❞ رواية لهيب الحب ❝
النوارس ترحل، تهاجر تذهب وتجيء،تنسى غدر الحبيب وتقسو، وأنا أقفُ على أرضك الصلبة لا أنسى.
أحبك حد الهذيان، فلا تنسى، أحبك حد اقتحام الأمل بعددِ كُلِّ الكلماتِ، العبارات والجُمَل.
أُحبك رغم خطورة المنظر، قساوة المهجر وبعد المسافات الأمرّ من الحنظل.
أحبك كلما اقتربت الساعة من الفجر وأنا مستيقظة لا أنام، حتى حبك من عينى لا يتبخر.
يا ياقوتة تتوِّج صدر السفرِ، وسلاحٌ يكسرُ عنفوانَ السلام بداخلي.
يا خنجرًا طعنتني به الظروف فأوجعني حد الموت، وقساوة الحياة ومن الحب ما قتل في المحفل.
يا جلمود صخرٍ أعلم أنه لا يلين رغم مرور الليالي ولا يستكين والجرح باقٍ لا يندمل.
والمتعجرف الكبير يومًا ينكسر، فتوجعه اللحظات التي فيها لا ينتصر.
جلمودُ صخرٍ أمرُّ من الصبرِ، ذاقت طعمه النوارس فجزعَت وعادت للرحيل.
ننسى بمرور الأيام والليالي الطوال والسُّهد تؤام. الترحال
ولكن كيف أغفو أو أنام وأنت توجعني؟!
تتكلم في صدري فأتجمد كالتمثال.
والبرودةُ تتغلغلُ في قلبي الذي صال في وحدته وجَال.
يومًا ما أنسى يا حبيبي كالنوارس، ما حطَّ منها وما طار.
كل ما قيل ومن قال.
خلف الوجع آبار من الدموعِ تلتقي في صمتِ الموجوع، الذي يعلمُ ما الذي يحدثُ خلفَ الكواليسِ فغادرَ المسرح مجروحٌ تؤنسُ وحدته النجوم، فيجوعُ حين يجاورُ القمر قلبه؛ يجوعُ إلى نبضِه الفرح في الحال.
ودوام الحال يا حبيبي من المُحالِ.
إلا حبك المتكبِّر المُتعال.
الوجدُ يحملني إلى بريقِ المُحال.
والجوى يوجعني كما الترحال.
ستعودُ الحمائمُ إلى صدري يومًا قريبًا وجدًا، وتحطِّمُ قيودَ الجدالِ. حسن فأل.
رحاب محسن
-
من - مكتبة .