

❞ قصة صَدَى بَعِيد ❝
لم يكن في الأمر ما يُنذر بالخطر... مجرّد تفاصيل صغيرة، متكرّرة، تمرّ دون أن يتوقّف عندها أحد.رسالةٌ لم تُفتح، ومكالمةٌ لم يُرَدّ عليها، ونظرةٌ طويلة في وجهٍ بدا مألوفًا أكثر من اللازم... المدينةُ نفسها بدت وكأنّها تعرف، لكنّها ترفض أن تقول. كلّ شيء كان يتحرّك كعادته، إلّا القلوب... كانت ترتجف دون صوت، وما لم يُقَل في البداية، كان أثقل بكثير ممّا قيل لاحقًا. لم يكن أحد يتوقّع أن تتشابك الخيوط بهذا الشكل،
ولا أن تتحوّل العلاقات القديمة إلى ألغازٍ مفتوحة،
ولا أن تصبح الحقيقة وجهًا لا يُشبه أحدًا ممّن نعرفهم.
-
من - مكتبة .