

❞ قصة المارد والمصباح ❝
المارد والمصباححكاية المارد والمصباح ، تلك الحكاية التراثية التي يتناولها الجميع ، يمكن أن تكون من نسج الخيال ، ولكن يمكن لها الحدوث ، كيف هذا !!! سوف أحكي لكم ...
علاء شابٌ فطنٌ ، يحمل شهادة موقعة من الحياة ، يبحث كل يوم بين سلال المهملات ، لعله يجد ما يسدُّ به رمقه من جوع ، وكساء يسترُ به جسده ، الفضول يقتله ، وما إن يرى أيَّ شيءٍ يستساغ شربه يشربه ولا يبالي ، وذات مرةٍ وجد علبةً براقة الألوان، بها مشروبٌ لاذع اللسان ، من دون تفكيرٍ عبَّه ولم يبالِ ، ما قد يفعله شرابّ بعلبةٍ ذات بريق ، وبعد هنيهةٍ ، أصابه الدوار ، وتحول الزجاج إلى فخار ، والقارورة إلى مصباح ، مسحه على عجالة، فخرج منه ماردٌ يقال له بجالة ، شبيك لبيك عب... أنت أيها الفتى !!!! لن أكون عبداً لك ، ولك أمنية واحدة ، مسح علاء عينه ، فصار أسوداً حتى أذنيه ، هي حقيقةٌ إذن ، ردَّ بجالة ، اطلب بعجالة ، لك من الأمنيات واحدة لا سواها ، قال علاء : ألأنني مسكين لي أمنية ، وكنت تعطي ثلاثاً على مرِّ السنين ، حسنٌ ، أريد واسطةً ، ضحك بجالة ، وقال واسطة يا هذا ، ألا تريد قصراً أو مالاً ، هي لك ولن تنال غيرها ، همهم وغمغم بجالة ، وأتى بالواسطة ، وكانت ذات كرش كبير ، محمولةً على كرسي وسرير ، طلب علاء منها بيتاً وسيارة ، وقصراً وعِمارة ، فقالت أبشر ، فتح المارد فاه ، وسال اللعاب على الشفاه ، من حمقٍ وتعجبٍ رآه ، ثم طلب علاء من الواسطة أن يأمر المارد بأمنيات ثلاث ، ردَّ المارد ، هي أمنية لا سواها ، فقالت الواسطة ، اخرس وحقق له من الأمنيات ثلاث ، فصغر بجالة ، وكان لعلاء من الأمنيات ثلاث ، ومرَّت ساعة من الزمن ، ليجد نفسه وقد استفاق على لسع البعوض والذباب ، والقارورة بيده وما بها صار إلى ذهاب...
-
من - مكتبة .