❞ قصة سيدة الوجوه ❝ ⏤ الزهراء علي الإبراهيم

في رهان يقام بين شخصك والحياة رهان تدفع ثمنه الكثير هو تماماً أخطر من لعبةِ القمار.
فالقمار تراهن على أشياء معينة وأنت وحظك، أما أن يحالفك الحظ وإما لا وهكذا الحياة لعبة تلعبها معنا دروب الحياة وكل شخص هو وحظه، إما أن يفوز بالرهان وإما أن يخسر ، لكن في الحالتين سيكون قد خسر شيئاً، إن فاز سيكون قد دفع نصف ثروته والقليل من بقي لديه ، إن خسر سيكون خسر كل ثروته وهنا في الثروة لا أقصد المال بل أقصد الأهل والأصدقاء والمجتمع بشكل عام.
تبقى أروحنا طيور محتجزة في قفص الحياة الحديدي و زنزانة الأيام المجهولة والقدر المحتوم.
القدر مكتوب لا مفر منه لكن نحن نستطيع تبديل أقدارنا وكتابة حكايتنا لأن الحياة ما هي سوى أوراق ببضاء ، أنت من ستكتب وتملأ هذه الأوراق وكما لدينا العديد من الأقلام الحياة كذلك لديها العديد من الوجوه لكنها كتاب واحد صفحاته بيضاء وفي كل صفحة أنت من ستكتب وتختار عنوان الصفحة واللون الخاص بها و نوع القلم الذي ستخط حروفك به، كن دائماً قريبٌ من الله لأنه وحده من سينقذك من كل شيء تقرب دائماً من الله بالدعاء لتتمكن من الفوز على سيدة الوجوه، لأن الدعاء وحده من يغير المصير و يعكس اتجاه القدر و يقلب موازين الحياة لصالحك.
قال تعالى :(إني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعا).هو وحده لا شريك له القريب المجيب كن دائماً قريب منه بدعائك وطاعتك له فهو السميع العليم، و إلا أتعبتك دروب الحياة ياصديقي ، لا صديق لك مثل الكتاب ولا قريب لقلبك مثل الله ، لا تدع سلاسل الحياة أن تقيد روحك و تشّل حركتك ، لا تدع أشواك دروبها أن تعيق سيرك انزع أشواك دربك بيديك، واكتب مسيرتك بقلمك ويديك ، كن دائماً على ثقة بالرحمن وتقرب منه دوماً بالدعاء لتصل إلى القمة تقدم ولا تنظر إلى الوراء.
الزهراء علي الإبراهيم - الزهراء علي الابراهيم من سوريا ، كاتبة قصص ومسرحيات بالإضافة إلى العمل في مجال الدوبلاج والتعليق الصوتي ،
معلقة صوتية لدى مجلة إيلزا للإثاث المعتمدة دولياً لدى جامعة الأمم المتحدة.
وعضو في العديد من المنصاتمثل:( منصة بيرلند الأدبية ، مجلة فكرة وقلم ، مجلة شغف الحروف ، منظمة آرام الدوليه ، عالم الفن الادبي الثقافي ،مجلة الهدف )كما أنها شاركت بالعديد من الكتب الإلكترونيه مع مجموعة من المؤلفين:(من رحم المعاناة ، عندما تنسدل الأحزان،الغضب،كتاب الأفق، والعديد من الكتب الإلكترونيه.
من - مكتبة .