❞ رواية بقايا امرأه ❝ ⏤ ناهد عبد الله أحمد القدسي
"بقايا امرأة "
"ناهد عبد الله أحمد القدسي"
تجسد الكاتبة في روايتها المعاناة العميقة التي تعيشها المرأة، لتسلط الضوء على قضاياها الملحة في عالم مليء بالتحديات. تأخذنا آمال، بطلة الرواية، في رحلة مؤلمة وملهمة، حيث تروي لصديقتها الصحفية ريتاج قصة حياتها، بدءًا من زواجها قاصرة في سن مبكرة، حيث أنها قد أُجبرت على ارتداء ثوب ثقيل من القيود.
تستحضر آمال ذكرياتها كمن يستعيد شريطًا مؤلمًا، حيث كانت الأعين تتفحصها، وتنتقدها، وتلقي عليها أحكامًا قاسية. كان زواجها أشبه بعاصفة اجتاحت حياتها، تتسبب في عصف بالأمل. تعرضت للعنف، وكأنها تخوض معركة بلا أسلحة، لكنها لم تكن لتستسلم. بل كانت روحها تصرخ في أعماقها، تطالب بالحرية والكرامة.
تستمر آمال في سرد قصتها، مستعرضة كيف استطاعت أن تنهض من بين حطام حياتها المتهالك، وكأنها زهرة صحراوية تنمو في قاع الوادي. تعلمت كيف تبني ذاتها من جديد، وكيف تحولت من ضحية إلى محامية تدافع عن حقوق المرأة، لتكون صوتًا يصدح في وجه الظلم.
تتأرجح أحداث الرواية بين حقبتين زمنيتين، الأولى في التسعينات حيث عاشت آمال تلك الأوقات العصيبة، والثانية في القرن الحالي، حيث انتقلت إلى مدينة كبيرة تجسد فيها قصة نجاحها. هناك، التقت بصديقتها ريتاج، التي كانت تسجل كل كلمة، كل دمعة، وكل ابتسامة، لتوثق رحلة آمال الملهمة.
تحمل الرواية في طياتها مزيجًا متنوعًا من المشاعر: الألم والمعاناة، الأمل والتفاؤل، الحنين والصداقة الصادقة. إنها قصة تُعيد للأذهان معنى القوة والإرادة، وتؤكد أن المرأة قادرة على مواجهة التحديات، وأن النجاح لا يُقاس بالعقبات بل بالعزيمة والإصرار.
آمال، برغم كل ما واجهته، أصبحت رمزًا للنجاح والتغيير، لتقول للعالم بأسره: "أنا هنا، وأنا قوية!"
ناهد عبد الله أحمد القدسي -
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.