❞ كتاب استقلال لم يكتمل ❝
يُعتبر كتاب ‵استقلال لم يكتمل: أو حين تتمادى فرنسا في فرض وصايتها الأبدية على الجزائر‵ للدكتور عبد الحميد العباسي، والذي صدر عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية عام 2017، محاولة جادة لاستعراض وتحليل جوانب من العلاقة الجزائرية-الفرنسية ومسار الجزائر بعد الاستقلال، لا سيما بعد أحداث أكتوبر 1988. عن المؤلف
الدكتور عبد الحميد العباسي هو كاتب جزائري، ويعكس هذا الكتاب اهتماماته بالقضايا الوطنية والتحديات التي تواجه الجزائر في علاقاتها الدولية، خاصة مع فرنسا. محتوى الكتاب وأهميته
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات التي كان الدكتور العباسي قد نشرها في صحف وطنية جزائرية مختلفة. هذه المقالات، بجمعها في كتاب واحد، تشكل وثيقة مهمة تعكس وجهة نظر الكاتب حول:
* الوصاية الفرنسية المزعومة: يُركز العنوان على الفكرة المحورية للكتاب، وهي أن الاستقلال الجزائري، على الرغم من تحقيقه عسكريًا وسياسيًا، لم يكتمل بشكل كامل على المستوى الاقتصادي أو الثقافي أو حتى في بعض جوانب السيادة، بسبب ما يعتبره الكاتب ‵تمادٍ لفرنسا في فرض وصايتها الأبدية‵. هذا الطرح يفتح نقاشًا حول طبيعة العلاقات ما بعد الاستعمار وتأثيرات القوى الاستعمارية السابقة. * تحديات الجزائر بعد 1988: يتناول الكتاب قضايا وهمومًا عاشتها الجزائر بعد أحداث أكتوبر 1988، وهي فترة مفصلية في تاريخ الجزائر شهدت تحولات سياسية واجتماعية كبرى. يعالج الكاتب من خلال مقالاته التحديات التي واجهت وتواجه الجزائر في مسيرتها نحو بناء دولة قوية وذات سيادة كاملة. * التحليل السياسي والاجتماعي: يقدم الكاتب تحليلات لوضع الجزائر الداخلي، وكيف أن بعض المشاكل والصراعات قد تكون مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالتدخلات الخارجية أو الإرث الاستعماري.
الأسلوب والمعالجة يتميز أسلوب الدكتور العباسي بالوضوح والمباشرة، وهو أسلوب صحفي بامتياز نظرًا لطبيعة الكتاب كمجموعة مقالات. يُقدم الكاتب رؤيته النقدية للواقع الجزائري وعلاقاته
الخارجية، ويدعو القارئ إلى التفكير في مفهوم الاستقلال الحقيقي والكامل. لمن يوصى به؟
هذا الكتاب مهم لكل من:
* المهتمين بتاريخ الجزائر المعاصر، خاصة مرحلة ما بعد الاستقلال.
* الباحثين في العلاقات الجزائرية-الفرنسية وتاريخ الاستعمار وما بعده.
* القراء الذين يرغبون في فهم أعمق للتحديات السياسية والاجتماعية التي واجهت الجزائر منذ أحداث أكتوبر 1988.
-
من - مكتبة .