❞ ضَجِيجُ الْعَالَمِ ❝

يَرُونُكَ النَّاسُ دَائِمًا هَادِيءُ ، وَلَا يَعْلَمُونَ بِأَنَّ دَاخِلَكَ ضَجِيجَ الْعَالَمِ ، وَأَنَّكَ تَخُوضُ حُرُوبَ وَمَعَارِكَ بِدَاخِلِكَ لَا يَعْلَمُ بِهَا أَحَدٌ ، وَلَا أَحَدَ يَشْعُرُ بِتِلْكَ الْحُرُوبِ الَّتِي يَتَسَاقَطُ فِيهَا جُيُوشٌ ، وَتُهْزَمُ فِيهَا أَفْكَارٌ ، وَأَفْكَارٌ تُعَادِي أَفْكَارَ ، وَسُرُعَاتُ كُلِّ شَيْءٍ وَعَكْسِهِ ، وَلَا يَكُونُ فِي هَذِهِ الْمَعَارِكِ ضَحِيَّةً إِلَى صَاحِبِ هَذِهِ الْأَفْكَارِ ، الَّتِي يُظْهِرُ إنَّهُ سَلِيمٌ مِئُهُ فِي الْمِئِهِ لِكُلِّ مَنْ حَوْلَهُ ، وَلَكِنْ فِي الْحَقِيقَةِ ، جَيْشٌ مِنْ جُيُوشِهِ انْتَصَرَ عَلَى الْآخَرِ ، وَظَلَّ فِي حَيْرِهِ كَبِيرِهِ بَيْنَ إنَّهُ يَحْتَفِلُ بِهَذَا الْإِنْتِصَارِ ، أَوْ يَحْزَنُ عَلَى خَسَارَةِ الْجَيْشِ الْآخَرِ ، فَكِلَاهُمَا هُوَ ، هُوَا الَّذِي انْتَصَرَ وَهُوَ الَّذِى خَسِرَ ، هَوَا الَّذِي تَأَذَّى ، وَكَانَ نَاتِجُ هَذَا الْأَذَى هَذِهِ الْحُرُوبَ وَالْمَعَارِكَ ، الَّتِي كَانَتْ سَبَبًا فِي فُقْدَانِ جُزْءٍ مِنْ أَفْكَارِهِ ؛ لِأَنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى إِيقَافِ أَيِّ حَرْبٍ يَخُوضُ فِيهَا ، فَالْعَقْلُ هُوَ الَّذِي يَتَحَكَّمُ لَيْسَ نَحْنُ . ک/يَارَا الْبُحَيْرَى
-
من مؤلفات القرّاء - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

اقتباسات من ضَجِيجُ الْعَالَمِ

اقتباسات من كتاب ❞ضَجِيجُ الْعَالَمِ❝شارك باقتباسات لهذا الكتاب

نبذة عن الكتاب:

ضَجِيجُ الْعَالَمِ

2024م - 1446هـ
يَرُونُكَ النَّاسُ دَائِمًا هَادِيءُ ، وَلَا يَعْلَمُونَ بِأَنَّ دَاخِلَكَ ضَجِيجَ الْعَالَمِ ، وَأَنَّكَ تَخُوضُ حُرُوبَ وَمَعَارِكَ بِدَاخِلِكَ لَا يَعْلَمُ بِهَا أَحَدٌ ، وَلَا أَحَدَ يَشْعُرُ بِتِلْكَ الْحُرُوبِ الَّتِي يَتَسَاقَطُ فِيهَا جُيُوشٌ ، وَتُهْزَمُ فِيهَا أَفْكَارٌ ، وَأَفْكَارٌ تُعَادِي أَفْكَارَ ، وَسُرُعَاتُ كُلِّ شَيْءٍ وَعَكْسِهِ ، وَلَا يَكُونُ فِي هَذِهِ الْمَعَارِكِ ضَحِيَّةً إِلَى صَاحِبِ هَذِهِ الْأَفْكَارِ ، الَّتِي يُظْهِرُ إنَّهُ سَلِيمٌ مِئُهُ فِي الْمِئِهِ لِكُلِّ مَنْ حَوْلَهُ ، وَلَكِنْ فِي الْحَقِيقَةِ ، جَيْشٌ مِنْ جُيُوشِهِ انْتَصَرَ عَلَى الْآخَرِ ، وَظَلَّ فِي حَيْرِهِ كَبِيرِهِ بَيْنَ إنَّهُ يَحْتَفِلُ بِهَذَا الْإِنْتِصَارِ ، أَوْ يَحْزَنُ عَلَى خَسَارَةِ الْجَيْشِ الْآخَرِ ، فَكِلَاهُمَا هُوَ ، هُوَا الَّذِي انْتَصَرَ وَهُوَ الَّذِى خَسِرَ ، هَوَا الَّذِي تَأَذَّى ، وَكَانَ نَاتِجُ هَذَا الْأَذَى هَذِهِ الْحُرُوبَ وَالْمَعَارِكَ ، الَّتِي كَانَتْ سَبَبًا فِي فُقْدَانِ جُزْءٍ مِنْ أَفْكَارِهِ ؛ لِأَنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى إِيقَافِ أَيِّ حَرْبٍ يَخُوضُ فِيهَا ، فَالْعَقْلُ هُوَ الَّذِي يَتَحَكَّمُ لَيْسَ نَحْنُ .

ک/يَارَا الْبُحَيْرَى . المزيد..

تعليقات القرّاء:

سنة النشر : 2024م / 1445هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة ضَجِيجُ الْعَالَمِ

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني

و يمكنك تحميله من هنا:

شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'