❞ رواية على أطراف الحلم ❝ ⏤ وجدان منصور صالح
وجدان منصور صالح أبلغ من العمر عشرون خريفًا وربيعًا، من مواليد عام 2005، محافظة الحديدة – مديرية جبل راس. نشأت في بيئة ريفية محافظة، وأكملت دراستي الثانوية رغم التحديات الاجتماعية، ثم التحقت بجامعة الحديدة لدراسة بكالوريوس تقنية المعلومات.
اخترت هذا التخصص عن قناعة، إيمانًا مني بأنه لغة الحاضر والمستقبل، وبأنه مفتاح للفرص التي تتجاوز الحدود الجغرافية. كان دخولي لهذا المجال خطوة جريئة في بيئة تقليدية، لكنني آمنت بأن التغيير يبدأ حين نكسر الصورة النمطية، وأن العلم لا يعرف قيود العادات.
إلى جانب مسيرتي الأكاديمية، شغفي بالكتابة والقراءة رافقني منذ طفولتي. قرأت عشرات الكتب، وتأثرت بكتابات أدهم الشرقاوي التي عززت إيماني بأن الكلمة موقف ورسالة. بدأت مسيرتي الأدبية بالمشاركة في مسابقات ومنتديات تحت اسم مستعار، حتى قررت أن أضع اسمي على أول عمل أدبي لي.
أصدرت روايتي الأولى على أطراف الحلم، التي تجسد قصص الصمود والحب النقي في زمن الحرب، وتعبر عن إيماني بالقضية الفلسطينية كقضية إنسانية عالمية.
أطمح إلى أن أكون نموذجًا يجمع بين العلم والإبداع، بين التقنية والأدب، وأؤمن أن الفتاة قادرة على أن تكون فاعلة في مجتمعها، وأن تصنع طريقها بثبات، مهما كانت الظروف والعقبات.
على أطراف الحلم
هذه ليست رواية عن الحرب كما تراها في نشرات الأخبار…
ولا عن الحب كما تصفه الروايات الرومانسية…
إنها عن الإنسان حين يجد نفسه واقفًا بين الاثنين، لا يستطيع أن يختار الحرب وحدها، ولا الحب وحده، فيضطر أن يعيشهما معًا… ويدفع الثمن مرتين.
هي عن ‵أطياف‵، فتاة فلسطينية وُلدت على أرض تُحاصر أحلامها كما تُحاصر حدودها، لكنها تمسكت بحلمها أن تدرس تقنية المعلومات، في زمنٍ ترى فيه الحرب أن التعليم رفاهية لا وقت لها، ويرى فيه المجتمع أن التخصص العلمي للفتيات مغامرة لا ضرورة لها.
اختارت أن تقف في وجه العاصفة حتى لو انكسرت، لأن الانكسار بشرف أكرم من البقاء بلا كرامة.
و‵آدم الغزاوي‵، صحفي يعرف أن الكلمة الحرة تكلّف صاحبها الكثير… وأن الحرف قد يكون أثقل من الرصاصة إذا خرج من القلب إلى الحقيقة.
في هذه الصفحات ستجد:
البيوت تُهدم… لكن الأمهات يضعن على الركام أواني القهوة وكأن الحياة لم تتوقف.
الأحبة يُغيّبهم الفقد… لكن صورهم تظل على الجدران، كأنهم سيعودون في أي لحظة.
القلب يخاف… لكنه يظل يحب، لأن الحب أحيانًا هو الطريقة الوحيدة للبقاء إنسانًا.
هنا، فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل وجع يسكن التفاصيل: في ضحكة طفل نجا من القصف، في دعاء أمّ لا تنام، في كتاب يُهرَّب عبر الحواجز، في علم يُرفع رغم أنف البنادق.
على أطراف الحلم هي شهادة مكتوبة بمداد الحقيقة، عن فتاة رأت أن الحلم قد يكون حاسوبًا في يدٍ محاصرة، وعن الذين آمنوا أن التعليم مقاومة، وأن الحرف لا يقل شرفًا عن البندقية.
عن الذين عرفوا أن الحلم، حتى لو عاش على حافته، يظل حيًا ما دام في القلب نبض، وفي الروح إيمان، وفي العين دمعة ترفض أن تسقط إلا لله.
هذه الرواية لن تخبرك فقط بما جرى…
بل ستجعلك تشعر به، كأنك كنت هناك، على الحافة ذاتها… حيث يقف الحلم في وجه الحرب، ويبتسم.
وجدان منصور صالح -
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.