❞ قصة العالم الموازي و البوابة المفتوحة ❝ ⏤ اينور جلال المصري

في قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ تَخْفِضُ جَبِينَهَا بَيْنَ الجِبَالِ وَالغَابَاتِ، كَانَ يَعِيشُ فَتًى لَا يَهدَأُ لَهُ قَلْبٌ وَلَا تَملُكُهُ المَخَاوِفُ. أَمِير، اِسْمُهُ كَالنَّجْمَةِ الَّتِي تَهْدِي الضَّالِّينَ، كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَخُوضَ مَا لَا يَجْرُؤُ عَلَيهِ أَحَدٌ. وَفِي يَوْمٍ مَا، بَيْنَمَا كَانَ يَخْتَبِئُ بَيْنَ أَشْجَارِ الغَابَةِ العَتِيقَةِ، وَجَدَ نَفْسَهُ وَاقِفًا أَمَامَ بوَّابَةٍ قَدِيمَةٍ، مُزَيَّنَةٍ بِرُمُوزٍ غَامِضَةٍ وَأَقْفَالٍ صَدِئَةٍ، كَأَنَّهَا تَصْرُخُ بِأَسْرَارٍ لَمْ يَسْمَعْهَا أَحَدٌ قَطُّ.

وَمَا كَانَ مِنْ أَمِيرٍ إِلَّا أَنْ فَتَحَهَا...

فَإِذَا بِالعَالَمِ يَنْقَلِبُ رَأْسًا عَلَى عَقِبٍ! أَرْضٌ تَتَأَلَّقُ بِأَلْوَانٍ لَمْ يَرَهَا قَطُّ، وَمَخْلُوقَاتٌ تَتَحَدَّثُ بِلُغَةِ السِّحْرِ، وَسِرٌّ عَظِيمٌ يَنْتَظِرُ مَنْ يُنْقِذُهُ. هُنَاكَ، يَلْتَقِي أَمِيرٌ بِـ**زِيرِي**، المَخْلُوقِ الصَّغِيرِ ذِي الأَجْنِحَةِ المُلَوَّنَةِ، الَّذِي يُحَذِّرُهُ: «البَوَّابَةُ لَمْ تَكُنْ لِتُفْتَحَ... لَقَدْ أَطْلَقْتَ العِنَانَ لِلظُّلْمَةِ!».

هَكَذَا تَبْدَأُ رِحْلَةٌ لَا تَعْرِفُ الخَوْفَ، حَيْثُ يُجَابِهُ أَمِيرٌ وَأَصْدِقَاؤُهُ الجُدُدُ (لَيْلَى الفَتَاةُ ذَاتُ القُوَّةِ العَنِيدَةِ، وَرَايَانَ المَحَارِبُ الَّذِي لَا يَعْرِفُ الهَزِيمَةَ) سَاحِرًا شِرِّيرًا يُسَمَّى مَالُور، وَيَكْتَشِفُونَ أَنَّ العَالَمَ المَوَازِيَ لَيْسَ مَجَرَّدَ مَكَانٍ غَرِيبٍ... بَلْ هُوَ مِيرَاثٌ مَنْسِيٌّ مِنَ الحُبِّ وَالحُرْبِ، وَقِصَّةٌ قَدِيمَةٌ عَنْ مَلِكَاتٍ مَخْفِيَّاتٍ، وَعَنْ كِيَان—الفَتَاةُ الَّتِي تَحْمِلُ نَارًا فِي قَلْبِهَا وَأَسْرَارًا فِي مَاضِيهَا.

فِي هَذِهِ القِصَّةِ، حَيْثُ السِّحْرُ يَلْتَقِي بِالشَّجَاعَةِ، وَالحُبُّ يُوَاجِهُ الخِيَانَةَ، وَالمَاضِي يَصْنَعُ المُسْتَقْبَلَ... سَتَنْطَلِقُ مَعَ أَمِيرٍ وَرِفَاقِهِ لِمُوَاجَهَةِ أَعْظَمِ الأَسْئِلَةِ:
هَلْ يُمْكِنُ لِقَلْبٍ وَاحِدٍ أَنْ يُغَيِّرَ مَصِيرَ عَالَمَيْنِ؟
وَمَاذَا يَحْدُثُ إِذَا انْكَسَرَ الحِجَابُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ؟
اينور جلال المصري - فتاة طموحة في العشرين من عمرها، تجمع بين الإبداع والريادة، تعمل صحافية بعدة جرائد إلكترونية، وتمتلك شغفًا بالكلمة والتأثير. أسست دار نشر إلكترونية وجريدة رقمية خاصة بها، كما ساهمت في دعم الشباب والتعليم من خلال مبادرات متعددة شغلت فيها منصب ‵نائب عام‵. كاتبة محترفة، مصممة (ديزاينر)، منسقة فعاليات، ومدربة كورسات في مجالات متعددة، بالإضافة إلى كونها لايف كوتش تسعى لدعم وتمكين الآخرين نفسيًا ومهنيًا. تدرس حاليًا نظم المعلومات وتطمح إلى الربط بين التقنية والإبداع لخدمة قضايا المجتمع والتعليم.
من - مكتبة .