❞ قصة هجرة بلا تأشيرة ❝  ⏤ رؤوف عزيزي

❞ قصة هجرة بلا تأشيرة ❝ ⏤ رؤوف عزيزي

نزلت سميرة واستندت إلى صخرة كبيرة كانت محط رحال كثير من الذين ساروا قبلاً على ذات الطريق.

كانت الساعة تشير إلى ما قبل الغروب، والشمس تختفي خلف الأفق رغم أنها مازالت تشتعل كلهيب النار، مثل لهيب الفقر الذي يلتهمها من الداخل.

بدأ التعب يأخذ منها مأخذا لكن رغبتها في الوصول إلى شاظئ النجاة كان أقوى من أي شيء.

فجأة، ظهرت أمامها امرأة وجهها اسود محترق بأشعة الشمس الحمراء، والعمر قد ترك بصماته على يديها وجبهتها..

كانت ترتدي ثوباً بسيطاً وممزقاً، ولكن عيونها كانت مليئة بالصبر وحركتها تفيض حياة.

قالت المرأة بصوت عالي "أنتِ هنا، لا تسيرين وحدك!!...معك الله. و تذكري أنَّ الرحلة لم تبدأ بعد."
ردت سميرة في دهشة وقد أصابها الخوف : "كيف لم تبدأ بعد .؟؟؟وكل هذا العناء والرحلة لم تبدأ بعد؟"
ابتسمت المرأة وقالت: "تبدأ الرحلة حينما تبدأين بمواجهة الأقدار . الحياة هي تلك المعارك التي نخوض قبل الوصول إلى النهاية..."
ثم إختفت المرأة بعيدا كما ظهرت...
..مرت أسابيع ، و سميرة تسير عبر الصحراء،
آملة في إيجاد رفاق للطريق الطويل
ومن بعيد، سمعت صو ت أحدهم يقترب منها. كان رجلا نحيفا ، إقترب اكثر فعرفت عندها أنه شاب من شباب القبيلة ...
إقترب منها أكثر وعلى وجهه تقاسيم التعب و الهزيمة
،تقدم إليها مبتسمًا، و قد كشف عن أسنان صفراء وسوداء من جراء التدخين ..
قال الشاب وهو يلتقط أنفاسه: " إسمي يوسف...لقد ركبنا نفس الحافلة ونفس الحلم ،انا إبن الحاج محمد جاركم ...نحن أبناء قبيلة ..."
رؤوف عزيزي -
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.


اقتباسات من قصة هجرة بلا تأشيرة

نبذة عن الكتاب:
هجرة بلا تأشيرة

2025م - 1446هـ
نزلت سميرة واستندت إلى صخرة كبيرة كانت محط رحال كثير من الذين ساروا قبلاً على ذات الطريق.

كانت الساعة تشير إلى ما قبل الغروب، والشمس تختفي خلف الأفق رغم أنها مازالت تشتعل كلهيب النار، مثل لهيب الفقر الذي يلتهمها من الداخل.

بدأ التعب يأخذ منها مأخذا لكن رغبتها في الوصول إلى شاظئ النجاة كان أقوى من أي شيء.

فجأة، ظهرت أمامها امرأة وجهها اسود محترق بأشعة الشمس الحمراء، والعمر قد ترك بصماته على يديها وجبهتها..

كانت ترتدي ثوباً بسيطاً وممزقاً، ولكن عيونها كانت مليئة بالصبر وحركتها تفيض حياة.

قالت المرأة بصوت عالي "أنتِ هنا، لا تسيرين وحدك!!...معك الله. و تذكري أنَّ الرحلة لم تبدأ بعد."
ردت سميرة في دهشة وقد أصابها الخوف : "كيف لم تبدأ بعد .؟؟؟وكل هذا العناء والرحلة لم تبدأ بعد؟"
ابتسمت المرأة وقالت: "تبدأ الرحلة حينما تبدأين بمواجهة الأقدار . الحياة هي تلك المعارك التي نخوض قبل الوصول إلى النهاية..."
ثم إختفت المرأة بعيدا كما ظهرت...
..مرت أسابيع ، و سميرة تسير عبر الصحراء،
آملة في إيجاد رفاق للطريق الطويل
ومن بعيد، سمعت صو ت أحدهم يقترب منها. كان رجلا نحيفا ، إقترب اكثر فعرفت عندها أنه شاب من شباب القبيلة ...
إقترب منها أكثر وعلى وجهه تقاسيم التعب و الهزيمة
،تقدم إليها مبتسمًا، و قد كشف عن أسنان صفراء وسوداء من جراء التدخين ..
قال الشاب وهو يلتقط أنفاسه: " إسمي يوسف...لقد ركبنا نفس الحافلة ونفس الحلم ،انا إبن الحاج محمد جاركم ...نحن أبناء قبيلة ..." .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

هجرة بلا تأشيرة

 



سنة النشر : 2025م / 1446هـ .
عداد القراءة: عدد قراءة هجرة بلا تأشيرة

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:


شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

المؤلف:
رؤوف عزيزي - Raouf Azizi

كتب رؤوف عزيزي . المزيد..

كتب رؤوف عزيزي
الناشر:
دار رونق للنشر الإلكتروني
كتب دار رونق للنشر الإلكترونيدار رونق للنشر الإلكتروني دار تابعة لمبادرة غلمان الأدب. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ مشرحة الجحيم ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ محمود عادل ❝ ❱. المزيد.. كتب دار رونق للنشر الإلكتروني