❞ رواية دائرة التوابل ❝ ⏤ صالحة عبيد
يمكن أن يُسمِّيها القارئ: امرأة عطرية. حتى إذا كان ماذاً رائحة تقرّر مصيرها، ومشتريات مَنْ يمكن التمتعكّم بهم. إنها سليلة عائلة تعمل بتجارة بالإضافة إلى، فقد لفتت نظر والدها أوَّلاً، ثمَّ جميع مَنْ عرفت تلك لديها قدرة على تمييز مُكوِّنات التوابل من خلال الرائحة، "وضعت شيئاً من نفوذ على طرف لسانها، ونطقت بالمُكوِّنات: الفلفل، قرفة، قَرَنْفُل، وهيل!" إنها أكثر ما ينبغي، وتقوي الناس بناءً على روائحهم. في حين تلتقط بـ "صبي المقبرة" لم تشعر إلا به إلَّا بالاستفزاز والغضب، مع هذا كانت تبحث عنه ليُحدِّها هو عن الكبير، وتشمئزُّ هي منه وغضب.
عندما كبرت تواجدها ذووها من اللعب جوار "سور المقبرة": مكانها الأثير، الواضح "كبرت على اللعب"، ثم غادروا الحَيَّ، فانقطعت عن "صبي المقبرة". لكن هذا لم ينسَ طفولتها لها، وفجأة تقدير ليطلبها زوجة له. تقول له إن لا يوجد لديه رائحة ما، لكنها ليست "حامضة" مثل الروائح الرجالية... واستناداً إلى ذلك تقرِّر مصيره ومصيرها.
خلال ذلك يتعرَّف القارئ على التغيُّرات والتطوُّرات التي طرأت على دبي والمجتمع الإماراتي، وبكل سرور روائية، تجعل القارئ لا يستطيع تغيير الرواية إلى جانب إلَّا وقد أكمل قراءتها.
صالحة عبيد - كاتبة وروائية ولدت في عام 1988 في دولة الإمارات العربية المتحدة. تخرجت في جامعة الشارقة ونالت شهادة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية.
نشرت مجموعات قصصية قصيرة، وعدداً من الروايات منها رواية «لعلها مزحة»، و«iPad: الحياة على طريقة زوربا».
نشرت أول مجموعة قصصية لها «زهايمر» في عام 2010 عن دار أبوظبي للثقافة والتراث ثم تُرجمت بعدها بعام إلى اللغة الألمانية.
في عام 2018، أصدرت أول رواية لها بعد ثلاث مجموعات قصصية «لعلها مزحة» عن دار المتوسط، إيطاليا.
فازت عبيد بجوائز عديدة ففي عام 2013 حصلت على المركز الثالث في جائزة التبادل الإماراتي الإيطالي في القصة القصيرة، ونالت على جائزة العويس للإبداع عن كتابها «خصلة بيضاء بشكل ضمني» في عام 2016، كما أنها فازت بجائزة الإمارات للشباب في مجال الثقافة والكتابة الأدبية في عام 2017.
هي عضو مؤسس لمجموعة «نون الشباب» في ندوة الثقافة والعلوم، وعضو بهيئة تحرير مجلة تابعة لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات «بيت سرد»، وعضو رابطة أديبات الإمارات.
كاتبة عمود في جريد «رؤية» الإماراتية ولها عمود ثابت باسم «شقائق حلم» في جريدة هماليل.
من - مكتبة .