❞ قصة سأبقي بعدك وحيداً ❝ ⏤ ملك شريف أحمد
مقدمة ليس كل لقاء صدفة ،فبعض القلوب خلقت لتلتقي ، ولو بعد حين.. وهذه حكايتي معاها لم تكن بيننا كلمات كثيرة ، ولكن كان هناك شئ اصدق من الكلمات ، كان هناك قدر. القصة: لم أكن أبحث عن الحب ، ولم أكن أظن أن قلبي بحاجه إلي من يطرق بابه. كن منشغل بدراستي ، بحياتي ، بخططي المستقبليه…حتس جاءت هي. في اول يوم ليه في المكتبة العامة ، كنت ابحث عن كتاب حتي سمعت صوت ناعماً يقول بلطف:"هل تسمح لي بتمرير هذا الكتاب؟." رفعت رأسي فوجدت فتاة ترتدي حجاب وردي وذات ملامح هادئ ، لم اجبها فقد ابتمسمت …وهيا أيضا ابتسمت ومنذ ذلك اللحظه لم تغادر إبتسامتها مخيلتي ،وأخذت منها الكتاب ووضعته في المكان التي كانت تقول عليه . مرت الأيام وبدأت أراها كثيراً تقرأ في نفس الركن الهادئ التي كانت تقرأ فيه ، لم اتحدث إليها كثيراً ، لكنني كنت ألاحظ حضورها في كل مكان بهدوء مميز. ثم مرت الايام وجمعتنا في نشاط طلاب ، وتعرفت علي جانب آخر منها ، فتاة متدينة ، رقيقه ، لا ترفع صوتها أبدا ، تبدأ كلامها ببسم الله وتنهيه بالحمد لله. كنت اشعر إني وجدت الطمأنينة معها، في كل مره اتحدث معاها كنت أشعر بالراحه ،وعرفت أنها مختلفه. حتي جاء يوم واخبرتني: “ انا لا أؤمن بالصدف….اؤمن أن الله يكتب اللقاء كما يكتب الاقدار" وقتها فقط ، ايقنت أنها كانت قدري ، وهي المقدرة لي . فتقدمت لخطبتها من باب أهلها…وها أن الأن اكتب هذا وهي زوجتي ونعمه من الله. لم أكن أنويك عشقاً فقد وقعت فيك سهواً وكيف أعدل الكفتين وانت ملأتها عشقاً الخاتمة: ليس كل ما تحبه سيحبك، وليس كل ما يخبرك أنه يحبك ، فأحياناً كلمة أحبك تخرج لمصلحه….هو قد أحبها دون معاناه وألم لانه احبها في الله…لم يدخل لها من علي موقع ويخبرها أنه يحبها ، بل جمعهم الله باللقاء المقدر لهم ورغم ذلك حافظ علي ذلك.. وها هيا الأن زوجته دون ڠضب عليهم من الله بل نعمه. ک: ملك شريف
ملك شريف أحمد - كاتبة روائية مصريه لها عدت أعمال منها:
«لقاء غير حياتي »
«تركني ورحل »
»حب رغم القدر »
«فتاتي المدللة»
«دماء تحت القمر»
«لعنة الفراعنة »
«رجل في محراب قلبي». وغيرها من القصص القصيرة والأعمال الورقية المجمعة.
من - مكتبة .