❞ رواية أنا والموناليزا ❝ ⏤ علاء عناب
هي ليست رواية، أو مجموعة قصصية، أو حتى مذكرات رجل مجهول مثلي.
إنها فقط مواقف من حياتي، ممزوجة في قالب أدبي أو شبه أدبي، وربما تكون مجرد تخاريف أطلقتُ عليها اسم!
أنا والموناليزا.. وقد يسألني البعض: لماذا تقص علينا قصصًا لك هي ليست من الأهمية بمكان؟ وما الذي سوف نستفاده نحن من تلك القصص التي ربما لا تمتلك الحبكة الدرامية أو التشويق المطلوب؟
وأقول لكم أنني عندما بدأت في كتابة هذه الخواطر، كنت أكتبها لنفسي، ولخاصتي من أهلي، ثم لمن أراد أن يقرأها من بعدي.
وقد تراها عزيزي القارئ قصصًا عاديةً ومألوفةً، ولا تستدعي كتابتها داخل كتاب.. ولكنك بمجرد الانتهاء من كل قصة ستجدها تمثل لك مرحلةً ما من عمرك، وربما أشعلت لك لهيب الذكريات الجميلة والمؤلمة في آنٍ واحد؛ الذكريات التي يشترك فيها جيل كامل، رغم الاختلافات المادية والاجتماعية بيننا إلّا أنّ طفولتنا تكاد تكون واحدة مع تغيُّر الأماكن والأسماء.
والحقيقة أيها القارئ الكريم؛ أنّك ستجد نفسك داخل أيَّ مرحلةٍ من مراحل الكتاب، حتى وإن اختلفت معي في بعضها، لكنك في النهاية.. أنت واحد من أبطال أحد فصول خواطري، لأننا وببساطة شديده نعاني سويًا، من معضلةٍ واحدة؛ ألا وهي اختلاف الزمن من حولنا، وهو المحور الأساسي لتك الخواطر؛ الصراع الدائم بين ما تربيت عليه وما اصطدمت به بعد ذلك.
ولكن لا بُد أنْ أذكر هنا أنّ كلّ حكايةٍ من تلك الحكايات حدثت بالفعل، لكنها كانت مرتبطة بالفترة الزمنية التي حدثت فيها، ولربما تغيرت الأوضاع فيما بعد، لكن لم يتغير شيء على الأقل أثناء سردي للقصة نفسها، أما بعد ذلك فقد يكون قد تغير بعضًا من الأحداث؛ ففي النهاية نحن بشر متقلبون.
علاء عناب -
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أنا والموناليزا ❝ الناشرين : ❞ مسار للنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.