟ يبقى نكمل.
قلت:
– بس الجثة مش مهم نلاقيها!
كيارا بصّت للدفتر وقالت:
– الدفتر بيقول مين القاتل… القاتل هنا.
صرخت:
– مين؟!
مدّت إيديها ومسكت وشي جامد وقالت:
– إنتِ.
الأرض تشققت تحتي لقيت إيدين بتخرج ومسكتني؛صرخت
– أنا عملت إيه؟!
صوت خرج من تحت البلاط:
– اللي يفتح الدفتر… يبقى شارك القاتل
الدنيا بقت ضلمة حواليا
آخر حاجة شفتها كيارا واقفة ماسكة الدفتر، بتقلب الصفحة الأخيرة وبتضحك بصوت مُرعب:
– أنا كتبت كل حاجة… وأنا القاتل
وباب الأوضة اتقفل؛ البيت كله رجع هادي زي الأول.
بيقولوا إن البيت لسه بيكتب؛
وكل حد يدخل يلاقي صفحة فيها اسمه وجرمه اللي لسه ما عملهوش!.
والدفتر… هو اللي بيقرر يخلص القصة إمتى

#بقلم_نورهان_الزيات
#إسكريبت
#بقلم_لاَڤنْدر
#البيت_شاهد_القاتل .
المزيد..

تعليقات القرّاء:



سنة النشر : 2025م / 1446هـ .
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الكتاب غير متوفّر حاليًا

شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

المؤلف:
نورهان محمود أحمد - Norhan Mahmoud Ahmed

كتب نورهان محمود أحمد الاسم: نورهان محمود أحمد الزيات الاسم الأدبي: `نُورْهَان الزَّيَّات | لَافَنْدَر`💜💫 العمر: 19 عامًا المدينة: أسيوط، مركز البداري (مصر) المجال الأكاديمي:حاصلة علي دبلومة تغذية علاجية و دبلومة تمريض والآن طالبة في معهد مساحة الاهتمامات: الكتابة الأدبية، تطوير الذات، واستكشاف الجوانب الروحية والإنسانية و المساهمة في الأعمال الأدبية المشتركة. نبذة تعريفية: أنا نورهان الزَّيَّات، كاتبة شابة أجد شغفي في التعبير عن مشاعر الإنسان وتجارب الحياة من خلال الكلمات. أكتب خواطر وقصائد تستكشف أعماق النفس البشرية، وتتناول التأملات الروحية، وتبحث في موضوعات الأحلام، الفقد، والطموح،الحب. أتميز بأسلوب يجمع بين العفوية والعمق، مستوحى من التجارب الشخصية والرؤى الفكرية. أبرز المواضيع التي أكتب عنها: التأملات الشخصية: استكشاف أعماق النفس وما وراء الظواهر اليومية. المشاعر الإنسانية: التعبير عن الفرح، الحزن، الأمل، والخوف من منظور إبداعي. الموضوعات الروحية: نصوص تدعو للتفكر وتعزز السلام الداخلي. أهدافي الأدبية: مشاركة كتاباتي مع جمهور أوسع لتعزيز الفهم الإنساني والإبداع الأدبي. تطوير أسلوبي الأدبي للوصول إلى مستوى يناسب النشر في المجلات الأدبية. إنتاج مجموعة أعمال أدبية تمثل صوت الشباب وتجاربهم. إصدراتي قريباً إن شاءلله. مجمع خواطر: مجموعة خواطر تستعرض مختلف الجوانب الحياتية. أصداء الروح: ديوان شعري يتناول المشاعر الإنسانية وتأملات الروح. رسالتي الأدبية: أسعى لأن تكون كلماتي مرآة للمشاعر والتجارب التي يعيشها الجميع، ولأن أساهم في بناء جسور من التفاهم والتواصل بين الإنسان ونفسه والعالم من حوله. إقتباس لنفسي ‵الكتابة هي نافذتي إلى العالم، ورسالتي إلى الروح.‵‵. المزيد..

كتب نورهان محمود أحمد