

❞ رواية وطن ضيق ❝
على ما يبدو أننا سنظل نحب بلداننا من بعيد كما نفعل مع القمر ... دون أن نقربها ... نرى صورها في يوم ما ونحن نحتسي القهوة الفرنسية في مقهى ما ونطلب من النادل بلغة ما غير العربية السكر ... سنحبها على بعد آلاف الكيلومترات سنتمنى أن تبقى أمنية اللقاء بينا وبينها معلقة إلى إشعار آخر وبنفس الوقت سنتمنى أن تتحقق بأقرب وقت ... نريد ولا نريد سنتحدث عنها بحرقة نخفيها خلف اندفاعنا ... سنتغزل بشوارعها التي بالكاد نسينا تضاريسها ووعورتها ... حلوة يا بلدي ! قمر يا بلدي ! ذنبنا الوحيد هو أننا ولدنا في أوطان ضيقة في أوطان ليست على مقاسنا ... في أوطان لا تتسع لـ خيالاتنا الملونة و حرياتنا-
من - مكتبة .