❞ رواية أقراط مينا ❝ ⏤ زينب الكناني
حيث وجدت الرواية "في ملفّات الطبيبة السورية في هولندا ما كانت تبوح به “مينا” من تفاصيل مهمة، وغير مهمة عن طفولتها، ومراهقتها ، ودراستها الجامعية، والتي وصلت لي بموافقة الطرفين، لم أركّز في ماهية دوافعي لاستئصال ورم الماضي، وتحليل خلاياه تحت مجهر مزيّف، يعملق ويقزّم التشوّهات بضغطة زر من عقلي الباطن، وإن كنتُ لا أفهم غاياتي، على وجه الدقة، لكنني متيقّن بأني جلدتُ بسوط روايتها ذاتي، وأنا أقتفي أثر جروحها على ظهر الوقت، وأنا أنصت إلى حفيف ثوبها الغجري، وصلصلة الحصى تحت قدميها، مُزيلاً رغوة الرغبة المجنونة من شفتها السفلى، مُطفئاً سعارها بمزن ثلوجي، وغطاء قُبحي.»مينا فتاة غنجة ومدللة بطبيعتها، نشأت، في مطلع الثمانينيات، في كنف عائلتها البغدادية المثقفة. تنتقل مينا بعد تخرجها من الجامعة إلى مدينة الديوانية حيث تسكن عمّتها فتلتقي هناك بعادل .. ذلك الرسام السريالي المُبعد من الكويت بعد حرب الخليج تحت تصنيف (البدون) والذي يشحن فيها مشاعر أنثوية مختلفة. تعود بعد سنة متقهقرة إلى أهلها في بغداد، التي لا تُطيل فيها المكوث حتى تُقلع بها الطائرة إلى زوجها محمد، الذي تزوجته عن طريق تبادل الصور بين العائلتين، فتصل أمستردام حيث المنفى والمنأى عن كل شيء إلا ذكرياتها اللصيقة بعقلها الباطن. وفي أمستردام تتبلور حياتها بشكل مختلف.
من الرواية:
يستطرد قائلاً: “هذه الشرفة أدخّن فيها الأركيلة أحياناً، وأشرب قهوة الصباح، لها إطلالة على نهر جميل”.
لمحت “مينا” على الطاولة الواطئة قرب سرير النوم مجلات أزياء هولندية خليعة الصور، فسّر “محمد” وجودها ببساطة، بكونها إصدارات قديمة، كسدت في السوبر ماركت، فأحضرها؛ كي تتسلّى بها، وتبدّد الضجر المحتمل وقت خروجه. لم تحقّق أكثر في أمر، وجدته سخيفاً جداً في يوم زفافهما إلى حياة جديدة. أدركت أن الطبائع ينجلي لونها بمرور الوقت، ولم ترصد مؤشرات سلبية في شخصيته، برغم صمته الطويل، وتفاعله الضئيل والكسول معها. كانت تفكر وقتها بهنائها مع شريك الحياة، بأطفال يولدون، وفي فمهم ملعقة حُبّ، تلّفهم بقماط أبيض مُطعّم بخرزة زرقاء. ترقيهم من شر الحزن وإفك الخسارات التي نزّت من شبابها.
زينب الكناني - زينب الكناني، كاتبة من أصول عراقية ولدت في بغداد وهاجرت إلى السويد عام 2006 درست هندسة ميكانيك الطائرات وعملت في مطار بغداد ثم درست وعملت في مجال هندسة البناء في السويد بعدها كرست وقت كبير في الكتابة واستطاعت ان توازن بين العائلة والعمل والكتابة حيث كتبت 3 روايات منها اقراط مينا وكشفت رأسي وخياط الحي.
❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ خياط الحي ❝ ❞ أقراط مينا ❝ ❞ وكشفت رأسي ❝ الناشرين : ❞ دار الفراشة للطباعة والنشر ❝ ❞ منشورات المتوسط ❝ ❞ أبجد للترجمة والنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.