❞ مشهد مِن الماضي ❝ ⏤ سارة سمري

*مشهد مِن الماضي* *مبعثرةً في السماء أبحث عنك لا أراك، كُنتُ قد غفلتُ يومًا وتذكرتُ بأنني أحتضنُ شخصًا لم يُحالفني الحظ بالتعرفِ عليه، بعد ذلك الوقت أدركتُ بأنني كنتُ أرى مشهدًا واحدًا مِن الماضي، فقد أصبحَ ذاك الشخص بالأمسِ هامش في صفحةٍ أُخرى بيضاء، فقد كان ذاك الشخص الذي اطمأننت على نفسي بجانبهِ نفس الشخص الذي خذلني مراتٍ عدة، أدركتُ، وتعلمتُ، وعلمتُ أن جميعهم أرادوا ما أرادوه لم يُريدوا ما أردتهُ ومُنذُ ذلك الوقتِ وأنا أحتضنُ تلكَ اللقطه مِن الماضي، تلك الورقه البيضاء الذي أردتُ إكمالها يومًا بخواطرٍ له، لكن كُلما أردتُ أن أثق مرةً أُخرى أتذكرُ أنني أحتضنتُ شخصًا بالأمسِ، و اليوم لم يُحالفني الحظ بالتعرفِ عليه، فأصبحتُ مهزومةً للحد الذي أعلنت فيه على روحي الحداد، مهزوم وكأنني أُحبُ كوني ميتًا، فمندُ ذاك الوقت وأنا بداخل روحي آلاف الحكايات، ولكنني عاهدت نفسي أن أموتَ بِها، ولن أتحدث عنها مهما كلفني الأمر، فأنا لم أُعلن الحداد على نفسي مِن فراغٍ، وإنما كان بداخلي هزائمٍ متقطعةٍ أثرت بي مرة تلو أُخرى، فقد قتلني أحدهم آلاف المرات، وكأن ظهري غير محمي في حربٍ عريقة، كان يُمثلني الرحباني حين قرأت مقولته"قيل لا تخافوا والقائل يرتجف"، كُنت الشخص الذي يواسيه، الشخص الذى دائمًا ما يواسي ولا يرى أحدًا يواسيه، ومنذ ذلكَ الوقت وأنا لم أعد أنا، وأصبحت وحيدًا أعدُ هزائمي واحدةً تلو أُخرى، فقد طعنني بسكينًا في ظهري، ولم أراه يُحارب مِن أجلي يومًا، كان يُحاربني فقط، فأصبحتُ ألتزم الصمتَ، والصمتَ لم يكن عادتي، فقد كانت البداية صعبة، والنهاية في غاية الصعوبة، ذاك أنا الذي لم يعد حي، أصبحتُ مِن بعد خيباتي جسدًا هالكًا ميتًا لا يعرف سوى النحيب، لا يحب سوى الظلام، ومازلت مبعثرةً في السماء أبحث عنك ولا أراك، فذاك الشخص الذي أعلن على روحهِ الحداد كان أنا لا غيري* كـ/سارة سِمَري"قلم يوليو" 💌
سارة سمري - كـاتبة وشاعِرة عامية
لقبي/أميراس
شاركت فـي بعض الكتب المُجمعة مِثل بين أجفان الليل وكتاب هل أعرفني وغيرهم، مؤسسة مُبادرة أميراس التابعة لـ وزارة الشباب والرياضة، و أيضََا رئيسة لجنة الثقافة والفنون فـ كيان شباب مصر تحت إشراف رئاسة الجمهورية، ووزارة الشباب والرياضه
أحب كِتابة النصوص الشِعرية والقصائد، والخواطر، وبعض القصص الصغيرة.💌
من - مكتبة .