❞  كريستافيرا ❝

❞ كريستافيرا ❝

"أنا لا أتذكر متى بدأ الجليد. لا أتذكر متى فقدتُ الشعور بالدفء... أو ربما لم أعرفه أبدًا.
ما أعرفه هو أن فبراير ليس مجرد شهر، إنه سجن. وأنا... أنا مريضته.

كانت الثلوج تتساقط بلا توقف. السماء رمادية قاتمة، كأنها ترفض أن تنبض بالحياة. الأرض تحولت إلى مرآة من الجليد، تعكس وجوهًا غامضة لا أعرفها، ولا أعرف إن كانت لي أم لشخص آخر.

كنت أسمع صرير الثلج تحت قدميّ وأنا أسير، لكن الصوت لم يكن طبيعيًا. كان كأنه همسات تحذرني، أو ربما تستدرجني إلى مكان لا عودة منه.

أبي قال لي يومًا إن الشتاء يحب الأقوياء، وإن فبراير يختبرنا جميعًا. لكنه لم يقل لي إن فبراير يمكن أن يبتلعك.

الآن، وأنا أقف أمام البحيرة المتجمدة التي يقال إنها تخفي تحتها قلب الوحش الجليدي، أدرك أن فبراير ليس مجرد اختبار... إنه لعنة.

وأنا؟ أنا جزء منها."
-
من مؤلفات القرّاء - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

نبذة عن الكتاب:
كريستافيرا

2025م - 1447هـ
"أنا لا أتذكر متى بدأ الجليد. لا أتذكر متى فقدتُ الشعور بالدفء... أو ربما لم أعرفه أبدًا.
ما أعرفه هو أن فبراير ليس مجرد شهر، إنه سجن. وأنا... أنا مريضته.

كانت الثلوج تتساقط بلا توقف. السماء رمادية قاتمة، كأنها ترفض أن تنبض بالحياة. الأرض تحولت إلى مرآة من الجليد، تعكس وجوهًا غامضة لا أعرفها، ولا أعرف إن كانت لي أم لشخص آخر.

كنت أسمع صرير الثلج تحت قدميّ وأنا أسير، لكن الصوت لم يكن طبيعيًا. كان كأنه همسات تحذرني، أو ربما تستدرجني إلى مكان لا عودة منه.

أبي قال لي يومًا إن الشتاء يحب الأقوياء، وإن فبراير يختبرنا جميعًا. لكنه لم يقل لي إن فبراير يمكن أن يبتلعك.

الآن، وأنا أقف أمام البحيرة المتجمدة التي يقال إنها تخفي تحتها قلب الوحش الجليدي، أدرك أن فبراير ليس مجرد اختبار... إنه لعنة.

وأنا؟ أنا جزء منها." .
المزيد..

تعليقات القرّاء:



سنة النشر : 2025م / 1446هـ .
عداد القراءة: عدد قراءة كريستافيرا

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الكتاب غير متوفّر حاليًا

شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف: