

❞ خطىٰ بلا أثر ❝ ⏤ خديجة محمود عوض
في هذا العمل القصير، تتوارى الحقيقة خلف أقنعة المجاز، وتمخر القصة عُباب الوجدان كما تمخر القواربُ عباب البحر، حاملةً أرواحًا علّقتها الحياة على مشاجب الانتظار. تُسرد القصة ــ في ثوبٍ رمزي باذخ ــ حكاية من غادروا ضفّة الوجود الآمن إلى ضفّة التيه، متشبثين بسرابٍ أسموه وطنًا آخر. الكلمات هنا لا تُروى، بل تنزف، والتشبيهات تتكئ على أضلاع البلاغة: فالبحرُ ليس ماءً، بل فمٌ مفترس يلوك الأحلام، والقاربُ ليس وسيلةً، بل كفُّ عزرائيلٍ ممدودةٌ في وضح الغفلة. هو عملٌ يصف الهجرة لا كحدث، بل كصرخةٍ وجوديةٍ في وجه العبث، ومرآةٍ تعكس هشاشة الإنسان حين يُطرد من رحمة الأرض.#خديجة_عوض
خديجة محمود عوض - خديجة محمود عوض، ابنة محافظة المنوفية، وربيبة الحرف ومعانقته. كاتبةٌ شغوفة، أتنفس الأدب كما يتنفس الغيم المطر. أصدرتُ كتابي الأول ‵بريد الروح‵. أعمل مُدققة لُغوية، أُرمم الجُمل، وأسعىٰ لتطويع اللُغة لِتُليق بجلال الفكرة، كما أنني مدرّبة في مجالي التدقيق اللغوي والكتابة الإبداعية، أؤمن بأن العلم رسالة. 💚 🦋
من - مكتبة .