❞ رواية يا طالع الشجرة ❝ ⏤ توفيق الحكيم
حينما كتب « يا طالع الشجرة» عام 1962، أضاف إلى ريادته الأولى ريادة جديدة بالاتجاه إلى مسرح العبث. واستهل مرحلة رائعة في مسيرته المسرحية، حاول فيها التحرر من "الواقعية" والاتجاه إلى التجريب وتيار "العبث"، بالبحث عن جذوره في التراث الشعبي المصري.
رسم الحكيم شخوص مسرحيته من عوالم مختلفة؛ الدرويش والشيخة خضرة أو السحلية، والشجرة. الدرويش أتى من عالم الروح، عالم المتصوفة حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت وما لم يخطر على قلب بشر. وأما الشجرة فمن عالم النبات الذي يعطي معنى الحياة. ومن هذه الخيوط الأولى يلملم الحكيم ببراعة خيوط المسرحية؛ رجل وامرأة يضمهما بين واحد يعيشان فيه منذ تسع سنوات، لكل منهما عالمه الخاص، فالزوجة مشغولة بالمولود المنتظر، والزوج تشغله شجرته الخضراء وما سنخرجه من ثمر، وبين هذين العالمين تتداخل الأِشياء فيما بينهما، ويدور الحوار الذي برع فيه الحكيم، ونكتشف أن ما يمكن أن يقال عن الشجرة وثمارها المنتظرة، يصح قوله على شجرة أخرى تنتظرها الزوجة التي أسقطت ثمرتها الأولى بيديها... "يا طالع الشجرة" كانت فتحًا في مسيرة المسرح العربي....
توفيق الحكيم - توفيق الحكيم (9 أكتوبر 1898 - 26 يوليو 1987)ولد في الإسكندرية وتوفى في القاهرة. كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث،
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ ارني الله ❝ ❞ رحلة الي الغد ❝ ❞ سر المنتحرة ❝ ❞ لو عرف الشباب ❝ ❞ توفيق الحكيم ـ لعبة الموت ❝ ❞ تحت شمس الفكر ❝ ❞ شمس النهار ❝ ❞ راقصة المعبد ❝ ❞ الاحاديث الاربعة ❝ الناشرين : ❞ دار الشروق ❝ ❞ مكتبة مصر ❝ ❞ دار مصر للطباعة ❝ ❞ مكتبة الآداب ❝ ❱
من كتب الادب العربي - مكتبة .