ثورة آدم

2019م - 1447هـ
مَن مِنّا لا يثورُ؟! كُلُّ شخصٍ مِنّا ثائرٌ بطبعه، مِنّا مَن يثورُ على شخصٍ ما، ومَن يثورُ على شيءٍ ما، ومَن يثورُ على وضعٍ ما.

ولكن، ماذا إن كانت الثورةُ على الله؟! ومن ثَمَّ على النفس؟!
ماذا إن كانت الثورةُ على الصراعِ بين الأديان السماوية؟! ماذا إن كانت على التعصُّب؟!

ماذا إن كانت الثورةُ على الوطن؟! مَن يبقى ويسود؟ الوطنُ أم المُحتل؟

ماذا إن كانت الثورةُ على الزواجِ بمفهومه التقليدي، ولا سِيِّما إن كان عن حُب؟!

ماذا إن كانت الثورةُ على القانون؟! والذي كثيرا ما يحكمُ على الجريمةِ ظاهرياً، دونَ النظرِ إلى دوافع ارتكابِها!

ماذا إن كانت الثورةُ على الزمن؟! أيعودُ الزمنُ إلى الوَراءِ؟!

ماذا إن كانت الثورةُ على الأعرافِ والتقاليد والقِيَمِ المجتمعية؟!

ماذا إن كانت الثورةُ على الشُذوذ الجنسي، والتغلبُ عليه بصَدمةٍ لا تقلُّ عنه بَشاعةً؟!

كُل هذا وأكثرُ يطرحه الكتابُ ويناقشه باستفاضةٍ وبشكلٍ لا يثيرُ الملل، ففي بعضِ أجزاءِ الكتابِ.. ستكونُ أنت بطلَ القِصَّةِ.. بل والثائرَ أحياناً، وفي البعضِ الآخرِ.. ستكونُ جُزءاً لا يتجزّأُ من الحَدَثِ.. بل ومحور الحَدَث، فأنت البطلُ أحياناً، والحَدَثُ أحياناً أخرى، والثائرُ أخيراً، فالثورةُ حَقٌّ للجميعِ، وليست حِكراً على أحدٍ بعينه، ولكن.. إن قُمتَ بالثورةِ، فلا بُدَّ لك وأن تتحمَّلَ عَواقبها.. عَظيمةً كانت أم وَخيمةً. . المزيد..