❞ رواية نساء من وجع ❝ ⏤ آلاء عبد القادر
بين سطورٍ موجعة وواقعٍ لا يُجَمّل، تأتي رواية "نساء من وجع" للكاتبة السودانية آلاء عبدالقادر، كمرآة لقصص نساء حقيقيات، وجدن أنفسهن في دوائر القهر، والعادات، والخذلان.
هي رواية ليست للترفيه، بل للتوثيق، للبكاء الصامت، ولإعطاء الصوت لمن سُلب منهن الحق في الحديث.
من خلال شخصية الراوية "هديل الناجي"، نتعرّف على أربع نساء:
سميرة، سلمى، جميلة، وإلهام...
أسماء قد تبدو عادية، لكن خلف كل اسم منهن حكاية تُصيب القلب، وتُوقظ الضمير.
في هذا العمل، لا تتجمّل الحقيقة، بل تُقال كما هي:
قاصرة تُزفّ بلا إرادتها،
زوجة تُضرب وتصمت،
فتاة تُدفن أحلامها باسم الطاعة،
وامرأة تهرب من قيودٍ أُلبست لها كأنها قدر محتوم.
"نساء من وجع" ليست مجرد رواية، إنها شهادة، صوت مقاومة، وبقعة ضوء في عالم تُخنق فيه الحكايات.
عمل يلامس الوجدان، ويطالبنا جميعًا أن نكون أكثر إنصافًا، إنسانية، ووعيًا.
آلاء عبد القادر - آلاء عبدالقادر، كاتبة سودانية اختارت أن تسكن بين السطور لا بين الأضواء، وأن تكتب من الظل لا من منصات التواصل. لا تملك حسابًا على فيسبوك، ولا حضورًا في أي وسيلة تواصل اجتماعي، ليس لأنها عاجزة عن الظهور، بل لأنها آمنت بأن الكلمة الصادقة لا تحتاج إلى ملامح تُعرَف، بل إلى روح تُلامَس.
تؤمن آلاء أن القيمة الحقيقية للنص تكمن في صدقه، لا في اسم قائله، وأن ما يُقال أهم بكثير ممن يقوله. ولذلك، فضّلت أن تبقى مجهولة، وأن تترك للحروف وحدها أن تتحدث باسمها.
روايتها الأولى "نساء من وجع" لم تكن مجرد عمل أدبي، بل كانت محاولة شجاعة لتوثيق الألم الصامت، ولإعطاء صوتٍ لحكايات النساء التي لم تُحكَ بعد.
هي رواية كتبتها بقلبٍ مُثقَل بالحكايات، ووجدانٍ يحمل وجعًا جماعيًا لنساء لم يجدن من يسمع أنينهن، فقررت أن تمنحهن الحياة على الورق.
من - مكتبة .